السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار الغرف بأبوظبي مرشحة للانخفاض

أسعار الغرف بأبوظبي مرشحة للانخفاض
3 مارس 2012
يعزز القطاع السياحي بأبوظبي تنافسيته في ظل توقعات بانخفاض طفيف سيطرأ على أسعار الغرف مع افتتاح فنادق جديدة العام الحالي، بعد أن تراجعت تكاليف الإقامة بالإمارة بنحو 14% العام الماضي وفق إحصاءات رسمية. على أن خبراء في القطاع رجحوا أن لا تزيد نسبة انخفاض أسعار الغرف العام الحالي على 10%، الأمر الذي يعبر عن جاذبية لاستقطاب عدد أكبر من النزلاء. وتوقع أدريان ديجان، المدير الإقليمي للمبيعات في مجموعة روتانا بأبوظبي، أن تشهد أسعار الغرف العام الحالي بالإمارة حالة ما بين الاستقرار والتراجع الطفيف، بعد أن شهدت تراجعاً العام الماضي بسبب زيادة المعروض من الغرف الفندقية. وقال “أسعار الغرف بأبوظبي أصبحت منافسة ومناسبة لزوار الإمارة وتجذب مختلف فئات السياح من دول العالم”. واستبعد مروان مسيكة، مدير عام فندق “جراند ميلينيوم الوحدة”، أن تنخفض أسعار الغرف على النحو الذي شهدته العام الماضي، مرجحاً أن تستقر، وفي أقصى حد أن لا تنخفض بأكثر من 7%. ومع ذلك، أكد أن تراجع الأسعار يعتبر أمراً إيجابياً لجهة زيادة عدد زوار إمارة أبوظبي، حيث إن الأسعار تصبح أكثر تنافسية وملائمة للسياح، مع توقعات بنمو عدد النزلاء في أبوظبي. وكان متوسط سعر الغرفة انخفض بنسبة 14% إلى 490 درهماً (133 دولاراً) في أبوظبي العام الماضي، بحسب إحصاءات أصدرتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي توقعت أن ينمو عدد نزلاء فنادق أبوظبي ليبلغ 2,3 مليون نزيل العام الحالي، بنمو نسبته 9,5% مقارنة بعدد نزلاء العام الماضي. وارتفع عدد الغرف الفندقية في أبوظبي العام الماضي إلى 22,8 ألف غرفة فندقية بزيادة 4 آلاف غرفة جديدة مقارنة بالعام 2010. وفتحت عدد من الفنادق بأبوظبي أبوابها أمام النزلاء في الفترة ما بين نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي. وبحسب أحدث احصاءات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لشهر يناير الماضي، انخفض متوسط سعر الغرفة بنسبة 6% إلى 503 دراهم، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وارتفع عدد نزلاء منشآت أبوظبي الفندقية بنسبة 29% خلال شهر يناير الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وارتفعت العوائد الإجمالية للمنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 11% مقارنةً بشهر يناير 2011، لتصل إلى 408 ملايين درهم، واستقرت نسبة الإشغال عند 66%، محافظةً على المستويات المسجلة في يناير 2011. وقال محمد عطايا مدير إدارة المبيعات في فندق “ميركور أبوظبي” إن الأسعار ستواصل الانخفاض إلى مستويات تنافسية مع افتتاح الفنادق الجديدة في الإمارة. ولكنه أكد أن انخفاض الأسعار لن يصل إلى 14% كما حدث العام الماضي، لأن الفنادق الجديدة التي سيتم افتتاحها أقل من الفنادق التي تمت إضافتها العام الماضي. وبين ديجان أن جهود هيئة أبوظبي للسياحة في الترويج لأسواق جديدة بالخارج كدول في شرق آسيا يدفع إلى استقطاب عدد أكبر من السياح إلى أبوظبي، متوقعاً أن تحقق “روتانا” بأبوظبي نمواً نسبته 7% في نسب الإشغال العام الحالي. وقال مسيكة إن المؤتمرات والمعارض والفعاليات العالمية التي استقطبتها أبوظبي منذ بداية العام الحالي كسباق فولفو للمحيطات، إضافة إلى المؤتمر العالمي لطب العيون، جذبت عدداً كبيراً من الزوار ورفعت الإشغال الفندقي، مؤكداً أن أبوظبي تشهد طلباً متزايدا مع احتضانها لفعاليات مهمة باستمرار. وبين أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تهدف من خلال زيادة المعروض الفندقي في جذب عدد أكبر من السياح وتنويع المنتج السياحي والفندقي لإتاحة خيارات أكبر أمام السياح. من جهته، قال كمال فاخوري مدير العمليات في شركة “كريستال” لإدارة الفنادق والمنتجعات إن تراجع أسعار الفنادق بأبوظبي سيسهم في جذب عدد أكبر من السياح العام الحالي، لأنها أصبحت ملائمة ومنافسة مقارنة بالفنادق في المنطقة، متوقعاً أن تستقر أسعار الغرف قريبة من مستويات العام الماضي. ويلمس إسماعيل جحا مدير “كوزمو” للسفر والسياحة طلباً أكبر على الإقامة والسياحة بأبوظبي، كلما أصبحت الأسعار معقولة بنظر السياح، لدى مقارنتها بأسعار الوجهات الأخرى، معتبراً أن تنافس الفنادق على استقطاب النزلاء يصب في النهاية بمصلحة القطاع ككل. ومثال ذلك ما أظهرته الإحصاءات الرسمية من تحسن في جميع مؤشرات القطاع عندما انخفضت أسعار الغرف العام الماضي. وجاء في إحصاءات الهيئة أن عوائد الغرف الفندقية ارتفعت العام الماضي بنسبة 2% إلى 2,3 مليار درهم (631 مليون دولار)، وارتفع عدد نزلاء الفنادق في أبوظبي 17% العام الماضي إلى 2,1 مليون نزيل، متجاوزاً الأهداف الاستراتيجية التي حددتها هيئة أبوظبي للسياحة باستقطاب مليوني نزيل، وسط تحسن ملموس أظهرته جميع مؤشرات القطاع، على صعيد الإشغال والعوائد وليالي الإقامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©