سيارات تساوي وزنها ذهباً في متحف بيترسون

إذا أردت أن تكحّل عينيك برؤية أندر وأثمن وأجمل السيارات الكلاسيكية الخارقة classic supercars، فلا تتردد عن زيارة “متحف بيترسون للسيارات” في لوس أنجلوس والذي افتتح فيه أول أمس معرض خاص بها. ويقول منظموه إن السيارات الخارقة لا تختلف عن الكمبيوترات الخارقة أو “السوبركمبيوترز” من حيث أدائها المتفوّق. ولا يمكن النظر إلى هذه الآلات القابلة للتدحرج بسرعة عجيبة فوق عجلاتها الأربع، على أنها مجرّد وسائل للتنقل من مكان إلى آخر، بل إنها تعكس الانطباعات الشخصية القوية لمقتنيها. ومنذ بداية ظهورها في العقد الأول من القرن العشرين، كانت تتطوّر من حيث خصائصها الميكانيكية والهندسية والجماليّة من دون انقطاع. وتميّزت هذه السيارات بالزخم الميكانيكي العالي لمحركاتها بالرغم من أنها كانت تصمم لحمل أقل عدد ممكن من الركّاب مثلما هي الحال في سيارات “الرودستير” التي تتسع لراكبين فقط. وكان للتصميم الهندسي دور كبير في إضفاء طابع الأناقة والتميز والرشاقة على هذا النوع من السيارات حتى خرجت منها طرازات تبدو وكأنها لوحات تشكيلية مجسّدة في الأبعاد الثلاثة. ويعرض متحف بيترسون العديد من الطرازات التي تعبّر بصدق عن هذا التوجّه؛ لعل من أروعها وأكثرها أناقة، سيارة من شركة لامبورجيني تعود لعام 1969 تدعى “ميورا إس سوبركار” Miura S Supercar والتي سبقت في ظهورها السيارتين الشهيرتين “كاونتاك” و”ديابلو”. وتتفوّق “ميورا إس سوبركار” بالمظهر التشكيلي الجميل للمقدمة ذات التقوّس الشديد والسطوح التي يغلب عليها طابع البساطة. وهي تنتمي إلى فئة الكوبيه الرياضية؛ وهي مدفوعة بمحرك قوي يتألف من 12 أسطوانة مرتبة في صفّين تبلغ سعته 3.9 لتر ويمكنه توليد 350 حصاناً من الطاقة الميكانيكية، وكانت تباع بمبلغ 20 ألف دولار؛ وهو سعر باهظ وفق الأسعار السائدة في ذلك الوقت. وكان يطلق على الطراز الأول من “ميورا” الاسم الرمزي “بي 400 إس” P400S ، واشتهرت في ذلك الوقت بأنها السيارة الوحيدة التي تجمع المحرك وعلبة نقل الحركة ضمن غلاف معدني مشترك. ولم يتطرق منظمو المعرض لسعر هذه النسخة النادرة من “ميورا” بالرغم من أن أحد الخبراء قدّر أن تباع ببضعة مئات ألوف الدولارات لو عرضت في مزاد علني.