قوافل «الهلال» توزع الطرود الغذائية والصحية على اللاجئين السوريين في جرش وعجلون

واصلت هيئة الهلال الأحمر تقديم مساعداتها الإنسانية، بحضور ممثلين من جمعية الهلال الأحمر الأردنية للاجئين السوريين، إلى منطقتي جرش وعجلون شمال الأراضي الأردنية، حيث وزع وفد الهيئة الطرود الغذائية والصحية ومواد الإيواء والتدفئة على مئات الأسر. وتوجهت قافلتا مساعدات من العاصمة عمان شمالاً، حيث يوجد للاجئون السوريون الذين وصلوا إلى مناطق الجوار في الأردن بحثا عن فرص عمل تساعدهم على توفير احتياجاتهم ومواجهة ظروفهم الراهنة، بينما الكثير من عائلات النازحين لها امتدادات أسرية في تلك المناطق. وبدأ برنامج التوزيع في مدينة جرش على بعد 40 كيلو متراً، شمال العاصمة عمان، حيث استفادت الأسر النازحة من الطرود الغذائية التي تضمنت المواد الغذائية الأساسية، بجانب طرود صحية ومواد نظافة متنوعة، إضافة إلى البطانيات وأجهزة التدفئة التي حرص وفد الهيئة على توفيرها، ليتسنى لهم مواجهة الطقس البارد، تخفيفاً لمعاناتهم. ووزع وفد هيئة الهلال الأحمر المساعدات على عشرات الأسر النازحة التي تعيش في عدد من أحياء محافظة عجلون على بعد 55 كيلو متراً، شمال العاصمة الأردنية. وتواصل هيئة الهلال الأحمر برامجها لمساندة النازحين في مختلف المدن والمناطق الأردنية، بالتزامن مع ازدياد حركة النزوح من سوريا إلى الأراضي الأردنية، حيت تسير قوافلها الإنسانية من العاصمة عمان إلى المناطق الحدودية التي يوجد بها نازحون سوريون، إضافة إلى تجهيزها قوافل أخرى تتحرك إلى المناطق التي لم تصلها مساعدات الهيئة حتى الآن. ويواصل وفد هيئة الهلال الأحمر، برئاسة حمد سيف الشامسي، وعضوية محمد جاسم المزروعي، وراشد علي مصبح الشامسي، وراشد محمد سعيد الشحي، تحركاته على الساحة الأردنية لمساندة النازحين في مختلف المدن والمناطق الأردنية. وأكد محمد جاسم المزروعي، عضو وفد هيئة الهلال الأحمر، أن برنامج الهيئة الإنساني يسير وفقاً لما تم التخطيط له، بالتنسيق مع سفارة الدولة في عمان، والشركاء في المنظمات الإنسانية الأردنية، مشيراً إلى أن استراتيجية هيئة الهلال الأحمر، لمساندة النازحين السوريين، تعتمد على مستجدات الأوضاع الميدانية للنازحين، وتحركاتهم داخل الأراضي الأردنية. وأوضح أن متطلبات النازحين واحتياجاتهم تختلف في كل مرحلة عن سابقتها، لافتاً إلى أن تحرك الوفد على الساحة الأردنية، لتوفير احتياجات النازحين في ظروفهم الراهنة، تم بالتنسيق والتعاون مع سفارة الدولة في عمان، وجمعية الهلال الأحمر، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وأكد استعداد الهيئة لتقديم كل ما من شأنه أن يحقق تطلعاتها في تحسين ظروف النازحين، وتعزيز قدرتهم على مواجهة تداعيات النزوح الراهنة، مشيراً إلى أنه خلال الأيام الماضية شهدت الهيئة تحركاً مشتركاً مع الجهات المذكورة، عززت الشراكة الإنسانية، بجانب وضع خطط طموحة من شأنها أن ترتقي بالخدمات المقدمة للنازحين في المرحلة المقبلة. من جانبهم أعرب النازحون السوريون في منطقتي جرش وعجلون عن شكرهم وتقديرهم لمواقف الشعب الإماراتي الأصيلة تجاههم، والتي ترجمتها على أرض الواقع هيئة الهلال الأحمر من خلال مساعداتها الممتدة للنازحين السوريين الموجودين حالياً على الساحة الأردنية، مؤكدين أن الهيئة تعتبر من المنظمات الإنسانية التي حرصت على الوصول إليهم، وتجاوبت مع أوضاعهم الإنسانية، ووفرت احتياجاتهم الأساسية. وتحدثت امرأة نازحة إلى منطقة عجلون الأردنية، من سكان مدينة حمص السورية، تعول أسرة مكونة من ستة أشخاص، أنهم خرجوا من مدينتهم في ظروف استثنائية في غاية الصعوبة، مشيرة إلى أنهم لم يحملوا معهم من متاع الدنيا غير زاد الطريق، وما يقيها وأطفالها من برد الشتاء الشديد. وقالت إنهم تركوا كل مدخراتهم، وفكروا في الخروج، بعد أن اشتدت عليهم الظروف. وقال نازح آخر إنه جاء إلى عجلون، واستقر فيها بحثاً عن عمل يوفر له ولأطفاله السبعة احتياجاتهم المعيشية الأساسية، مشيداً بجهود هيئة الهلال الأحمر والشعب الإماراتي في تقديم المساعدات لهم، في ظل الظروف الراهنة التي يعيشونها، منوهاً بأنها خففت عنهم جزءاً كبيراً من معاناتهم.