مصطفى الديب (أبوظبي)
أغلق نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت باب التسجيل لسباق دلما للمحامل الشراعية، مساء أمس الأول، وذلك بعد أن تم تمديد فتح التسجيل لمدة خمسة أيام إضافية نظراً للإقبال الكبير من جانب الملاك على المشاركة في الحدث الكبير.
وأعلن النادي وصول عدد المحامل المشاركة في المنافسات بعد إغلاق باب التسجيل إلى 111 محملاً، بمجموع 2600 بحار من مختلف أنحاء الدولة.
ويعد الرقم هو الأكبر في تاريخ مشاركات سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، نظراً لحجم السباق الذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
ومن المقرر أن يقام السباق في الثاني والعشرين من الشهر الجاري انطلاقاً من جزيرة دلما التاريخية لمسافة 80 ميلاً بحرياً، وصولاً إلى مدينة المرفأ ومروراً بسبع جزر تاريخية في تلك المنطقة العزيزة على قلب كل إمارتي.
وكانت اللجنة المنظمة أعلنت عن تفاصيل الحدث، سواء بالنسبة للقوانين واللوائح المنظمة له أو الجوائز التي تم تخصيصها للمشاركين والتي وصلت إلى 25 مليون درهم وثلاث سيارات لأصحاب القمة، ويحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم، بالإضافة إلى سيارة، والثاني على مليون درهم وسيارة، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 900 ألف درهم وسيارة أيضاً.
على جانب آخر، عقدت إدارة النادي الاجتماع التنويري الأول مع النواخذة المشاركين في المنافسات، وذلك لشرح القوانين واللوائح المنظمة للسباق، وتأكيد ضرورة الالتزام بها منذ البداية وحتى النهاية.
وشرح ماجد المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت كل الأمور التي تتعلق بالجانبين الفني والتنظيمي لسباق دلما للمحامل الشراعية، والتي جاء في مقدمتها المقاييس الخاصة بكل محمل، وحتمية الالتزام بها لاسيما في ظل وجود فحص فني شامل على كل محمل من المحامل المشاركة في الحدث.
كما تم تأكيد الالتزام بالأمور البيئية أهمها الحفاظ على نظافة البيئة البحرية بعدم إلقاء أي مخلفات في المياه مع الوضع في الاعتبار عقوبة أي شخص سيخالف ذلك، إضافة إلى الالتزام بالمسافات المحددة بين الطرادات والمحامل خلال وقت السباق، بحيث يبتعد الطراد عن أقرب محمل له بمسافة لا تقل عن مائة متر، مع التقيد بضرورة الحصول على إذن مسبق للتحرك في اتجاه المحامل في حالات الطوارئ التي تتطلب ذلك فقط.
كما تم اعتماد مجموعة من اللوائح المنظمة للسباق أبرزها كيفية اعتماد الفائزين حال عدم مرور المحامل لخط النهاية قبل حلول الظلام، حيث تم الاتفاق على اعتماد المحامل التي ستعبر ذلك الخط على الترتيب فيما يتم احتساب مراكز الآخرين، بحسب ترتيب المرور من بوابة العبور التي تسبق خط النهاية بعدة أميال بحرية.
ولم تقتصر التعليمات التي تضمنها الاجتماع الفني عند ذلك الحدث، حيث تم التطرق إلى طريقة حصول البحارة على إجازات من عملهم، من خلال وضع كل نواخذة كشف بالأسماء التي ترغب في ذلك وإرسالها إلى اللجنة المنظمة مع إرفاق صورة من بطاقة العمل أو بطاقة الهوية لكل بحار.
وطالبت اللجنة المنظمة المشاركين بضرورة إبلاغ اللجنة فور الوصول لجزيرة دلما وذلك للخضوع للفحص الفني اللازم على كل محمل.
على جانب آخر، تواصل اللجنة المنظمة الاستعداد للسباق بشكل مكثف، من خلال تجهيز كافة المتطلبات الخاصة بالحدث، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من بناء القرية التراثية في غضون أيام قليلة على أن تكون جاهزة لزيارة الجماهير قبل السباق بثلاثة أيام على الأقل بهدف تفاعل الجميع مع التراث البحري وكل الأمور المتعلقة به والتي ستوجد في قلب القرية.، وتبلغ مساحة قرية الحدث 5 آلاف متر مربع وتتضمن العديد من الأجنحة التراثية التي ترتبط بالبحر وعشاق الرياضة البحرية التراثية.
من جانبه، أشاد ماجد المهيري المدير التنفيذ لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بتعاون البحارة المشاركين كافة، مشيراً إلى أن الاجتماع التنويري جاء مثمراً للغاية وشهد تعاوناً غير مسبوق من الجميع.
وشدد على أهمية الاجتماع في شرح كافة التفاصيل الفنية والتنظيمية لسباق دلما التاريخي، معرباً عن ثقته التامة بالتزام الجميع باللوائح والقوانين التي تم التطرق لها خلال الجلسة المطولة، وفيما يخص الاستعدادات للسباق فقد أكد أن الأمور تسير بشكل أكثر من رائع، وقال: من دون شك إن متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لكل كبيرة وصغيرة ساهم في تسريع وتيرة العمل، وكذلك تسهيل أية صعوبات واجهت اللجنة العليا المنظمة للحدث.
عدد اليوم
