إن التقدم في وسائل الاتصال وانتشار الإنترنت في معظم الدول جعل العالم كالقرية الصغيرة .ولكثرة مواقع الزواج فيه اصبح الاتصال امرا سهلا بين راغبي الزواج.
وهكذا أصبح كل رجل وفتاة بإمكانه أن يقرر الارتباط عبر الإنترنت، اذا رأى أن هناك من هو مناسبٌ له من خلال كلامه ومحادثاته . غير أن هذا الأمر الحيوي يجب التحري فيه والتريث مع أخذ الحيطة والحذر والاستعانة بالتعاليم الدينية ،منها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «اذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».فإذا أقدم الرجل او الفتاة على الزواج من خارج وطنه يجب عليه مراعاة التالي (خاصة إن كانت المرشحة أتت عبر الانترنت) : حسن الاختيار والتأكد من تقوى وصلاح من يشاركه حياته. مناقشة كل الامور المتعلقة بهذا الزواج بين الطرفين . الصدق والصراحة والوضوح لأن كل كلمة تقال محسوبة على كل منهما . مراعاة الفروق في العادات والتقاليد بين بلديهما ووضع الحلول لها. النية الحسنة بأن يكون الهدف تكوين بيت وأسرة. البعد عن الاهداف السيئة . كطمع الزوجة في مال او غيره او يكون هدف الرجل الاستمتاع فترة من الزمن . المصارحة بوضع الرجل المالي وقدرته على جميع النفقات.ويجب أن يعلم الزوج أن تكاليف السفريات باهظة. ألاينخدع الرجل من قلة المهور في بعض البلدان فالزواج يترتب عليه مصاريف اخرى . ألاتنخدع الفتاة من أن الرجل من بلد ثري وتعتقد أن لديه الاستعداد بأن يحقق جميع طموحاتها . معرفة أنظمة وقوانين بلدانهم وهل هي تسمح بذلك لتجنب كثيرا من المشاكل. ومع الأخذ بكل هذه الاعتبارات يظل السؤال المهم مطروحا وهو: لأي مدى يمكن أن ينجح الزواج عبر الإنترنت؟ وأخيرا فإن تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن هي مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة . لذا يجب أن تكون النوايا صادقة . ونتذكر دائما أن التوفيق بيد الله .
سليمان عابد
عدد اليوم
