صبري علي (دبي) - يستضيف النصر على ملعب ستاد آل مكتوم في الساعة الخامسة و35 دقيقة مساء اليوم فريق دبي، في مباراة تحمل شعار «تحسين المراكز»، بعد أن أصبح الفريقان في منطقة وسط الجدول، بعيداً عن سباق اللقب أو صـراع الهبـوط، وهو ما يجعل المباراة جيـدة من الناحـية الفنية، في ظل تلاشي ضغوط المراكز، وإن بقيت ضغوط الجماهير على أصحاب الأرض، بحثاً عن نتائج أفضل، ومستوى أرقى، بعد التراجع الكبير.
ويحتل «العميد» المركز السادس برصيد 26 نقطة، في ظل توالي الخسائر في الجولات الماضية، وآخرها أمام اتحاد كلباء في الأسبوع الأخير 1 - 2، ويحتل «الأسود» المركز التاسع قبل بداية هذه الجولة برصيد 19 نقطة، وهو أيضاً يرغب في تأمين موقفه والقفز إلى أعلى وسط الجدول، لأن النقاط الثلاث قد تضمن له تحقيق هدفه الأول بالبقاء رسمياً في دوري المحترفين واللعب بعد ذلك على مركز أفضل.
ويعيش الجهاز الفني للنصر بقيادة الإيطالي والتر زنجا ولاعبي الفريق ضغوطاً كبيرة، في ظل حالة الغضب التي تنتاب الجماهير عقب التراجع المحلي الكبير، والخسارة أمام سباهان في بداية دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بثلاثية نظيفة، وهو ما يضاعف أهمية تحقيق الفوز الليلة لتفادي هذه المرحلة الصعبة والهروب من الأجواء المتوترة، خاصة أن أي خسارة جديدة ربما تكون بداية تغييرات كبيرة جديدة.
ويلعب دبي ومدربه الفرنسي رينيه، من أجل تعويض الخسارة الثقيلة أمام الوحدة صفر - 3 في الجولة الماضية، وهو يعلم أن الخسارة في لقاء الليلة قد تدفع بالفريق إلى صراع المراكز الأخيرة، وهو ما يجعل المباراة «مفترق طرق» للفريق مثلما هي للمنافس، وهو ما يجعل الحرص على نقاطها مضاعفا، وربما يستلزم ذلك اللعب الهجومي من الفريقين لتحقيق الفوز المطلوب.
ومن الناحية الفنية، ستكون المباراة مؤهلة لتحقيق الإثارة المتوقعة، في ظل سعي الفريقين للفوز، ورغبة المدربين زنجا ورينيه لتحقيق الفوز والهروب من الأزمات، لأن كل نقطة في مباراة اليوم تعني الكثير، خاصة بالنسبة لـ «العميد» الذي تعتبر نقاط مباراة «الأسود» الليلة إحدى الخطوات المهمة، في طريق استعادة الثقة المفقودة.
ويملك الفريقان مجموعة من اللاعبين المتميزين في كل الخطوط، خاصة في أداء المهام الهجومية، وهو ما يضمن فرص التهديف، كما أن كلا المدربين يجيد تطبيق الأداء الدفاعي أيضاً، وهو ما يجعل المهمة صعبة على المنافس، وهذا من بين أسباب الإثارة والندية في اللقاء المرتقب.
أكد أن مباراة الليلة صعبة ومُعقدة
زنجا: مشكلتنا نفسية وأزمتنا تبدأ بعد الدقيقة 80 دائماً
علي معالي (دبي) - أكد الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر، أن لاعبي فريقه وحدهم هم من يملكون قرار الخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها الفريق حالياً بسبب سوء النتائج والخسائر المتتالية، وقال: «نحتاج إلى فوز واحد فقط لكي تتم استعادة الثقة، ولأن الفوز سيكون نقطة الانطلاقة في المباريات المقبلة، لأن الخسائر المتتالية تؤثر نفسياً بدرجة كبيرة على قدرات اللاعبين».
وأضاف: «مباراتنا أمام دبي الليلة ستكون معقدة وصعبة، وعلينا العمل من أجل الفوز بها، فقد لعبنا مباراة قوية يوم الأربعاء أمام سباهان في دوري أبطال آسيا، ونواجه دبي اليوم في وقت ضيق، لأننا لم نحصل على الراحة الكافية، لذلك المواجهة ستكون صعبة، بالإضافة إلى أنها معقدة بالنسبة لنا، في ظل النتائج التي حققناها في الفترة الأخيرة، وضرورة تحقيق الفوز على الليلة».
وأكد زنجا أن يحرص على تقييم وانتقاد نفسه يومياً، وقال: «أقف في كل صباح أمام المرآة، على الرغم من أن شكلي لا يعجبني حين أنظر لنفسي، وأقوم بمحاسبة نفسي، وتقييم ما فعلته في اليوم السابق، وذلك من أجل تصحيح الأخطاء التي أقع فيها، وأنا أطلب دائماً من اللاعبين عمل ذلك أيضاً، من أجل تطوير أنفسهم، وتفادي تكرار الأخطار مرة أخرى».
ونفى المدرب الإيطالي توقيع أي عقوبة على لاعبي النصر بعد الوصول من إيران، مؤكداً أن خوض اللاعبين لمران صباحي عقب العودة إلى دبي كان من ضمن برنامج الفريق المعد مسبقاً قبل السفر، وذلك بسبب ضيق الوقت بين مباراة سباهان ولقاء دبي، دون أن تكون هناك علاقة بالمران والخسارة الثلاثية في المباراة الآسيوية.
وأكد والتر زنجا أن مشكلة فريقه هذا الموسم تتلخص في تراجع مستوى الفريق، بعد الوصول إلى الدقيقة 80 في العديد من المباريات، وقال: «سأذكر بعد الأرقام المقلقة عن فريقي، فلو انتهت بعض المباريات عند الدقيقة 80 لما تعرضنا للعديد من الخسائر، ولكنا قد حققنا الفوز على الشباب، وتعادلنا مع اتحاد كلباء، ولم نستقبل هدفين من سباهان الإيراني على عكس الموسم الماضي الذي كنا نحقق فيه الانتصارات في آخر 10 دقائق من المباراة».
وأضاف: «المشكلة في الفريق ليست بدنية أو فنية، وإنما هي نفسية في المقام الأول، إذ إن اللاعبين يشعرون أنهم سوف يخسرون في آخر 10 دقائق ويفقدون تركيزهم، ولذلك يتراجع المستوى ويقل الحماس فتكون الخسارة».
من ناحيته، يرى الفرنسي رينيه مدرب دبي أن الظروف والنتائج التي يمر بها كل من فريقه والنصر متشابهة كثيراً، وهو ما يمنح لقاء اليوم بين «الأسود» و«العميد» القوة والإثارة والمتعة والصعوبة في الوقت نفسه، وقال «إن فريقي يسعى والمنافس أيضاً إلى تحقيق الفوز، رغبة في رفع المعنويات، وتحسين الترتيب في المسابقة، وأتمنى ألا تكون صحوة النصر على حسابنا خلال المباراة التي قمنا بترتيب أوراقنا لها بالشكل المناسب».
وأضاف: «تحدثنا مع اللاعبين خلال الأيام الماضية، عن أهمية تجاوز آثار الخسارتين الأخيرتين، وعلاج الأخطاء التي وقعت بهما، من أجل تجاوز المرحلة، وضرورة أن نظهر بالشكل المتوازن بين الدفاع والهجوم، وعلينا الاجتهاد أكثر من أجل تحقيق نتائج إيجابية تعزز من موقفنا في الترتيب، ونحترم فريق النصر ونقدره، ونؤكد أن المباراة ستكون قوية من النواحي كافة، وبالتالي علينا أن نبذل الجهد الكبير، والتطلع لأداء مباراة جيدة تحقق لنا نتيجة إيجابية، وهذا يتطلب المزيد من التركيز داخل المستطيل الأخضر من لاعبينا، وحسن استغلال الفرص التي تتاح لهم خلال المباراة».
وقال رينيه: «تحدثنا كثيراً خلال الفترة الماضية قبل بني ياس والوحدة، وشرحنا العديد من النقاط والطموحات، وبكل صدق أقول إن المرحلة المقبلة تحتاج إلى عمل أكبر في الملعب، لأن نتيجة المباراتين الأخيرتين تشير إلى أن العمل لم يكن جيداً، ولابد أن نعمل أكثر، كان طموحنا ينصب في إنهاء المرحلة الماضية بشكل أفضل، ولكن صيامنا عن التهديف أدى إلى تعرضنا لخسائر لم نكن نتمناها مطلقاً، وأتمنى أن نبدأ في التهديف بطريقة إيجابية بداية من مواجهة اليوم أمام النصر».
وعن الموقف الحالي، في ظل التقارب الكبير بين الوسط والقاع في فارق النقاط، قال رينيه: «علينا في دبي عدم النظر إلى نتائج الآخرين قدر اهتمامنا ونظرتنا إلى أداء الفريق وعمله، ونحن علينا أن نخدم أنفسنا بأنفسنا من خلال النتائج الإيجابية، خاصة أن هناك فارق نقاط مريحاً نسبياً وفي مصلحتنا».
وفيما يتعلق عودة بعض اللاعبين إلى تشكيلة الفريق، قال مدرب دبي: «لا شك أن عودة البرازيلي ماجراو، وإسماعيل أحمد، بعد انتهاء فترة الإيقاف، سوف تعزز من أداء فريقي اليوم، لأهمية اللاعبين في الفترة الحالية، وكل ما أطمح إليه خلال المباراة أن نحسن صورتنا ونقدم مستوى مقنعاً، وأن تكون المباراة بداية لعودتنا إلى مستوانا المتميز الذي بدأنا به الموسم الحالي، وتكون المباراة نقطة جديدة في مسيرة الفريق، وأن نرفع رصيدنا من النقاط، بما يحقق لنا مركزاً مناسباً لائقاً بين فرق البطولة».
خالد الكعبي:
الظروف المتشابهة تمنح المزيد من المتعة
دبي (الاتحاد) - يعتبر خالد الكعبي مدير فريق دبي أن لقاء اليوم في غاية الأهمية لدبي والنصر، وبالتالي فإن الطموحات المتشابهة سوف تمنح اللقاء الإثارة والأهداف الخاصة، مشيراً إلى أن كل طرف يبحث عن الخروج من دائرة المباريات السلبية خلال الفترة الماضية، واستعادة نغمة الفوز، وبالتالي فإن كل فريق ستكون دوافعه كيفية التسجيل في مرمى المنافس.
وقال: «إن الدافع لدى لاعبي دبي كبير لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، من أجل أن يحتل الفريق مكانة متميزة في ترتيب المسابقة، ولعل نتائج الفريق أمام بني ياس والوحدة، دافع لمزيد من حماس اللاعبين، وتجعلهم يبحثون ويخططون لتحقيق الفوز».
وأضاف: «إن هناك عملاً مكثفاً وكبيراً قام به الجهاز الفني خلال الفترة الماضية، وشاهد العديد من المباريات الخاصة بالنصر، حتى يتم الوقوف على كل صغيرة وكبيرة خاصة بالمنافس، وبقي أن ينفذ لاعبو دبي ما طلبه المدرب الفرنسي منهم خلال التدريبات، وهناك رغبة كبيرة لدى اللاعبين لتصحيح المسيرة، وأن المنافس خطير ويملك مجموعة من اللاعبين المتميزين، ورغم أنه يمر بظروف خسائر سابقة أيضاً، لكن علينا أن نحترمه كثيراً داخل الملعب، وأن تكون نسبة التركيز لدينا أعلى من النصر الذي يملك أكثر من لاعب خطير في أكثر من مركز بالملعب، وتحدثنا مع اللاعبين عن الكثير من النقاط المهمة والإيجابية في المنافس، وتم تحذيرهم من التهاون في أي لحظة من لحظات المباراة، ونحن نكن كل احترام وتقدير لـ «العميد»، وهذا سيدفع لاعبينا لزيادة جهدهم لتحقيق نتيجة إيجابية، وكل ما نتمناه من لاعبينا أن يكون تركيزهم كبير طوال زمن المباراة، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بكل دقة، وواثق أن لاعبينا قادرون على قيادة فريقهم للعودة لمستواه ونتائجه الجيدة، ونهدف إلى أن تكون مباراة النصر هي عودة لتحقيق النتائج الايجابية وحصد النقاط من جديد».
ماسكارا: مواجهة اليوم تحتاج
إلى عزيمة الرجال
دبي (الاتحاد) - أكد الإيطالي جيوسيبي ماسكارا لاعب النصر أن فريقه يحتاج إلى عزيمة الرجال في مباراة الليلة أمام دبي، وقال: «فريقنا يمر بظروف صعبة يعرفها الجميع، ولن نتمكن من تخطي هذه المرحلة إلا بوجود لاعبين رجال يتحملون المسؤولية الكبيرة، ويدركون أهمية تحقيق الفوز على دبي في اللقاء الصعب الليلة». وأضاف: «سبق وأن التقينا فريق دبي مرتين هذا الموسم، ونعرف عنه كل شيء كما يعرف هو عنا كل شيء، ولكن الموقف يختلف كثيرا في لقاء اليوم، وذلك بسبب الظروف التي نمر بها، والنتائج السيئة التي تحققت في المباريات الأخيرة، والتي تضاعف من أهمية نقاط المباراة، وتفرض ضرورة اللعب بكل قوة من أجل الفوز.
وعن الخسارة من سباهان بثلاثية في دوري أبطال آسيا، قال ماسكارا: «درسنا الفريق الإيراني جيداً بعد أن شاهدنا العديد من المباريات المحلية له، وكنا نعرف أن اللقاء سيكون صعباً، وبالفعل تعقدت الأمور بعد إحراز أصحاب الأرض هدف مبكر، وضغطوا علينا ولم يمنحونا فرصة للرد، ولذلك خسرنا، رغم أننا سيطرنا على 25 دقيقة في بداية أحداث الشوط الثاني، ولكن للأسف كانت سيطرة سلبية من دون أي تهديد لمرمى المنافس.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - رغم ضيق الوقت بين العودة من أصفهان، حاول الجهاز الفني للنصر عمل التوازن بين ضرورة الإعداد لمواجهة دبي، والخوف من تعرض اللاعبين للإجهاد، وتدرب الفريق في يوم الوصول دون الحصول على راحة، واهتم زنجا بتجهيز كل اللاعبين لتفادي حدوث أي مفاجأة تبعد أي من عناصر التشكيلة الأساسية.
ودرس المدرب فريق دبي جيداً من أجل تحفيظ لاعبيه الأدوار المطلوبة في اللقاء، والتي ستكون هجومية في المقام الأول مع عدم إغفال الدور الدفاعي لتفادي الهجمات المرتدة لفريق «الأسود»، حيث يعود النصر للعب بطريقة 4-4-2، من خلال وجود رأسي الحربة برونو سيزار وموريموتو معاً.
من ناحية أخرى، ظهرت رغبة لاعبي دبي في تصحيح الأوضاع من خلال التدريب الأخير وبحث الفريق بشكل عام عن السبل التي تدفع «أسود العوير» إلى الأمام في ترتيب الدوري، والتوازن بين الدفاع والهجوم مع مراقبة العناصر المهمة والمؤثرة في صفوف النصر كانت من الملامح الرئيسية لطريقة التدريبات التي حاول خلالها رينيه المدرب الفرنسي للفريق التركيز عليها.
ومنحت عودة البرازيلي ماجراو وإسماعيل أحمد لتشكيلة الفريق الراحة النسبية للمدرب.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - يغيب عن صفوف النصر في لقاء اليوم الثنائي بدر ياقوت ومحمد علي بسبب الإصابة القديمة التي أبعدتهما قبل فترة، حيث يخضعان لبرنامج علاجي حالياً، وقد ينضم إليهما في لقاء اليوم المدافع راشد مال الله، الذي تجددت إصابته قبل نهاية مباراة سباهان الإيراني، وذلك بالإضافة إلى غياب المدافع الأيمن مسعود حسن، الذي يلعب مع فريق «الرديف» بقرار من الجهاز الفني، وأيضاً قد يستمر غياب الحارس الأول عبد الله موسى المستبعد من حسابات زنجا في المباريات الأخيرة، في ظل الاعتماد على الحارس الشاب أحمد شمبيه.
في المقابل، يفتقد دبي جهود كابتن الفريق علي حسن لإصابته في غضروف الظهر، ويستمر غيابه حتى نهاية الموسم، وسوف يتوجه اللاعب إلى النمسا خلال الفترة القصيرة المقبلة، للفحص الشامل، وكان مقرراً أن يجري هذا الفحص اليوم، لكن الظروف الخاصة بالطبيب النمساوي أجلت الفحص إلى وقت لاحق.
عدد اليوم
