الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأطفال يكتسبون مهارات السباحة والغوص في السمالية

الأطفال يكتسبون مهارات السباحة والغوص في السمالية
30 يونيو 2009 00:01
تجمع بعض الرياضات والمهارات بين امتدادها التاريخي وحداثتها المعاصرة، فتحافظ من جهة على تراث الأجداد وتستذكر وقائع أيامهم، ومن جهة أخرى تنمي مهارات الإنسان وقدراته البدنية. من هذا المنطلق حرص دائماً «نادي تراث الإمارات» عبر أنشطة «ملتقى السمالية الصيفي» على تعزيز هذه الرياضات لدى أبناء الدولة، وتدريبهم على ممارستها وإكسابهم مهاراتها، كرياضة «السباحة والغوص» خاصة أن أجدادنا في البيئة البحرية كانوا يعتمدون في رزقهم على الغوص وصيد الأسماك، وتفوقوا في السباحة وصيد اللؤلؤ، بما يتطلبه من قدرات في العوم. هذا حقا ما يراه الزائر لجزيرة «السمالية» هذا الصيف، حيث اليافعين يدخلون بفضل التدريبات والتمارين من بوابة البحر لمصافحته وعناق موجه. مهارات قبل شروع اليافعين في النزول إلى البحر لتعلم المهارات المساعدة والأساسية في السباحة، تستنفر مجموعة المدربين والمنقذين والمشرفين من نجوم السباحة وأبطالها في (الإمارات ومصر والجزائر واليمن) الذين استقطبتهم إدارة النادي لكفاءاتهم وقدراتهم. تبدأ التمارين التمهيدية في الجلوس على حافة شاطئ البحر مع غمس القدمين في الماء، ثم الوقوف لطمر كامل الركبتين في ماء البحر، والبدء بتمارين تحريك اليدين كما لو أن المتدرب يسبح فعلياً في الماء. أي مدّ اليدين اتجاه الماء ثم تغيير اتجاه إحدى اليدين إلى الاتجاه المعاكس بحيث تصبح أصابع اليد مشيره لليابسة، واليد الأخرى إلى الماء، مع لف الجسم بحيث يصبح اتجاه النظر إلى اليابسة والظهر باتجاه الماء ويبدأ النزول تدريجياً في البحر. عن كيفية الدخول والنزول بسهولة في الماء، يقول مدرب السباحة محمد: «من المهم الدخول ببطء وبالتدريج إلى البحر مع مراعاة النزول بأمشاط الأقدام وليس الأصابع حفظاً للتوازن (التدريب على التوازن داخل الوسط المائي أهم ما يجب تعلمه) ثم المشي في البحر عبر خط الشاطئ المائي ذهاباً وإياباً بحيث يصبح منسوب الماء بالقرب من مستوى الصدر، ثم معاودة المشي بالخلف أيضاً ذهاباً وإياباً على مشط القدمين وليس رؤوس الأصابع ليمنح المتدرب تدريجياً القدرة على التوازن. وبعد الانتهاء يتم عمل قفزات صغيرة للأمام بالقدمين، ثم عمل قفزات للخلف وأخرى برجل واحدة مع مسك الرجل الأخرى باليد، ليحقق المتدرب التوازن المطلوب». مواجهة الماء تأتي القدرة على التنفس وكتم النفس في مقدمة تمارين تعلم السباحة، إذ يضيف المدرب مسترسلاً: «يتم التدريب بعد ذلك على الانغماس كلياً داخل المياه مع التمرن على أخذ الشهيق وإخراجه في الماء بطرق متنوعة مختلفة المهارة، منها أخذ شهيق بعمق ومعناه مليء الرئتين بالهواء بنسبـة 100% والنزول في الماء مع إخراجه بالطريقـة الطبيعية لعملية الشهيق والزفير. أو أخذ شهيق والنزول به في الماء وإفراغه ببطء شديد، أو بالعكس إفراغه دفعة واحدة داخل الماء بأقصى سرعة، ومعاودة رفع الرأس للخارج للتكرار، أو الاحتفاط بالشهيق داخل الماء وكتم النفس، ثم إفراغه خارج الماء عند رفع الرأس، على ألا يقل كل تمرين على عشر مرات كحد أدنى مع أهمية تتابع واستمرار التمرين من دون فواصل زمنية (تراعي كل طريقة قدرات كل متدرب ومهارته، وتمكنه من عملية كتم النفس). كلنا نحب البحر يتحول أبناؤنا في وسط البحر إلى فراشات وتصير سواعدهم أجنحة ترفرف فوق وجنات الموج، ينتشون بسعادة يعبرون عنها بالكلمات التي تخرج من بين ضحكاتهم. يقول المتدرب سلطان: «أخبرنا المدرب أنه من المهم لنا بداية تعلم مهارات الطفو المختلفة، لأنها أهم مهارة في علم السباحة، كونها تنقذ الإنسان من الغرق، حتى وإن لم يكن يجيد السباحة». ويعدد أنواع الطفو قائلاً:»هناك طفو التكور، وطفو القنديل، وطفو النجمة، وطفو السهم، ويتم تدريبنا على جميعها لنتقنها بصورة ممتازة». من جهته يقول المتدرب عبد الله المزروعي: «تعلمنا تمارين ضربات القدمين سواء بالتسطح على الظهر، أو بالاستلقاء على البطن، أو بمساعدة المدرب، حيث يمسك يديّ بينما أضرب بقدميّ سطح الموج. فهذا التمرين يعلمنا كيفية الاندفاع بالجسم إلى الأمام». فيما يقول المتدرب خليفة الرميثي: «تدربنا على كيفية السباحة والاتجاه إلى الأمام بضرب الماء باليد اليمنى في حركة دوران كاملة، ثم ضرب الماء باليد اليسرى في حركة دوران كاملة أيضاً، ويكون جانب الوجه فيها متجهاً إلى الجهة المغايرة لليد». ولا ينسى أن يلفت إلى ضرورة مراعاة المد الكامل للذراعين وعدم إبطال حركة ضربات الرجلين بحسب تعليمات المدربين. بينما توغلوا في البحر أكثر يمرحون ويسبحون وكلهم ثقة أن مجموعة من خيرة المدربين والمشرفين والمنقذين حريصة كل الحرص على سلامتهم وعدم تعرضهم لأي مخاطر. أدوات ومستلزمات يشير كبير مدربي السباحة د. مجدي أبو زيد، إلى ضرورة توافر مجموعة مستلزمات وأدوات مساعدة لتدريب الصغار واليافعين على السباحة، وهي: 1- السترة الواقية: تغطي الظهر والصدر، وهي من دون أكمام، مصنوعة من البلاستيك، تنفخ لتساعد المتدرب على الطفو على وجه الماء. 2- لوحات اليدين (HAND PADDLES): تساعد في تنمية قوة الذراعين، وتستخدم بوضعها في الساعد وتعمل على تنمية –وكذلك حماية- عضلات الكتفين، والصدر. 3- زعانف الرجلين (SWIM FINS): تستخدم لتنمية عناصر اللياقة البدنية خاصة القوة العضلية من خلال ضرب الماء بهما. فتعمل على زيادة معدل الطفو وتحسن أداء بعض المهارات. 4- نظارة سباحة: يراعى فيها أن تكون محكمة لا تدخل المياه من خلالها إلى العينين ولا تسبب متاعب أو ضغط زائد يضر بالمنطقة المحيطة بالعينين، وكلما كانت اللدائن الصناعية مرنة تكون أفضل ومريحة أكثر . 5- أنبوب هواء: يستخدم للتنفس أثناء وضع الرأس بصفة دائمة في الماء (خلال تمارين الغوص والبحث عن المحار). 5- غطاء مطاطي للرأس: يحافظ على الشعر وأيضا يقلل نسبياً من آثار احتكاك الشعر بأمواج البحر. 6- برنس- منشفة: تستخدم بعد الخروج من الماء أو في حالة الانتظار على الشاطئ لمعاودة النزول إلى الماء، منعا للإصابة بنزلات البرد. ويلفت إلى أن الحاجة تدعو غالباً إلى توافر ساعة يدوية (ضد الماء) لتنظيم السرعة حيث تعتبر مهمة جداً في أماكن التدريب وتساعد المدرب والمتدرب على تحديد مدة التمارين وفترات الراحة.
المصدر: السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©