الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنطقة الغربية تنجح في دمج طلبة معاقين بمدارس حكومية

المنطقة الغربية تنجح في دمج طلبة معاقين بمدارس حكومية
5 مارس 2011 20:19
حرصت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على تفعيل برامج دمج المعاقين، وتطبيق أفضل بنود المعايير العالمية وتطبيقاتها وأسس قياسها في هذا المجال من خلال تقنين خبرة الدمج في جميع مراكزها الممتدة في كافة أنحاء إمارة أبوظبي بنفس المقاييس، وذلك تفعيلاً لمعايير شهادة “الآيزو” التي حصلت عليها المؤسسة مؤخراً. تعمل المؤسسة بكل جهودها لدمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، حتى عمّت أصداء هذه الجهود أرجاء المنطقة الغربية، التي أصبحت تحظى بأربعة مراكز خاصة بالرعاية والتأهيل تمتد ما بين مدينة زايد وغياثي والسلع وجزيرة دلما، يتمتع الطلاب فيهم بكمٍ ونوعٍ مميزين من الخدمات وفق أفضل المعايير العالمية. مركز دلما ترشح عدد من طلبة هذه المراكز لبرامج الدمج في المنطقة الغربية، بلغ عددهم 12 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات المختلفة ما بين العام الماضي والعام الدراسي الحالي، ويتنسب الطلبة المدمجون حالياً إلى مدارس التعليم العام بشكلٍ رسمي كما يستفيدون، في الوقت نفسه، من الخدمات المتخصصة التي توفرها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، من خلال توفير فريق الخدمات الخارجية المساندة الذي يحرص على تقديم الخدمات بشكلٍ دائم وضمن برنامج محدد يتم إعداده بما لا يتعارض مع جدول الحصص المدرسية اليومي، حيث يتعرض الطلاب لنفس البرامج المتخصصة والإجراءات في عملية الدمج في كلٍ من مراكز الغربية بما فيها إعداد الخطط الانتقالية للطلاب المدمجين وتوفير الخدمات الخارجية المساندة لهم. ويعد افتتاح مركز دلما للرعاية والتأهيل، بالشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية، واحداً من أهم إنجازات المؤسسة التي تفخر بها وذلك بفضل ما يقدمه المركز من خدماتٍ متخصصة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزيرة، وذلك على الرغم من بعد المسافات وصعوبة الوصول للمنطقة، كما يلعب المركز دوراً كبيراً في نشر الوعي بين أهل الجزيرة بأهمية التأهيل والتدريب والكشف المبكر عن الإعاقة، خاصةً تلك الحالات التي لاتزال موجودة في المنازل. وحرص المركز على القيام بدوره من خلال السعي في دمج إحدى طالباته المميزات، وهي لما بدوان أحد الأطفال الذين تلقوا خدمات الرعاية والتأهيل في مركز دلما للرعاية والتأهيل ومن ثم تم نقلها إلى مدرسة دلما للتعليم الأساسي للبنات. وأعربت سناء عز الدين مديرة المدرسة عن سعادتها بهذه المبادرة الطيبة من مؤسسة زايد والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز دور هذه الفئة في النظام التعليمي العام، مشيرة إلى دور كل من المركز ووالدة الطفلة في صقل مهاراتها وقدراتها من عمر مبكر. إلى ذلك، أشارت فاطمة الحمادي، مدير مركز دلما للرعاية والتأهيل إلى أن المؤسسة ستتكفل بتقديم الخدمات الملائمة للطالبة لما في المدرسة مثل توفير الأدوات المساعدة اللازمة والدورات التدريبية اللازمة للعلمين، إضافةً إلى استمرار الطالبة في تلقي خدمات العلاج الطبيعي من قبل متخصصي مركز دلما للرعاية والتأهيل. تجربة السلع تطبيق برامج الدمج تم بصورة ناجحة في مركز السلع للرعاية والتأهيل، حيث استطاع دمج خمسة من الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام ما بين طفلين في روضة الأريج، والطالبة فاخرة المنصوري في مركز تعليم الكبار، والطالبين نشمي المنصوري وأحمد فريش في مراكز التعليم المسائية، وقد أسهم في إنجاح هذه التجربة اتباع العادات العربية الأصيلة التي حثت فئات المجتمع على احتضانهم والترحيب بهم من قبل أقرانهم الأسوياء. ويتلقى الطلاب المدمجون في مركز السلع خدمات متخصصة، ضمن فريق الخدمات الخارجية المساندة الخاص بمؤسسة زايد العليا، كلٍّ في منطقته وتشمل هذه الخدمات العلاج الطبيعي وعلاج النطق، إضافةً إلى تزويد الطلبة بالمواد والأدوات اللازمة لتفعيل عملية تعلمهم مثل توفير المناهج التعليمية وأوراق العمل اللازمة بطريقة “برايل” للطالبة الكفيفة فاخرة المنصوري. أما عن الطالب نشمي فقد تمثلت تجربة دمجه برموزٍ مختلفة ومميزة لا سيما وأنه يعمل في فترة الصباح بوظيفة موظف استقبال في مركز السلع للرعاية والتأهيل، بينما يتلقى تعليمه النظامي في الفترة المسائية، كذلك الحال بالنسبة للطالب أحمد فريش والذي يتلقى خدمات التأهيل المهني في فترة الصباح في المركز بينما يلتحق بنظام التعليم في الفترة المسائية أيضاً. من جهتها، أبدت مزنة مطر المنصوري مديرة روضة الأريج ارتياحها لسير برامج الدمج في مدينة السلع، وهي مبادرةً طيبة لكثير من البرامج المستقبلية التي ستربط المؤسسة والمجتمع المحلي برباطٍ وثيقٍ من التعاون. تميّز غياثي لعبت حمامة المنصوري، مدير مركز تعليم الكبار في غياثي، دوراً مهماً في تفعيل برامج الدمج في مدينة غياثي خاصة في ضوء عدم وجود عدد كبير من الحالات المدمجة في المدارس، وكذلك عدم وجود نموذج واضح يحتذى به في المنطقة الغربية للدمج، حيث عمل كادر مركز تعليم الكبار في غياثي على تفعيل برامج الدمج بشكل كبير وذلك بفضل الإيجابية التامة في تقبل الحالات، واستيعاب احتياجاتها والمضيّ نحو تحقيق التهيئة اللازمة لها، مما كان له أكبر الأثر في مساندة المؤسسة في تحقيق رؤيتها وتطلعاتها والتي ترمي إلى تفعيل الدمج في المجتمع المحلي. وتمثل الدعم الذي قدمّه مركز تعليم الكبار في غياثي باستقبال ثلاث طالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة في نطاق تعليمها الرسمي، كما تم تسجيلهم رسمياً في سجلات المركز لتتلقى الطالبات الخدمات اللازمة لهن بالتعاون مع مركز غياثي للرعاية والتأهيل. وقد أبدت حمامة المنصوري إعجابها بمستوى تنظيم خدمات مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وارتياحها لمفهوم تطبيق الخطة الانتقالية الذي يتم من خلاله تحديد احتياجات الطالب المستمرة ما سيكون له كل الأثر في التغطية المباشرة لاحتياجات الطالبات المدمجات في المركز، ومنها إمدادهن بخدمات علاج النطق والإرشاد النفسي والاجتماعي. موضحة أن المؤسسة ستسهم بتقديم الدعم للمعلمين من خلال تدريبهن على إعداد الخطة التربوية الفردية وتفريد المناهج للطالبات، وأن مركز غياثي تكفل بتوفير معلم مساعد في غرفة الصف لمساعدة الطالبات في مسايرة المناهج واستكمال واجباتهن المدرسية اليومية. من جهة أخرى، أشارت فاطمة الفلاحي مدير مركز غياثي للرعاية والتأهيل إلى مستوى التعاون المميز الذي أبداه مركز تعليم الكبار في موضوع دمج المعاقين. تنافس وتألق مركز مدينة زايد كان من أوائل مراكز المنطقة الغربية الذي حرص على تفعيل برامج الدمج، إيماناً منه بقدرات الطلاب وإمكانياتهم إذ أن النجاح يبدأ دائماً من الداخل، وعلى هذا الأساس فقد عمل كل من عبد الله محمد المزروعي، الطالب المدمج في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة الحمدانية ومنى الحمادي، التي تم دمجها في مؤسسة التنمية الأسرية بمدينة المرفأ، بجد وحماس أثارا انتباه المحيطين. جهود مركز مدينة زايد كانت واضحة ولها أكبر الدور في إنجاح برامج الدمج من خلال تقديم كل الدعم والمعونة للطلبة المدمجين والحرص على توفير الخدمات الخارجية المساندة لهم مثل تصليح الكراسي المتحركة وخدمات العلاج الطبيعي والمشاركة الرياضية المميزة للطالبة منى الحمادي على وجه التحديد باعتبارها نجمة رياضية متألقة وبالتالي حرص المركز على ألا يؤثر برنامج الدمج في تميزها الرياضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©