ابتسام عبد العزيز تختار عشرين فنانة وفناناً لـ «حوار المدينة»

منذ ثلاثة أشهر تقريبا، تقوم الفنانة ابتسام عبد العزيز بدور القيم العام لمعرض (Wind صنع في دبي) السنوي الذي يقيمه مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون للعام الثاني على التوالي، وقد اختارت له هذا العام عنوان “حوار المدينة”، ويشارك فيه عشرون فنانا وفنانة من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، وسوف يفتتح هذا المعرض في العاشر من الشهر الجاري ويستمر حتى العشرين منه. والفنانون المشاركون في المعرض هم: علياء لوتاه، آمنة المدني، باربرا مك قيفيرن، باسم الساير، كارولين كروبف، هند مزينة، هدى سعيد سيف، جوليا تاونسيند، خالد البنا، خالد مزينة، ميسون آل صالح، ماجدة نصرالدين، مريم القاسمي، منى عبدالقادرالعلي، ناصرنصرالله، باولوماريا، رايموند برولشر، سالم المنصوري، سارا لاهتي، زينب الهاشمي. وفي لقاء مع الفنانة ابتسام عبدالعزيز للحديث حول دورها بوصفها “القيم العام” للمعرض على المستوى النظري قالت الفنانة “في مجال الفن البصري ارتبط منتج الفنان المعاصر بأعماله التي تمحورت في عملية تبادل الفنان بما هو حوله من أمور سياسية، أخلاقية وثقافية، فأنتج أعمالا لها علاقة بهذه الأمور مناقشا مسائل واقعية تفصح عن مدى تأثره بمختلف جوانب حياته، إلى جانب رصد جوانب القضايا الإنسانية، فهو لم يغفل ارتباطه كجزء من العالم الواسع ليؤثر ويتأثر بكل ما يدور حوله، ويتجه بفنه وفكره إلى خارج نطاق التسجيل للحدث والمشهد اليومي الملاصق به، فالحوار بين ثقافة جماعة ما وأخرى، لا يتوقف على الاختلاف عند مجال الجماعات الاجتماعية المتمايزة بل إنه يظهر في صلب تكوين المجتمع الواحد حيث تظهر الفوارق بين الفئات والطبقات الاجتماعية وحالات التباين الجنسي والعمري وتظهر حالة الوقوف على خصوصية الوعي الذي يعكسه المجال الاجتماعي للفرد”. وحول عملها في معرض ( MIND – حوار المدينة) قالت إنه يستعرض مجموعة مختارة من خلاصة الأعمال المنجزة التي تنتمي إلى ثيمة وعنوان المعرض “حوار المدينة”، وما يتخلل هذا العنوان من مواضيع مرتبطة بالمكان كالحياة في المدينة، طبيعة هذه الحياة، التغير في البيئة، أنماط الحياة العصرية في المدينة، الأزمات اليومية، الازدحامات الخانقة في شوارع المدينة، طبيعة الحياة المتسارعة في المدينة ومدى تأثر الفنان بها، وغيرها الكثير. حيث سعى الفنان للتعبير عن تلك المواضيع بأدوات مختلفة، تمثل أزمنة وسمات خاصة بالفنان نفسه، وما توافر لديه من أدوات، يأتي ذلك التفاوت بسبب الاختلاف، والتغييرات البيئية والظروف من حول الفنان. فأغلب الأعمال الفنية المختارة تعكس تحرر الفنان، في التعبير عن كيفية تعامله مع أفكاره وإمكانية ارتباطها بالواقع، حيث تنوعت الأعمال المعروضة لتشمل كل وسائل الفنون الحديثة من: الفيديو، أعمال تركيبية، اللوحة، فن الجرافيك، النحت الحديث، الصور الفوتوغرافية بالإضافة إلى فنون الأداء الحركي. وتلخص الفنانة المفهوم والهدف الأساسي للمعرض في تشجيع ودفع الفنانين للتعبير عن مفهوم حوارهم وتأثرهم تجاه المدينة، فقد عكست الأعمال المشاركة “مدى تحرر الفنان إزاء الموضوع، إذ تعبر أغلب الأعمال عن تبديل كبير في رؤية كل فنان على حدة، في تعامله مع الموضوع ومدى صلته بالواقع، وكيفية تحويله إلى نتاج فني بطريقة تجريبية”. وعودة إلى كيفية اختيارها لدور “القيم العام” وكيفية اختيار الفنانين المشاركين تقول ابتسام عبد العزيز “في البداية دعيت لتقييم المعرض من قبل مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون، لهذا المعرض السنوي، جاءت دعوة المسرح لي لتقييم هذا المعرض لإيمانهم بانني سأقوم بتقديم اعمال حديثة ومعبرة عن المشهد التشكيلي المعاصر في الدولة. والمعرض يعتبر الحدث الأهم بالنسبة للمسرح، وقمت باختيار موضوع أو ثيمة المعرض على أساس أنني فنانة ولا أحب أن أقيد بموضوع معين، الأمر الذي جعلني أختار عنوان “حوار المدينة”، فهو موضوع عام لا يحد أفكار الفنان، وقمت ببحث عن الفنانين وذلك بعمل دراسة بحثية في الجامعات والمعارض عن المواهب الفنية من الشباب والدماء الجديدة، بالإضافة إلى الفنانين المعروفين نسبيا، فكانت فكرتي أن أخلق حوارا بين هؤلاء الفنانين، ثم بعد ذلك اجتمعت مع كل فنان على حدة، لمناقشة فكرة عمله المقدمة للمعرض، وكوني المقيمة حرصت على مساعدة الفنان على تطوير فكرة العمل وإخراجها بطريقة أفضل، وجاء اختياري للفنانين من دول مختلفة وإنما كلهم يعيشون ويعملون في الدولة، فكل فنان اشتغل على موضوع المعرض من وجهة نظره الخاصة”.