الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استعدادات أميركية لتحرير الرقة معقل «داعش»

استعدادات أميركية لتحرير الرقة معقل «داعش»
23 مايو 2016 09:42
عواصم (وكالات) دخلت الحرب على تنظيم «داعش» في سوريا منحى جديداً، حيث قام قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، بزيارة سرية إلى الشمال السوري هدفها التحضير لهجوم الرقة، معقل «داعش» في سوريا. في حين هددت المعارضة السورية المسلحة أمس، بأنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية ما لم يوقف الجيش السوري هجوماً كبيراً يشنه على مواقعهم في مناطق ريف دمشق، بينما شنت طائرات حربية روسية 65 غارة جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية فبراير الماضي. والتقى الجنرال فوتيل، خلال الساعات الـ11 التي أمضاها في سوريا، مع خبراء عسكريين أميركيين يعملون مع مقاتلين عرب سوريين، كما اجتمع مع قادة من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن. وأبلغ قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وهو أرفع مسؤول أميركي يزور سوريا منذ انطلاق العملية العسكرية الأميركية ضد التنظيم، فريقا من الصحفيين، رافقه في رحلته القصيرة، أن زيارته هدفت لبناء تحالفات تجمع العرب والأكراد في مواجهة «داعش». وجاءت زيارة الجنرال فوتيل لتعزز الرؤية الأميركية بمحاربة «داعش»، من خلال دعم قوات محلية، بحسب تصريحاته. وطالب قادة في قوات سوريا الديمقراطية فوتيل بتزويدهم بعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة، فضلاً عن قاذفات الصواريخ وقذائف الهاون. كذلك تجلت خطوة أخرى باتجاه التحضير لمعركة الرقة بإلقاء التحالف الدولي مناشير تطالب السكان بمغادرتها، وفق ما أفادت به حملة «الرقة تذبح بصمت». وبالرغم من أن الخطوة قد تدخل ضمن مجال الحرب الإعلامية ضد «داعش» بحسب المرصد السوري، إلا أنها تتزامن مع معلومات متداولة منذ فترة عن نية القوات الكردية بدء حملة ضد التنظيم في الرقة بدعم من التحالف الدولي. من جهته، رد «داعش» على طبول الحرب التي تقرع في الرقة بتسجيل صوتي يدعو فيه إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا بشهر رمضان، في خطوة تهدف إلى رفع معنويات مقاتليه وتعكس الصعوبات التي يواجهها، وفقاً لخبراء. من جهة أخرى، هددت المعارضة السورية المسلحة بأنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية ما لم يوقف الجيش السوري هجوما كبيرا يشنه على مواقعهم في مناطق ريف دمشق. وجاء في بيان للجيش السوري الحر وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سوريا، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم«المنهار تماما» ما لم تتوقف خلال 48 ساعة العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش السوري ومسلحو «حزب الله» اللبناني الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرق العاصمة يوم الخميس. وتعرضت مدينة داريا التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد بضعة كيلومترات عن قصر الرئيس بشار الأسد للقصف للمرة الأولى منذ بدء سريان اتفاق وقف العمليات القتالية نهاية فبرايرالماضي . واعتبرت الفصائل المقاتلة أن قصف قوات النظام «لكافة المناطق المحررة وخصوصا مدينة داريا، وعجز المجتمع الدولي عن إدخال علبة حليب أطفال واحدة» إليها، و«الحملة الوحشية وغير المسبوقة» عليها، جميعها أسباب دفعتها إلى «اعتبار اتفاق وقف الأعمال القتالية بحكم المنهار تماماً». وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ العام 2012 وهي تقع جنوب دمشق وبمحاذاة مطار المزة العسكري. وأكدت الفصائل في بيانها أنها «ستتخذ كل الإجراءات الممكنة، وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن أهلها، وفي جميع الجبهات إلى حين الوقف الكامل لعدوان النظام المجرم على جميع المناطق المحررة وخصوصا مدينة داريا»، مطالبة قوات النظام بالتراجع إلى المواقع التي كانت فيها ما قبل الهجوم الذي بدأ في 14 مايو. وأكدت الفصائل أنها «تفكر جديا بالانسحاب من العملية السياسية» التي وصفتها بأنها «عقيمة». وخلصت إلى أن بيانها يعتبر «بمثابة بلاغ رسمي للجهات المعنية كافة». وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يتخذ من إسطنبول مقرا، في بيان أمس «دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية»، مشدداً على «دعمه الكامل لمطالبها». إلى ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن طائرات حربية سورية وروسية شنت أمس، 65 غارة جوية نفذت نحو 40 ضربة على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية. وأضاف «أنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة» في 27 فبراير، كما أنها «المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت». ولفت المرصد أن هذا يأتي بالتزامن مع استهداف مناطق في حندرات وحريتان وريف حلب الشمالي وأماكن أخرى بالريف الجنوبي للمدينة. ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيرا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن الغارات الجوية مستمرة منذ أسبوع، لكنها كانت أعنف اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©