بسام عبدالسلام، عقيل الحلالي (عدن، صنعاء)
قتل 18 متشدداً من تنظيم «القاعدة» الإرهابي بمداهمات للجيش اليمني وانفجار سيارة مفخخة شرق المكلا في محافظة حضرموت. وقال الجيش في بيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر مساء السبت، لدى محاولة قوات «النخبة الحضرمية» بمساندة مروحيات من طراز «أباتشي» تابعة للتحالف العربي مداهمة منزل في حي المغتربين بمنطقة روكب كانت عناصر إرهابية تختبئ فيه وتستعد لتنفيذ هجوم يستهدف القيادة العسكرية. وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 إرهابياً بينهم أجانب إضافة إلى أسر عنصرين، فيما استشهد ضابط وجندي وجرح 5 آخرون نقلوا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وأوضح البيان إنه تمت السيطرة على المنطقة بشكل كامل بمساندة جوية من قوات التحالف قامت بملاحقة المجموعات الإرهابية المنتشرة الهاربة من أرض المعركة. وقال مصدر محلي لـ«الاتحاد» إن الجهود متواصلة من قبل السلطات المحلية والأمنية لإعادة الأمن والاستقرار وملاحقة كل الجماعات المتشددة التي تحاول زعزعة السكينة العامة. فيما قال سكان ومسؤول أمني إن 5 متشددين آخرين قتلوا إثر انفجار سيارة ملغومة كانوا يستعدون لتفجيرها في فناء منزل بمنطقة روكب بعد ذلك بساعات. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار وقع بالقرب من محطة وقود وأدى أيضاً إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من السيارات.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، إن معلومات استخباراتية مؤكدة توصلت إليها قوات الأمن والجيش حول حضور مجاميع إرهابية تعد العدة وتتجمع في منطقة روكب لتنفيذ عملية خطيرة على أهداف عسكرية وأمنية ومدنية، وتم التعامل معها مباشرة من قبل قوة متخصصة وبمشاركة طيران التحالف. ونوه بأن قوات الجيش والأمن ستقف في وجه كل التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تحاول النيل من استقرار حضرموت ونهضتها. وأضاف إنه تم رصد سيارتين مفخختين في ضواحي المكلا، وتم رفع جاهزية القوات الأمنية والجيش والاستعداد لمواجهاتها وتم إحباط الهجمات وضبط السيارتين وسائقيها وإحالتهم للتحقيقات، مشيراً إلى إنه تم إجهاض الكثير من الهجمات الإرهابية في ظل الخطة الأمنية المستمرة لتأمين مدن ساحل حضرموت. وقال إن هناك مسؤولية كبيرة يتحملها المواطنون الذين بدؤوا بالتعاون مع أجهزة الأمن والجيش الحملة من خلال الكشف عن الخلايا والعناصر الإرهابية والمخازن والسيارات المفخخة».
وقال محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك في تصريحات نشرها مكتبه الإعلامي إن الجيش بدعم من التحالف نفذ عمليات استباقية استهدفت مواقع لخلايا تنظيمي «داعش» و»القاعدة» في المكلا. وأشار إلى أن العمليات الاستباقية تمت بتعاون مع الأهالي، لافتا إلى أن تلك العمليات تبعث رسالة واضحة تؤكد أن حضرموت ليست حاضنة لـ»القاعدة» والتنظيمات المتطرفة الأخرى.
من جهة ثانية، أعلنت أجهزة الأمن في محافظة لحج تسليم زعيم «القاعدة» في الحوطة ونائبه نفسيهما بشكل طوعي إلى مدير الشرطة العقيد عادل الحالمي. وأشار مصدر إلى إن المتهم بزعامة التنظيم في الحوطة يدعى محسن سرور، ونائبه ياسر السكع أصبحا في قبضة الأجهزة الأمنية، وأن المذكورين كانا ضمن قائمة المطلوبين الرئيسيين للسلطات الأمنية في لحج، مضيفا «إن الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة الشرطة والجيش منذ قرابة شهر مستمرة لتعقب باقي العناصر التي ترفض تسليم نفسها للسلطات».
من جهة أخرى، فجر مجهولون عبوة ناسفة أثناء مرور موكب حكومي بأحد الطرقات الرئيسية في منطقة الشعب غرب عدن، دون إن يسفر عن سقوط ضحايا. وقال مصدر حكومي «إن الموكب كان يضم مسؤولين في البنك المركزي وقيادات محلية أخرى كانت في طريقها إلى مديرية البريقة لحضور اجتماع مغلق، وإن العبوة انفجرت أثناء مرور الموكب.
بن دغر: سنحارب الإرهاب أينما وجد
الرياض (وكالات)
أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة ستحارب الإرهاب أينما وجد وستعمل على تجفيف منابعه، وأشاد خلال اتصال هاتفي مع وكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي للاطمئنان على سلامته من محاولة الاغتيال الذي تعرض لها مساء السبت جراء زرع عبوة ناسفة بمنزله في مديرية البريقة بعدن بالأدوار البطولية لرجال الجيش الوطني والأجهزة الأمنية في دحر وهزيمة الإرهابيين.
وثمن بن دغر الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطة المحلية في عدن من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، كما أشاد بتعاون أهالي عدن في التعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة، بينما عبر الشعيبي عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء.
عدد اليوم
