الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العبدان: التواجد في بينالي البندقية فعل حضاري من «ثقافية أبوظبي»

العبدان: التواجد في بينالي البندقية فعل حضاري من «ثقافية أبوظبي»
30 يونيو 2009 00:50
يعمل الباحث والفنان التشكيلي الإماراتي علي العبدان حالياً على إنجاز ثلاثة كتب تتعلق بالنقد التشكيلي وقراءة المنتج الفني في المكان بعين فاحصة ومتأنية ومشغولة برؤية تحليلية تقرب المتابع للفنون من الحدود الخفية والتأويلية للعمل الفني. ومن المقرر أن تصدر هذه الكتب عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات خلال الفترة القادمة، حسب ماذكر العبدان. وحول طبيعة ونوعية الكتب التي يعمل على تأليفها قال العبدان «الكتاب الأول يعتبر الجزء المكمل لعملي السابق «القرن الجديد» الذي يقرأ المشهد الفني في الإمارات، حيث أضفت أسماء فنية جديدة لم أتطرق لها في البحث السابق مثل جلال لقمان وعزة القبيسي وابتسام عبدالعزيز وعبدالله السعدي وغيرهم من الفنانين المميزين في الساحة، كما أن الكتاب سوف يصدر باللغة الإنجليزية مباشرة وذلك حسب توجهات الوزارة في تعريف ضيوف الدولة الأجانب في المناسبات والفعاليات الفنية المختلفة بالمنتج التشكيلي المحلي». أما الكتاب الثاني فيتناول وبشكل مكثف منجز فن النحت في الإمارات الذي لم يصدر عنه كتاب مستقل حتى الآن، وهو فن مر بتجارب ومحاولات مختلفة على أيدي فنانين معروفين مثل عبدالرحيم سالم والدكتور محمد يوسف والدكتورة نجاة مكي ومحمد عبدالله بولحية وعزة القبيسي ومحمد أحمد إبراهيم في بعض أعماله التجريدية والتعبيرية». وحول مشروعه الكتابي الثالث يقول العبدان «هو كتاب حول فن الكاريكاتير في الإمارات وتأخر إنجازه بسبب نقص الوعي الأرشيفي للمؤسسات والأندية والجمعيات الفنية والأدبية التي ضاع وتبدد معظم مخزونها الأرشيفي بسبب الإهمال والانتقال إلى مبان جديدة أو تغير الإدارات، وأتمنى وبمساعدة وزارة الثقافة ومكتبة دبي العامة ومركز جمعة الماجد الحصول على الوثائق الضائعة والمجلات المنسية القديمة التي احتضنت رسامي الكاريكاتير الأوائل في الدولة، حتى يتسنى لي إكمال هذا المشروع». وكان العبدان قد حضر مؤخرا في بينالي البندقية بدعوة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وقال لـ»الاتحاد» عن حيثيات تواجده في بينالي البندقية والمشاركة الإماراتية المميزة في هذا الحدث الفني العالمي «أود أولا أن أشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على اهتمامها بالفنان الإماراتي على وجه الخصوص وبالفن التشكيلي المحلي بشكل عام، فمساهمة الهيئة في تواجد وحضور الفن التشكيلي الإماراتي وسط تظاهرة عالمية مهمة مثل بينالي البندقية تعتبر مساهمة فنية وحضارية لا تقدر بثمن لأنها تشرك الفنان المحلي في قلب التغيرات الكبرى للفنون المعاصرة، كما أنها تعرفه بآخر نتاجات الفن الحديث وتضعه وسط خارطة المشاركات العالمية والحوار الإنساني والجمالي مع الآخر». وعن مدى استفادته الشخصية من البينالي قال العبدان «قمت بتوزيع كتاباتي المترجمة باللغة الإنجليزية حول أعمالي الفنية، كما قمت بتوزيع كتابي النقدي حول الفن التشكيلي المعاصر في الإمارات على الضيوف والمشاركين العرب في البينالي، كما أبدى بعض الضيوف الأجانب رغبتهم في اقتناء الكتاب وترجمته لاحقا إلى لغاتهم». وأضاف «لاحظت خلال جولتي في أروقة البينالي أن الأعمال الفنية المعروضة يتم دعمها بكتابات نقدية وبحثية تثري العمل وتلقي بظلالها المعرفية والجمالية عليه، مما يجعلها أعمال متفاعلة بصريا وذهنيا وثقافيا مع المشاهد ومع المحيط الفني على السواء، ومن هنا قمت بعد عودتي من البينالي بعرض فكرة إنتاج سلسلة من الكتب النقدية حول الفن الإماراتي على وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خصوصا بعد أن تلمست اهتمام معالي الوزير عبدالرحمن العويس بنشر الوعي الفني والثقافي حول النتاجات التشكيلية والأدبية والمسرحية والسينمائية والفنون المحلية الأخرى التي شهدت تطورا وتناميا ملحوظا في الآونة الأخيرة ولكنها افتقرت للقراءة العلمية والتحليلية التي توازي طفرتها الإنتاجية».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©