الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاكسسوار تجارة رائجة في ظل ارتفاع أسعار المعادن النفيسة

الاكسسوار تجارة رائجة في ظل ارتفاع أسعار المعادن النفيسة
5 مارس 2011 20:31
محال بيع الاكسسوار انتشرت في لبنان بكثرة، ونراها على الأرصفة و”البسطات” وأسواق الآحاد، حيث تتناثر على شكل خواتم وأساور وحلى، وسلاسل وقلادات ومفاتيح حتى أن الكثير منها يحمل مجموعة من الأسماء أو الأحرف أو الرموز يتم اختيارها حسب رغبات الزبون. إقبال جيد يقول نادر جمعة أحد أصحاب محال بيع “الاكسسوار” إن هذه الصناعة انتشرت سريعاً في لبنان، نظراً لرخص أسعارها ولمطابقتها للقطع الأصلية بشكل متقن. ويضيف أن هذه التجارة نشيطة بالرغم من العوامل العديدة الطارئة عليها، مثل كساد المواسم وجمود حركة البيع والشراء في كثير من القطاعات والصناعات الصعود والهبوط في فترات معينة، حيث يبقى لهذا السوق أسراره وقواعده التي لا يعرفها إلا قلة من الخبراء ومحبي الحرفة، الذين يتوارثونها عائلات وبيوتات وجيلاً بعد جيل. ويشير جمعة إلى أن هذه الصناعة بدأت تشهد رواجاً في مناسبات عدة، منها الرياضية والفنية والثقافية، حيث أن التصاميم التي تسوّق ويرمز إليها في قطع وسلاسل وقلادات وحلي، لذكرى أو مناسبة معينة مثل دورة كأس العالم لكرة القدم وغيرها، فإن الطلب والإقبال على الاكسسوارات التي تحمل صور وأسماء لاعبين عالميين، يكون كثيفاً، على أساس أن الأسعار هي في متناول الجميع. كما أن مناسبات أعياد الأم، والميلاد، ورأس السنة تحرك السوق. الزمان والمكان الجمع بين الهواية والقدرة والخبرة، في التعامل مع صناعة الاكسسوار جعلت العلاقة بين المهنة وأصحابها متينة، فهذه المادة في عالم الاكسسوار في تنوع دائم حسب الزمان والمكان، فلا يبقى التصميم ذاته وعلى نفس الوتيرة، بل يتجدد ويتم ابتكار “موديلات” أخرى، تسمح للإنسان بالدخول إلى عالم متميز وفريد، خصوصاً لمن يكون السباق في استنباط الأفكار الجديدة التي تحمل الإتقان والروعة في دقة تصاميمها وتعددية الأشكال والألوان التي تتماشى مع تطورنا كبشر، حتى وصل الأمر إلى أن بعض قطع “الاكسسوار” دخلت المتاحف العالمية لجودتها وحسن إتقانها، كتحفة فريدة في الأداء والتنفيذ، حتى بات لهذه الصناعة أربابها وجمهورها يختارون منها ما يريدون. ويقول جمعة إن تجارة “الاكسسوار” رائجة إلى حد ما، وفرضية البيع الكثير والربح القليل هي قناعة لدى معظم أصحاب المحال، فمع كثرة البيع تكون كمية الربح مقبولة ومعقولة وجيدة، خصوصاً أن الزبائن في معظمهم من ذوي الدخل المحدود. فهناك مواسم عدة في توقيت واحد، حيث يتم الإقبال لشراء هدية واكثر من الشهر ذاته، ومن يشكو ضيق ذات اليد، لا يجد حرجاً شديداً، فالأصناف لدينا متنوعة وجيدة وجميلة، إضافة إلى رخصها. من الصين إلى لبنان يقول جمعة “بعض “الاكسسوار” يصنّع محليا لدى “معلمي الصنعة” والأدوات والمواد نستوردها من الصين وغيرها، وهذا هو السبب لرخص البضائع لان هذه الدولة تتميز برخص اليد العاملة، وفرق العملة، وحجم الكميات التي يصدرونها إلى كافة أنحاء العالم، والاهم في كل هذا أن المنتجات الصينية وأصنافها تناسب السوق المحلي في لبنان، والسعي حالياً إلى تسويق النتاج الوطني لانه أقوى ويدوم اكثر وان كانت تكلفته أعلى بعض الشيء”. وحول مواسم الطلب والإقبال وحركة البيع والشراء، يلفت طوني رحمة إلى أنه نتيجة رخص “الاكسسوار” فإن الاعتماد يكون على المناسبات، فمع حلول عيد الميلاد تنهمر الطلبات حول الهدايا المتعلقة بهذا العيد، وبالأشياء التي ترمز إليه. ومع اقتراب عيد الأم، حيث تتعلق الهدايا بما يرمز إليها، ونفس الأمر في الأعياد الخاصة بالأشخاص. بديل الذهب عشقت نسيمة المرعبي الاكسسوارات منذ الصغر، وأخذت جزءاً كبيراً من اهتماماتها، وهذه الهواية أدمنت عليها لشغفها بالفضة والأحجار الكريمة، والألوان، وهو ما جعلها تقوم بتصميمها، وعندما أصبحت ملمة بألوان الأحجار وأشكال الاكسسوار صارت تطوع الفضة في موديلات متعددة، وتعتبر أن لكل نوع ولون التصميم الذي يناسبه. وعن مناسبات التزيين بالاكسسوار، تشير المرعبي إلى أن كثيرا من المقبلين على الزواج يحضرون إليها لشراء خاتم الخطوبة من الاكسسوار بسبب الارتفاع الكبير الذي طال أسعار الذهب والفضة إلى جانب ضعف الدخل. وتقول إن الفتيات لا يمانعن بشراء دبلة تشبه تصميم عالميا لخاتم من الذهب شريطة أن يكون التقليد محكما وألا يشك أحد بالأمر، مشيرة إلى أن العملية تتم بسرية حتى لا يفتضح أمرها. وتوضح أن الفتيات يطلبن وعودا من الشريك باستبدال الخاتم الاكسسوار بخاتم ذهبي في حال تحسن الأحوال وانخفاض سعر الذهب.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©