المالكي يعيد ضباطاً من الجيش السابق للخدمة في الموصل

أكد مسؤول أمني عراقي رفيع أن عدد المعتقلين بمنطقة الموصل في إطار عمليات مطاردة عناصر ''القاعدة'' منذ السبت الماضي حتى أمس بلغت أكثر من 800 شخص في حين تجددت الاشتباكات بين القوات العراقية وميليشيا ''جيش المهدي'' في مدينة الصدر ببغداد موقعة 7 قتلى و19 جريحاً· وبالتوازي، قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إعادة ضباط الجيش السابق في الموصل حيث تم أمس اعتقال 3 من قادة تنظيم ''القاعدة''· وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف بأنه ''تم اعتقال 833 شخصاً منذ السبت الماضي مع انطلاق عملية ''زئير الأسد'' في الموصل كبرى مدن محافظة نينوى· وتابع ''تم إطلاق سراح 51 منهم فيما تستمر التحقيقات مع الآخرين''· وكان المتحدث أعلن أمس الأول اعتقال 560 شخصاً، الأمر الذي يعني اعتقال نحو 275 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية· وأضاف أن ''عملية أم الربيعين الأمنية التي انطلقت أمس الأول لم يتخللها اشتباكات لأن الارهابيين يختبئون في أحياء المدينة تجنباً لملاحقــــــــة قواتنا''· وكان خلف أعلن أمس الأول أن عملية ثانية بدأت باسم (أم الربيعين) تستهدف من ارتكب جرائم ضد القــــوات الأمنية والمدنيين في الموصل مؤكداً انتهاء عملية ''زئـــــــير الأســـــــد'' التي انطلقت في العاشر من الشهر الحالي لملاحقة عناصر ''القاعدة''· وفي السياق، رجحت صحيفة ''الصباح'' الحكومية أمس أن تكون معارك الموصل هي ''الفاصلة'' لإنهاء تنظيم ''القاعدة'' في العراق وتحقيق النصر النهائي· وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وصل إلى الموصل ثالث أكبر المدن العراقية للإشراف على العملية في المدينة التي تعتبر حالياً أخطر مناطق البلاد· وأكد المالكي أمس أثناء لقائه مجموعة من ضباط الجيش العراقي السابق بمقره بقيادة عمليات الموصل ''أن حل أي مشكلة عراقية لا ينجح إلا بأيدي العراقيين أنفسهم، ويخطئ من يتوجه إلى عواصم ومدن العالم الأخرى، فالحل في بغداد والموصل والبصرة ولا يجوز أن نعلق آمالنا على الدول الصغيرة أو الكبيرة التي اتخذت من خلافاتنا ممرات معبدة للتدخل والابتزاز وزعزعة الأمن والاستقرار''· وأضاف ''كفانا حروباً ونزاعات واختلافات ولابد أن نعيش معاً على أرض العراق ونبني مدننا ونتوجه نحو البناء والإعمار بعد التخلص من الجراثيم العالقة في الجسد العراقي من إرهاب وجهل وتخلف''· وأشار إلى أن'' الانتماء للعراق هو مصدر قوتنا ومبعث فخرنا وإذا كان العراقيون على مختلف انتماءاتهم شركاء في البلاء فيجب أن يكونوا شركاء أيضاً في بناء بلدهم وإعماره''· ووجه المالكي الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة بعودة ضـــــــــباط الجيش السابق للخدمة في القوات المسلحة وحل مشاكلهم والاستفادة من طاقاتهم وجهودهم في المجالات الأخرى· وعلى صعيد أعمال العنف، أكدت الشرطة ومصادر طبية مقتل 7 عراقيين وإصابة 19 آخرين بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال باشتباكات في مدينة الصدر على الرغم من اتفاق وقف النار في حين أفاد متحدث باسم القوات الأميركية ''قتلنا اثنين من البلطجية·· بغداد هادئة نسبياً''· من ناحيتها، ذكرت هيئة علماء المسلمين في العراق أمس أن الشيخ عايد صبار ديوان شيخ عشيرة الجحيشات ''سنية''، قتل وأصيب اثنان من أبنائه برصاص عناصر المليشيات المسلحة في ضاحية المدائن الليلة قبل الماضية· كما أدى انفجار عبوة لدى مرور دورية مشتركة للقوات العراقية والأميركية في حي القضاة غربي بغداد، إلى مقتل جندي عراقي وإصابة 4 آخرين· إلى ذلك اعلنت القوات متعددة الجسنيات انها عثرت على 3 مخابئ اسلحة في اماكن مختلفة من منطقة الرشيد جنوبي بغداد وذلك يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين·