القاهرة (الاتحاد)
«حياتها الرائعة» تمثيلية درامية اجتماعية أكدت أن الأموال لا تشتري السعادة، وركزت على ضرورة ألا يهمل الإنسان الموجودين حوله ويحقر آراءهم.
ودارت الأحداث حول مدرسة الرسم «نجلاء» المتزوجة من موظف حكومي بسيط صاحب شخصية مستقيمة وشديد الاعتزاز بنفسه، ورغم أنها ترث عمارة عن والدها، إلا أنه يصر على أن تعيش وابنهما بمرتبه البسيط، وبمرور الوقت يصدر أمر إزالة للعمارة التي تملكها، ويشتري عمها الأرض بمبلغ كبير، فتقرر استثماره عن طريق شراء فندق صغير في الإسماعيلية، على أمل أن تلحق ابنها بالمدرسة الأجنبية التي يرغب فيها، ويرفض الزوج بداعي أنه سيعلم ابنه بما يتناسب مع دخله، وتتفاقم المشاكل بينهما، ويقرر تطليقها بداعي أنها لم تعد في حاجة إليه، وتنجح الزوجة بشرف وتتجاوز خسائر بدايات مشروعها الجديد، ويرسب ابنه في الامتحانات للمرة الأولى، ما يجعل والده يعيد حساباته ويراجع نفسه، ثم يقرر العودة إلى زوجته.
وشارك في بطولة التمثيلية نوال أبوالفتوح وسعيد عبدالغني وأمينة رزق وإيهاب فهمي ونجاة علي ومصطفى الخضري عن قصة لإحسان كمال وسيناريو وحوار نادية رشاد وإخراج إسماعيل جمال.
وقال الفنان سعيد عبدالغني إنه جسد شخصية الموظف «مكرم» الذي يرى أن أموال زوجته غيرت النظام الصارم الذي كان يتبعه، وجعلت ابنه يخرج عن طوعه، وبمراجعة أفكاره عبر سنوات طويلة، يكتشف أنه تشدد كثيراً وتسبب في قطع كل الخيوط مع زوجته وابنه، وأنه كان عليه أن يقترب منهم ويفهمهم، ويعترف بأنه كان يتكلم مع زوجته بعناد سخيف، ولم يعترف لها بحبه الكبير، كأن الحب جريمة، لا يصح أن يعترف به الزوج لزوجته، نتيجة كبريائه الذي يمنعه من الاعتراف به، وأنه كان عليه أن يجد بديلاً يوصل المعنى الكبير للحياة الزوجية.
وقالت المؤلفة نادية رشاد، إن التمثيلية تعرضت لمشاكل وقضايا إنسانية، ومنها كيفية تعرض الآباء لألم نفسي كبير حين يريد أبناؤهم أشياء يعجزون عن تحقيقها، وكيف يقسو بعض الآباء على أبنائهم لتكون لديهم القدرة لاحقاً على تحمل الظروف.
عدد اليوم
