الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تباين آراء طلاب العلمي ورضا في لجان الأدبي حول امتحان الرياضيات

تباين آراء طلاب العلمي ورضا في لجان الأدبي حول امتحان الرياضيات
16 مايو 2008 01:57
أدى أمس طلاب القسمين العلمي والأدبي بالمدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية ومراكز تعليم الكبار وطلبة المنازل امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني· وتباينت آراء الطلاب الذين التقتهم ''الاتحاد'' في جولات ميدانية أجرتها في عدد من مدارس الدولة، حول مستوى امتحان الرياضيات للقسمين العلمي حيث وصفها البعض بأنه في مستوى الطالب المتوسط، وآخرون بأنه صعب ووصفوا بعض الأسئلة بأنهم ''لم يتعودوا على أسلوبها'' من قبل، مما أوجد حالة من عدم الرضا لدى الطلاب عقب خروجهم من قاعات الامتحان· فيما شهدت الدقائق الأخيرة التي سبقت بدء امتحان مادة الرياضيات للقسمين العلمي والأدبي بالصف الثاني عشر حالة من الترقب والقلق، عاش طلاب القسم الأدبي أجواءً ''هادئة'' في ظل ورقة امتحانية وصفها الطلاب بأنها متوسطة المستوى وبعيدة عن مبدأ تحليل النتائج مثلما حدث مع امتحان الفصل الدراسي الأول''· واتفق طلاب القسم العلمي على أن امتحان الرياضيات يعد الأفضل مقارنة بامتحان الفصل الدراسي الأول، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أنه مختلف عن ما تدربوا عليه خلال أيام الدراسة، وعن أساليب تدريس المادة من جانب معلميهم الذين اعتبروا أن الامتحان يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ويتناسب مع الساعات الثلاث المخصصة للامتحان· من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم على لسان أحمد أبو يوسف موجه أول الرياضيات أن امتحان القسم العلمي جاء شاملاً للمنهج الدراسي ويراعي الفروق الفردية من خلال تخصيص أسئلة لقياس مهارات التفكير بما يتلاءم مع مبادئ التعليم· وشدد على أن كافة الأسئلة الامتحانية جاءت من كتاب المدرسة ودليل التمارين، مؤكداً أن توجيه مادة الرياضيات سوف يحرص على تحقيق مصلحة الطلاب أثناء تقدير الدرجات· وقال أبويوسف إن الورقة الامتحانية استحدثت للمرة الأولى رسوماً توضيحية للأسئلة، حيث تضمن الامتحان صورة لجهاز مكبر صوت والسؤال كان لقياس معدلات التغيير في الأصوات· أبوظبي وتابعت ''الاتحاد'' أمس الأجواء التي تمت فيها عملية الامتحانات في مدارس منطقة أبوظبي التعليمية، وأكد عدد كبير من الطلبة على أن الامتحان في مادة الرياضيات جاء في معظمه مناسباً للطالب ذي المستوى المتوسط وخاصة في ورقة القسم الأدبي التي كانت الاسئلة فيها مباشرة بدرجة كبيرة· وأوضح جميل أحمد سالم بالقسم العلمي أنه تمكن من حل الأسئلة قبل نهاية منتصف الوقت أي في أقل من 90 دقيقة، فيما أشار زميله جاسم المنهالي إلى أنه فوجئ ببعض الأسئلة الغامضة التي لم يتدرب عليها، واستغرق التعامل معها وقتاً طويلاً· وقالت شيماء خالد بالقسم الأدبي إن الورقة كانت بصورة عامة جيدة ولم تخل من بعض المفردات الصعبة وهذا شيء طبيعي ''حسب رأيها'' إذ إن الرياضيات من المواد الدراسية التي يحسب لها ألف حساب· كما تلقت ''الاتحاد'' عدداً من الاتصالات الهاتفية وخاصة من مدرسة حمدان بن محمد وأكد الطالب سعيد الهاملي أنه وجد صعوبة في عدد من الأسئلة حيث كانت صياغتها غير مباشرة ''حسب رأيه''· كما أفاد زميله عمر محمد بأن اسئلة الرياضيات في القسم العلمي ''تعتبر صعبة'' قياساً بالنماذج التي تم التدرب عليها خلال العام الدراسي الجاري· وحملت ''الاتحاد'' ملاحظات الطلبة إلى عبدالغني عطية موجه الرياضيات في المنطقة التعليمية الذي أكد أن الأسئلة ''كانت مناسبة'' وفي متناول الطالب العادي والمتوسط مع وجود بعض الفقرات الصغيرة التي تهدف الى قياس الفروق الفردية وإبراز تميز بعض الطلاب· وأكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن اللجنة العليا لمتابعة الامتحانات في المنطقة التعليمية بعثت بعدد من أعضائها لمتابعة حالة الامتحانات في جميع اللجان على مستوى المنطقة منذ تسلم أوراق الأسئلة وحتى انتهاء الامتحان· وأوضح أن جميع اللجان شهدت امتحانات هادئة في مادة الرياضيات أمس بالقسمين العلمي والأدبي، مؤكداً أن نظام الامتحانات والتقويم الذي طبقته الوزارة منذ العام الماضي ''قد أزال رهبة امتحانات الثانوية العامة، وكفل للطالب عدالة في توزيع الدرجات التي تتم وفق معايير على مستوى العام الدراسي كله وليس على الورقة الامتحانية التي يخصص لها في هذا النظام نسبة 50% من الدرجة المخصصة للمادة، و50% أخرى يتم تخصيصها وفق معايير التزام الطالب وانتظامه في المدرسة وتفاعله الصفي وكذلك معدلاته في التقويم الشهري التي يتم لكل مادة دراسية''· العين وفي العين قام سالم عبدالعزيز الكثيري مدير المنطقة التعليمية بجولة تفقدية للعديد من اللجان الامتحانية للبنين والبنات بالعين، رافقه في الجولة عدد من الموجهين بالمنطقة· وأكد سالم الكثيري مدير المنطقة أن إدارة المنطقة قامت بإجراء كافة استعداداتها لتوفير جميع المستلزمات والخدمات الضرورية لامتحانات الثانوية العامة وذلك لضمان حسن سير الامتحانات بالشكل الأمثل· وطالب مدير المنطقة كافة الطلبة والطالبات بضرورة الابتعاد عن القلق والتوتر أثناء تأدية الامتحانات إضافة الى مطالبة الأهالي بأهمية توفير الجو التربوي السليم للمذاكرة الجادة طوال أيام الامتحانات· وأكد موجهو الرياضيات أن الورقة الامتحانية كانت ''مناسبة'' وتتوافق مع مستويات الطلبة حيث لم توجد أية شكاوى من الطلاب والطالبات من الورقة الامتحانية للرياضيات· وأشار عدد من مديري المدارس الثانوية بالعين الى أن الامتحانات سارت بشكل طبيعي، فيما عبرت مجموعة من الطلبة والطالبات في العديد من اللجان الامتحانية بالعين عن ارتياحهم التام لأدائهم لامتحان الأمس في مادة الرياضيات للقسمين العلمي والأدبي· وأكد كل من حمد خليفة عبدالله الشامسي ومحمد الكلباني من القسم العلمي أن الورقة الامتحانية في مادة الرياضيات كانت جيدة وأن الأسئلة كانت من المنهاج الدراسي· وأشارت مريم الكعبي وسلمى سيف حمدة مطر بالقسم الأدبي إلى أن الأسئلة كانت في مستوى الطالبة المتوسطة وأن جميع الطالبات كن مسرورات من الامتحان· دبي وفي مدرسة مارية القبطية الثانوية بالعين اعتبرت الطالبات آلاء محمد وآذان ناصر ومريم راشد بالقسم العلمي أن الامتحان بوجه عام لا يبعث على الارتياح، مؤكدات أن الوقت المخصص للامتحان لا يتناسب مع خمسة أسئلة امتحانية جاءت في 12 ورقة امتحانية· وترى الطالبة سكينة غلام أن الامتحان يبدو أسهل من امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول، لكن مروة محمد شاهدت بين أسئلته أسلوباً مختلفاً عن ما درسته على أيدي المعلمة واطلعت عليه في الكتاب المدرسي· الطالبة هنادي أحمد كانت حزينة لأنها فوجئت بالامتحان، معتبرة أنه مختلف عن الامتحان التجريبي الذي أجرته وزارة التربية والتعليم خلال إبريل الماضي· تقول هنادي: لم أؤد مثلما كنت أتوقع·· لوغريتمات الرياضيات أرهقتني في الفصلين الدراسيين''· في مدرسة الصفا للتعليم الثانوي، اتفق طلاب القسم الأدبي على سهولة امتحان الرياضيات، ليخرجوا من اللجان والابتسامة تعلو وجوههم· لكن الملامح العامة لطلاب العلمي كانت تشير إلى حالة من الحزن مع الامتحان الذي وصفوه بأنه ''صعب ومختلف عن الامتحان التجريبي''· واعتبر محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم للتعليم الثانوي بدبي أن امتحان الرياضيات للقسم العلمي جاء متدرجاً ليقيس مهارات التفكير لدى الطلاب، فيما اقترب امتحان الرياضيات للقسم الأدبي من الاختبارات التقويمية التي خضع لها الطلاب خلال الفصل الدراسي الثاني· وبحسب الطلاب عيسى السمت وماجد المهيري ومحمد الكعبي، من القسم الأدبي فإن الامتحان جاء واضحاً وفي مستوى الطالب المتوسط، وأنهم ونسبة كبيرة من زملائهم غادروا قاعات اللجان مع انتهاء نصف الوقت المخصص للامتحان· إلى ذلك، غادر طلاب القسمين العلمي والأدبي أمس لجان الامتحانات، وهم يفكرون في امتحان مادة اللغة العربية الأحد، آملين أن لا يكون مثل رياضيات العلمي وأن يكون في مستوى امتحان المادة ذاتها للقسم الأدبي الشارقة وفي مدارس منطقة الشارقة التعليمية قالت الطالبة منة حسن طالبة من مدرسة الزهراء إن الامتحان الذي جاء في 12 ورقة ''تدور الأسئلة جميعها في فلك الصعب''، وشاطرتها الرأي كل من مريم حسن وماجدة خليل وفاطمه محمد وعبير حسن حيث أجمعن على صعوبة و''تعقيد الامتحان'' فضلاً عن أن الساعات الثلاث المخصصة للامتحان غير كافية· في حين وصفت طالبات الثانوية الفرع الأدبـــي في مدرســـة الزهراء امتحان الرياضيات بـ ''السلس'' وأشرن إلى أنه لم يحمل أية مفاجآت، فيما أدرجه الطلاب أن امتحان الأدبي كان سهلاً وواضحاً ومباشراً، إذ انه لا يحتاج إلى تركيز وترو قبل البدء بالإجابة، مؤكدين أن المادة بصورة عامة اتسمت بوضوح تام· رأس الخيمة ومن رأس الخيمة قال أحمد محمد الطالب في القسم العلمي بمدرسة الجودة إن سؤال المعادلات كان غير مباشر وخارج المنهاج الدراسي، معتبراً أن العديد من الأسئلة لم تكن متوقعة· واتفق معه في الرأي الطالب من نفس المدرسة رامي عياش، وقال إن مفاتيح الحل لم تكن واضحة حيث يحتاج كل سؤال إلى توضيح· وأضاف أن الامتحان احتوى على سؤالين من الباب الذي تم تأجيله من الفصل الدراسي الأول وهو ما لم يكن يتوقعه الطلاب· وأشار الطالب محمد زياد إلى أن السؤال الخاص بإيجاد مساحة الدوال هو الأصعب في الورقة التي جاءت في 12 صفحة، وقال: ''لم يكن أمامنا من خيارات بعد أن جاءت الأسئلة كلها إجبارية·'' وتكررت شكاوى الطلاب في القسم الأدبي من صعوبة الأسئلة التي جاءت في 6 صفحات إلى جانب صفحة أخرى احتوت على الجداول· وأشارت عذاري المنصوري الطالبة في مدرسة الصباحية إلى أن الأسئلة في مجملها غير مباشرة وتحتاج إلى وقت أطول للإجابة عليها خاصة السؤال الخاص بالتكامل في الصفحة الثالثة الذي اشتكت منه كل الطالبات· واضطر العديد من طلاب المنازل وتعليم الكبار الانصراف من اللجان بعد دقائق من بداية الامتحان بحجة صعوبة الأسئلة· وقال راشد ربيع من لجنة سعيد بن جبير ''منازل'': لم نكن نتوقع أن تكون الأسئلة بهذه الصعوبة حيث انصرف معظم الدارسين من اللجنة بعد أقل من نصف ساعة دون أن يتمكنوا من الإجابة على أي سؤال! وقالت شيخة راشد الشحي الدارسة بمركز تنمية جلفار لتعليم الكبار إن أملها في الحصول على شهادة الثانوية العامة لن يتحقق هذا العام· إلى ذلك لم تسجل لجان المنطقة أي حالات غــــش أمــــس وقــــال علي الشريف منســــق تعليم الكبار وطلاب المنازل بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن اللجان شهدت غياب أعداد كبيرة من طلاب المنازل وأضاف هذا العام تم فصل طلاب المنازل وتعليم الكبار عن طلاب التعليم الصباحي في جميع لجان الامتحان· الفجيرة وأعرب طلاب وطالبات الثاني عشر بالقسمين عن صعوبة بعض الأسئلة حيث إنها في مستوى الطالب المتفوق· وقالت سارة علي نور بالقسم الأدبي: الأسئلـــــة فوق مستوى الطالـــــب المتوســـــط وجـــاءت في 6 أوراق وجميع الأسئلة إجبارية والسؤال الرابع جــــاء من بين الســـــطور وغــــير متوقـــــع خاصــــة السؤال أكملي الفــــراغ وقالت هاجـــر علي سلـيـمان إن الأسئلـــة تحتـــــاج الى تفكــير واجتهـــاد لأن الأسئلة من الكتاب المدرسي· وقالت أسمهان خلفان كنا نتوقع الأسئلة بهذا المستوى، فيما أكدت آمنة الجوهري إن الأسئلة مباشرة ومتوقعة والوقت مناسب وجميع الأسئلة إجبارية· قال ناصر عبدالله أسئلة العلمي في مستوى الطالب المتوسط، فيما أكد محمد حسن أن الأسئلة صعبة وغير متوقعــــــة· واعتبر جاسم علي أن الأسئلة طويلة وتحتاج الى تفكير وهي تتناسب مع الطالب المتوسط والمتفوق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©