الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 ألف مقاتل يحاصرون الفلوجة استعداداً لاقتحامها

20 ألف مقاتل يحاصرون الفلوجة استعداداً لاقتحامها
23 مايو 2016 01:03
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلنت مصادر أمنية وعسكرية عراقية أمس، وصول نحو 20 ألف مقاتل من القوات العراقية ومليشيات «الحشد الشعبي» بالإضافة إلى مقاتلي العشائر إلى مشارف مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار لبدء عملية تحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش»، وفرضت هذه القوات الحصار على المدينة التي يتواجد فيها نحو 100 ألف عراقي، بدأت أعداد كبيرة منهم بالنزوح من المدينة المنكوبة بعد مطالبة «الحشد الشعبي» للأهالي بمغادرة المدينة قبل بدء العمليات العسكرية. في حين قتلت ضربات جوية للتحالف الدولي على محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك 45 «داعشيا». وقال التلفزيون العراقي الرسمي صباح أمس، إن الجيش العراقي طلب من أهالي مدينة الفلوجة الاستعداد لمغادرة المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في مؤشر محتمل على شن هجوم. وأضاف أن الجيش العراقي يستعد لانتزاع السيطرة على الفلوجة من التنظيم، وطلب من السكان الاستعداد لمغادرتها. ونقل التلفزيون عن بيان لخلية الإعلام الحربي أن القوات المشتركة طالبت كل الأهالي الذين ما زالوا داخل الفلوجة، بالتهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمنة. كما دعا البيان المدنيين في الفلوجة إلى الابتعاد عن مقار تنظيم «داعش» وتجمعاته، لأنها ستكون هدفا لسلاح الطيران، بالإضافة إلى رفع الراية البيضاء على أماكن تواجد المدنيين في حال لم يستطيعوا الخروج من المدينة. وكانت مليشيات «الحشد الشعبي» قد وصلت إلى مشارف الفلوجة أمس ونصبت المدافع، كما انتشرت القوات العسكرية على مشارف المدينة بانتظار انطلاق عمليات تحريرها، بينما بدأت عوائل الفلوجة النزوح صوب القوات الأمنية. وتقع الفلوجة على نهر الفرات وتبعد 50 كيلومترا غرب بغداد، وكان عدد سكانها قبل الحرب يصل إلى نحو 300 ألف شخص. وقال الفريق الركن رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أمس، إن 20 ألف مقاتل من القوات العراقية المشتركة تساندها الآليات المدرعة والمدفعية، وصلوا إلى مشارف قضاء الفلوجة استعدادا لاقتحامها. وأوضح أن عملية تحرير الفلوجة هي عملية عسكرية عراقية تشترك بها كل قطاعات الجيش العراقي والشرطة ومكافحة الإرهاب و«الحشد الشعبي» والعشائري والقوة الجوية. وبينما تستعد القوات المشتركة لمعركة الفلوجة، شن عناصر تنظيم «داعش» هجمات انتحارية أعقبها اشتباكات على مواقع للقوات الأمنية المشتركة شمال غرب مدينة الرمادي. وقال مصدر أمني إن انتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة تمكنا من التسلل إلى بلدة بروانة التابعة لمدينة حديثة وهاجما نقطة تفتيش للجيش العراقي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل أن يفجرا نفسيهما. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 من الجيش وإصابة 7 آخرين، مشيرا إلى أن القوات الأمنية وأبناء العشائر انتشروا في البلدة والمناطق المحيطة بمدينة حديثة لصد هجمات قد يشنها عناصر «داعش». من جانب آخر قتل 33 إرهابيا بينهم قيادات بارزة في تنظيم «داعش» بضربات جوية في نينوى وصلاح الدين. وفي التفصيل، قال غياث سورجي مسؤول إعلام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني إن «طائرات التحالف الدولي قصفت مقرا لتنظيم داعش في مركز مدينة الموصل، مما أدى إلى مقتل القيادي بالتنظيم فرمان أحمد علي العنزي، وهو سعودي الجنسية و8 إرهابيين آخرين». وأضاف «أن طائرات التحالف الدولي قصفت موقعا لتنظيم داعش الإرهابي في جبال حمرين قرب مدينة بيجي»، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن مقتل 8 من التنظيم، من بينهم القياديان في التنظيم «إبراهيم محمد عطا، وأبو أنس الدليمي». وأشار إلى أن طائرات التحالف الدولي قصفت مقار تنظيم «داعش» في قرية الشيخ التابعة لقضاء الشرقاط، مما أدى إلى مقتل قياديين بارزين في التنظيم هما «عبدالعزيز إبراهيم الحاج، وفوزي حسن سبيل الجبوري و7 آخرين». إلى ذلك قتل 4 من عناصر تنظيم «داعش» وأصيب 6 آخرون أمس، في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف موقعا للتنظيم غرب كركوك. أوباما يشدد للعبادي على أمن المنطقة الخضراء واشنطن (رويترز) شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأول، على أمن المنطقة الخضراء. وقال البيت الأبيض أمس الأول إن أوباما والعبادي اتفقا على ضرورة تشديد الأمن في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد بعد اقتحام محتجين لهذه المنطقة. وتحدث أوباما هاتفيا مع العبادي، وقال بيان للبيت الأبيض إنهما أشارا إلى الحاجة لإجراء محادثات حتى «يمكن للشعب العراقي معالجة هذه الطموحات من خلال مؤسساته الديمقراطية». وأثنى أوباما أيضا على الخطوات التي اتخذتها حكومة العبادي للانتهاء من اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وقال إن من المهم أن يدعم المجتمع الدولي الانتعاش الاقتصادي العراقي خلال محاربته لتنظيم «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©