الملولي يضرب بقوة ويعزز «غلة تونس» من الذهب

ضرب البطل الأولمبي التونسي أسامة الملولي بقوة في اليوم الأول من منافسات السباحة معززاً «غلة» بلاده في الدورة السادسة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة بيسكارا الإيطالية والتي شهد يومها الثاني تسجيل رقم قياسي عالمي للإيطالية فيديريكو بيليجريني في سباق 400 متر حرة. واستهل الملولي سعيه للظفر بخمس ذهبيات على الأقل من أصل 7 سباقات يخوض غمارها في بيسكارا، في أفضل حال عندما نال ذهبيتي سباقي 200 متر متنوعة و400 متر حرة في اليوم الأول من منافسات هذه الرياضة. وكشر الملولي عن أنيابه في التصفيات الصباحية عندما حل أول في سباق 200 متنوعة بعدما قطع المسافة بزمن 88ر01ر2 دقيقة بفارق 88 جزءا في المئة من الثانية عن رقمه القياسي للألعاب والذي كان سجله في 24 يونيو 2005 في الميريا، ثم حل أول في تصفيات مجموعته في سباق 400 متر حرة بعدما سجل 85ر50ر3 دقيقة. وفي السباق النهائي لمسافة 200 متر متنوعة، خطف الملولي المركز الأول بصعوبة بعد منافسة قوية مع اليوناني رومانوس ياسوناس اليفانتيس والإيطالي اليسيو باجياتو، بيد أن التونسي كان حاسماً في الأمتار الأخيرة ودخل في المركز الأول مسجلاً 38ر58ر1 دقيقة وهو رقم قياسي جديد للألعاب. وعادت الفضية لاليفانتيس (89ر59ر1 د) والبرونزية لباجياتو (13ر01ر2 د). وحل التونسي الآخر تقي مرابط خامساً بزمن 21ر02ر2 د. وبعد نحو 24 دقيقة على تتويجه بذهب سباق 200 متر متنوعة، دخل الملولي سباق 400 متر حرة ونجح في نيل المعدن الأصفر بسهولة بعدما قطع المسافة بزمن 71ر42ر3 دقائق مسجلاً رقماً قياسياً جديداً للألعاب. ومحا الملولي الرقم السابق الذي كان بحوزة الإيطالي ماسيميليانو روسولينو وقدره 79ر48ر3 دقيقة منذ 24 يونيو 2005 في الميريا. وكان الملولي قاب قوسين أو أدنى من تحطيم الرقم القياسي العالمي الموجود بحوزة الاسترالي المعتزل ايان ثورب والصامد منذ 30 يوليو 2002 عندما سجله في مانشستر، حيث لم تفصله عنه سوى ثانيتين و63 جزءا في المئة من الثانية. ونال الإيطالي صامويل بيتزيتي الميدالية الفضية بزمن 37ر48ر3 دقيقة، فيما كانت الميدالية البرونزية من نصيب التونسي الآخر أحمد المثلوثي بزمن 65ر49ر3 دقيقة. يذكر أن الملولي كان أحرز 3 ذهبيات في دورة الميريا 2005 وهو يمني النفس بإحراز 5 ذهبيات على الأقل حيث يخوض أيضاً سباقات 200 متر حرة و1500 متر حرة و400 متر متنوعة. ويملك الملولي حظوظاً كبيرة لتحقيق أمنيته بحصد أكبر عدد ممكن من الذهب المتوسطي وذلك لخبرته الكبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والأولمبية وهو كان منح العرب أول ميدالية ذهبية أولمبية في السباحة عندما نال المركز الاول في سباق 1500 متر حرة في بكين 2008. وفرض الملولي المولود في 16 فبراير 1984 في المرسى، نفسه نجماً بلا منازع في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في الجزائر عام 2004 واختير أفضل رياضي فيها بإحرازه 6 ذهبيات و4 فضيات وبرونزية واحدة قبل أن يتألق في بطولة العالم داخل حوض صغير في انديانابوليس في العام ذاته ويحرز ميداليتين الأولى ذهبية في سباق 400 متر متنوعة، والثانية برونزية في سباق 200 متر متنوعة، فضلا عن بلوغه نهائي سباق 1500 متر حرة وحل رابعاً، ثم نال 3 ذهبيات في دورة المتوسط في الميريا، فضلاً عن برونزية في بطولة العالم التي أقيمت في برشلونة 2003. يذكر أن الملولي بات ثاني تونسي يمنح بلاده ذهبيتين بعد الرباع خليل معاوية الذي منح تونس ذهبيتيها الأوليين في الدورة الجمعة الماضي، علما بانهما كانتا الميداليتين الأوليين في الدورة والوحيدتين لتونس في اليوم الأول. وعززت تونس موقعها في المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 5 ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين، ورفعت التونسية نزيهة حمزة رصيد بلادها من المعدن الأصفر بعدما احرزت ذهبية وزن 48 كلج في المصارعة الحرة اثر تغلبها على الإسبانية سارة سانشيز بارا 3- صفر في المباراة النهائية. وعادت البرونزية لكل من الإيطالية سيلفيا فيليتشي والفرنسية ميلاني لاسافر. كما نالت تونس فضيتين في رفع الأثقال عبر سمية فطناسي في وزن 53 كلج، وخطفت فطناسي 84 كلج، وحصلت المصرية دنيا عبدالرحمن على البرونزية (80 كلج)، وكانت الذهبية من نصيب التركية نورجان تايلان (90 كلج). ونالت فطناسي فضية النتر أيضا بعدما رفعت 103 كلج خلف تايلان صاحبة الذهبية (112 كلج)، فيما عادت البرونزية لمواطنتها امينة بيلجين (102)، أما عبدالرحمن فجاءت ثامنة واخيرة بعدما فشلت في رفع 95 كلج. وجاءت المغربية سمية ديك سابعة في النتر بعدما اكتفت برفع 65 كلج فقط، علماً بأنها أخفقت في محاولاتها في الخطف لرفع 52 كلج. وأحرزت التونسية هادية الطرابلسي برونزية وزن 51 كلج في المصارعة الحرة بفوزها على اليونانية اكاتريني بومبوريدو 3- صفر في مباراة تحديد المركز الثالث، بعدما كانت خسرت في الدور الأول أمام التركية ديليك اتاكول صاحبة الفضية. وخسرت اتاكول في المباراة النهائية أمام الايطالية فرانسين دي باولا صفر- 3 فنالت الأخيرة الذهبية، أما البرونزية الثانية فكانت من نصيب الفرنسية اوريلي باسيه.