الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البريطاني براونلي يحطم الرقم القياسي ويحصد «المسافات القصيرة»

البريطاني براونلي يحطم الرقم القياسي ويحصد «المسافات القصيرة»
2 مارس 2013 23:41
أبوظبي (الاتحاد) - حطم البريطاني أليسير براونلي، الحاصل على ذهبية دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، الرقم القياسي على المسار القصير في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، حيث انتزع أول فوز له منذ الألعاب الأولمبية الصيف الماضي، وذلك في أولى مشاركاته الرياضية في منطقة الخليج العربي. ولبس براونلي، البالغ من العمر 24 عاماً، والقادم من يوركشاير، رداء البطل الحقيقي في بطولة أبوظبي، وأنهى بطل الاتحاد الأوروبي سباق أمس متفوقاً على منافسيه، حيث استطاع أن ينهي سباق القوة الصرفة البالغ طوله 111,5 كلم في 3 ساعات و20 دقيقة و18 ثانية – متقدماً بـ 29 ثانية عن الرقم القياسي السابق، الذي حققه الهولندي جان فان بيركل عام 2010. وأنهى براونلي مسافة السباحة الافتتاحية البالغة 1,5 كلم بحالة مريحة ساعدته في تحقيق الفوز بالسباق، أما في سباق الدراجات الذي يبلغ 100 كلم، وهي مسافة تفوق بكثير ما اعتاده الرياضي الشاب، فقد رأى خبراء الرياضة أنه سيكون القسم الحاسم من السباق بالنسبة لبراونلي، وذلك ما ثبتت صحته بالفعل، فبعد أن قام بانعطافة خاطئة على الحلبة، خسر براونلي مركز الصدارة لصالح الهولندي سيزار بيلو – الذي فاز بسباق المسار القصير في بطولة أبوظبي عام 2011. ومع دخول الجزء الأخير من السباق، وهو مسار الجري لمسافة 10 كلم، كان براونلي يحتل المركز الثاني، لكنه بعد احتفاظه بقدر كبير من طاقته خلال سباق الدراجات، كانت مظاهر التصميم والإصرار بادية على وجهه خلال الجزء الأخير من السباق. ومع وجود الآلاف من المشجعين يهتفون له، أنهى الفتى الذهبي السباق بخطى سريعة حققت له فوزاً مستحقاً للقبه الأول في البطولة المتميزة. وحل بيلو في المرتبة الثانية في الترتيب العام لسباق المسافات القصيرة بفارق أكثر من 5 دقائق عن براونلي، في حين حل الروسي ألكساندر بريوخانوف ثالثاً، وأنهى المصري عمر نور السباق في المركز السابع، وهي أعلى مرتبة يحققها رياضي عربي في السباق. وتأتي مشاركة براونلي الذي اعتاد خوض المنافسة على مسافات أقصر في الألعاب الأولمبية، في بطولة أبوظبي هذا العام بغية توسيع آفاقه التنافسية في شتى أنحاء العالم، وهي المرة الأولى التي يوجد فيها البطل الأولمبي في الحدث، وحرص طوال الفترة الماضية على خوض تدريبات قاسية بهدف التأقلم مع الطقس العام للعاصمة أبوظبي، لا سيما أنه يختلف عن الطقس في دول أوروبا التي اعتاد أن ينافس فيها على ألقاب المسافات القصيرة للترايثلون. وأعرب براونلي عن سعادته البالغة بتحقيق لقب البطولة، مؤكداً أنه استعد بقوة لهذا الحدث من خلال التدريب طوال فصل الشتاء بالعاصمة أبوظبي. ولدى وصوله إلى خط النهاية، قال براونلي مازحاً: «كنت أسبح بسرعة كبيرة في البداية، وأقدم اعتذاري لكل متسابق يمكن أن أكون قد ركلته أثناء ذلك، وكان سباق الدراجات صعباً وشاقاً، لقد رأيت علامة على حلبة الدراجات، وظننت أنها تشير إلى حيث يجب أن أذهب، ولكني أدركت أنني مررت من هناك بالفعل بعد عودتي إلى الحلبة». وأضاف: «حاولت أن أعوض ذلك بوتيرة سريعة، ورغم أنه لم يكن لدي فكرة عن كيفية تنسيق سباق لمسافة 100 كلم، فقد أبليت جيداً في السباق، لقد شعرت بالتعب مع اقترابي من النهاية، ولكن لم يكن علي الضغط كثيراً على نفسي، وكان ذلك أمراً جيداً مع بدء درجات الحرارة بالارتفاع». وتابع: «من المثير للعجب أن تكون درجة الحرارة صفراً في موطني، في حين تقترب من الثلاثين درجة مئوية هنا، لكن السباق انطلق في الساعات المبكرة من الصباح، لذلك لم أعان كثيراً». وأضاف: «يمثل هذا السباق بداية رائعة في طريقي إلى خوض سباقات بمسافات أطول، وأنا أود المشاركة بالمزيد من مثل هذه السباقات، ولكن تركيزي ينصب الآن على حلبة الاتحاد الدولي للترايثلون، ومن هنا، من هذا المكان، يجب أن أعبر عن جزيل شكري للجميع على الدعم غير المحدود الذي تلقيته من الجميع، فقد كان ذلك رائعاً، كما أتمنى حظاً طيباً لجميع المتسابقين، وآمل أن يتمكنوا من المشاركة في السباق مرة أخرى». كما وجه بطل أولمبياد لندن الشكر لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الجهة المنظمة للحدث، وقال: «من دون شك التنظيم كان رائعاً وكل شيء هنا يساعد على التفوق والتميز، ويجب علينا توجيه الشكر لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي لم تدخر جهداً لتذليل المصاعب كافة أمام المشاركين في البطولة بشكل عام». وأضاف: «بكل تأكيد تعودنا من أبوظبي على التميز والإبهار في الأحداث كافة التي تقام على أرضها، وأثبتت لنا ذلك عملياً من خلال هذا الحدث الذي كنا شركاء فعليين فيه على أرض الواقع، ولاحظنا وتابعنا ولمسنا كل المجهودات التي تقام بهدف نجاحه وظهوره بالشكل الذي نال إعجاب الجميع، وتمنى دوام التوفيق لجميع الأحداث التي تقام على أرض عاصمة الإمارات، مؤكداً أن هذا البلد يستحق أن يكون على القمة دائماً». وكان براونلي قد أمضى وقتاً في مدينة العين، في إطار استعداداته للمشاركة في البطولة، حيث قام بتدريباته في الواحات الخصبة والمساحات المفتوحة التي تميز المعقل التراثي لأبوظبي، وكان أثر ذلك واضحاً على أداء النجم البريطاني في يوم السباق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©