أبوظبي (الاتحاد) - قال الأمير يواكيم، نجل ملكة الدنمارك إن ميناء خليفة يعد إنجازاً وصرحاً اقتصادياً بكل المقاييس"لاسيما "بالنظر للوقت المُستغرق في البناء والتشغيل".
وتابع خلال زيارته أمس مشروع ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية "كيزاد" بالطويلة "أهنئ شعب الإمارات على هذا الصرح الاقتصادي، الذي يعد إضافة قَيمة تعزز من القدرة التنافسية لإمارة أبوظبي وتؤكد على صلابة بنيتها التحتية الاقتصادية".
وخلال جولة تعريفية بميناء خليفة، الميناء الأول في المنطقة الذي يعمل بنظام شبه آلي، اطلع الأمير يواكيم على أحدث الخدمات والمرافق التي يقدمها الميناء والتي جعلت منه أحد أبرز المعالم الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقدم محمد الشامسي، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ بشركة أبوظبي للموانئ خلال الزيارة عرضاً توضيحياً للمشروع عبر شاشات إلكترونية عالية التقنية سلطت الضوء على المزيد من الخدمات والمزايا التي يوفرها ميناء خليفة و"كيزاد".
وقال الشامسي "يشرفنا أن يخصص الأمير يواكيم الوقت ويُظهر الاهتمام لزيارة ميناء خليفة، أيقونة الملاحة البحرية في المنطقة"، مشيراً إلى أن الإمارات والدنمارك يجمعهما تقليد ثقافي مشترك، ألا وهو الاتصال التاريخي مع البحر، فالجميع يعلم أن الدنمارك هي بلد المنشأ لشركة "ميرسك"، أكبر شركة شحن حاويات في العالم وأكثرها ربحية.
وأكد الشامسي أن هذه الزيارة التاريخية لن تقتصر على عرض المعلومات، معتبراً أنها منصة استثمارية يسعى من خلالها الأمير يواكيم إلى بحث سبل استفادة الشركات الدنماركية من مقومات ميناء خليفة وباقة الخدمات والتسهيلات المقدمة والتي تشجع على ممارسة الأعمال في أبوظبي.
يُذكر أن عمليات التشغيل بدأت في ميناء خليفة في سبتمبر من العام الماضي، فيما كان الافتتاح الرسمي في ديسمبر 2012، وصمم الميناء ليكون أول ميناء في المنطقة يعمل بطريقة شبه آلية، ليشكل البوابة البحرية الداعمة لاقتصاد إمارة أبوظبي.
وتختص شركة أبوظبي للموانئ بأنها المطوّر الرئيسي والسلطة التنظيمية للموانئ والمناطق الصناعية في إمارة أبوظبي.
وتهدف شركة أبوظبي للموانئ إلى تسهيل عملية تنويع الاقتصاد في أبوظبي من خلال تحفيز التطوير والتجارة. وهي تدعم مشاريع البنية التحتية العائدة للشركاء وتؤسس شركات جديدة ومشاريع مشتركة في قطاعي الموانئ والمناطق الصناعية.
وبلغت تكلفة المرحلة الأولى من المشروع نحو 26,5 مليار درهم (7,2 مليار دولار)، والذي يضمّ ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية "كيزاد".
ويستوعب ميناء خليفة في مرحلته الأولى 2,5 مليون حاوية و12 مليون طن من البضائع مع الإشارة إلى إمكانية تنفيذ مراحل مقبلة بحسب حاجة السوق.
ومع استكمال جميع مراحل الإنشاء، يصبح ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع سنوياً.
ويقدم ميناء خليفة مزايا تنافسية لا تضاهى، مثل التكاليف التشغيلية المنخفضة والتي تأتي بفضل التكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك إتمام الإجراءات إلكترونياً، وتسيير العمليات بالاعتماد على أنظمة آلية ما يتيح شحن وتفريغ السفن خلال زمن أقل، وبالتالي الحد من التكاليف بشكل كبير.
عدد اليوم
