سمعنا وشاهدنا تأثيرات الأزمة المالية العالمية و في مختلف دول العالم على قطاعات المال والأعمال وكذلك على الأفراد بمختلف الفئات. وبسببها تغيرت بعض الإجراءات وأصبح من البديهي لدى الجميع اتباع سياسة تقشفية حادة وتغير في نظم العمل حتى أنها غيرت فى بعض العادات الغذائية مثل تناول الطعام خارج المنزل حيث تراجع الكثيرون عن هذه العادة، كما قامت معظم الجهات باتخاذ إجراءات لتوفير المال وتقليل النفقات لمواجهة هذه الأزمة.
لكن هل يمكن أن يصل هذا التقشف إلى حد عدم تشغيل أجهزة التكيف في الصيف بمناطق حارة مثل بلادنا؟ ما دعاني إلى طرح هذا السؤال، هو العطل المستمر لأجهزة التكييف في فرع لأحد البنوك المحلية التجارية بمدينة العين، ولا أدري أن كان ذلك يعبر عن سياسة تقشفية في استخدام الكهرباء أم أنه بسب أعطال في أجهزة التكييف، خصوصا وأن هذه الأجهزة تتوقف بشكل متكرر وقت الذروة منذ بداية فترة الصيف. لاشك أنه خلال هذه الفترة من السنة لايمكن الاستغناء عن استخدم أجهزة التكييف التي تتعرض إلى ضغط كبير في الاستعمال قد يترتب عليه، حدوث مشاكل وأعطال كثيرة، خاصة في ظل غياب الصيانة أحيانا كثيرة. وأذا كان السبب هو السياسة التقشفية، هل حسب هذا البنك مقدار الخسائر المتعلقة بانتاجية وأداء موظفيه بسبب العمل في جو غير مريح، مع أن المتعارف عليه أن هدف البنوك هو تحقيق الربح دائما.
محمد مدني
عدد اليوم
