الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..قائد مرحلة التمكين

غدا في وجهات نظر..قائد مرحلة التمكين
2 مارس 2015 20:54

قائد مرحلة التمكين يقول د. جمال سند السويدي إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يمثل نموذجاً فريداً للقيادة الحكيمة التي تعمل بدأب وتفانٍ وإخلاص لخدمة وطنها ورفعة شأنه بين الأمم، وتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق رفاهيتهم وسعادتهم. فمنذ تولي سموه منصب ولي عهد أبوظبي في فبراير عام 1969، وعلى مدى أكثر من 45 عاماً متواصلة من البذل والعطاء، وضع سموه الوطن والمواطنين في مقدمة أولوياته، فصاغ الاستراتيجيات الوطنية، وأشرف على وضع البرامج والخطط التنفيذية، وأطلق المبادرات المتتالية، التي أضافت جميعها لبِنات تراكمية إلى صرح الإنجازات الضخمة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى أصبحت تمثل نموذجاً تنموياً رائداً تنشده مختلف الأمم والشعوب. لقد صاغ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ توليه مقاليد السلطة، فلسفته الخاصة والمتفردة في الحكم والإدارة، والتي تقوم على محورية الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية للأوطان، فوجه جُل الموارد نحو الاستثمار فيه بوصفه الاستثمار الأمثل في حاضر الوطن ومستقبله، وأعلن في خطابه في اليوم الوطني الرابع والثلاثين لقيام الاتحاد في ديسمبر 2005، انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة من مرحلة التأسيس، التي قادها بكفاءة واقتدار القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى مرحلة «التمكين»، التي تتمحور حول تمكين الإنسان الإماراتي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية، وتوفير كل ما من شأنه تعزيز مشاركته في الشأن الوطني.

هادي يقلب الطاولة اليمنية يرى د.أحمد يوسف أحمد أنه في الحادي والعشرين من شهر فبراير الماضي، نجح الرئيس اليمني الذي كان قد تقدم باستقالته في كسر طوق الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في عملية لم تعرف تفاصيلها بعد، ولكنها في كل الأحوال تشير إلى خيبة حوثية هي الأولى من نوعها منذ توالت خطوات انقلابهم وصولاً إلى الإعلان الدستوري الذي يحاولون أن يسيطروا به على كل مفاتيح السلطة في اليمن. وقد رأى البعض فيما حدث تطوراً سلبياً، فالرئيس هادي قيادة سيئة لديهم ولهؤلاء استلهم عبارة لنجيب محفوظ في رائعته «اللص والكلاب» فأقول: طوبى لليمن لو كانت فيه قيادة سيئة واحدة، وهناك من زعم أنه فاقد للشرعية فليدلوني على جهة واحدة تتمتع الآن بالشرعية في اليمن! فالمعادلة اليمنية الآن مبنية على القوة وحدها، ولذلك، فإن السؤال المهم للحاضر والمستقبل هو: هل يملك هادي القوة التي تمكنه من التأثير في المعادلة؟

فاحش.. والحرباء يرى سالم سالمين النعيمي أن تسعين ألف رسالة تبثها «داعش» يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «تويتر» و«فيسبوك» وحرب إعلامية نفسية مبرمجة ومكثفة موجهة لكل المجتمعات المسلمة وغير المسلمة ولمختلف الفئات السُنية والثقافية والعرقية، وهو أسلوب إرهابي لم يتدرب عليه طلبة الكليات الأمنية والجامعية، فهو وليد المعطيات التقنية المتطورة التي تتغير بصورة يومية، وما يتدرب عليه البعض هذا الشهر قد يصبح أمراً خارج الحسبة في غضون شهور قليلة، فهي حرب ذكية بكل ما تعنيه الكلمة وفكر مختلف ومنهجية مواجهة يتعلم فيها كل الأطراف في كل ساعة شيئاً جديداً يجعل كل طرف حائر بما ينوي فعله الطرف الآخر والعالم ككل متفاجئ. كيف أصبح الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف المحمول عالماً خارج عن السيطرة المباشرة للحكومات حتى أصبحت الرسائل، التي تنشرها الجماعات الإرهابية وجماعات التطرف العنيف لقاحاً ذاتياً يعطى للشخص الذي يتعرض لمؤثرات متنوعة وجرعات فكرية ونفسية ليصبح تحت رحمة أيديولوجية معينه لا شعورياً وتحويل مشاعره وميوله وتعاطفه والشعور بالمظلومية، وبأن هناك عالم شر وعالم خير ليس كما يبدو ويصوره المجتمع، ولكنه عالم مختلف يتحرر فيه الشخص من انتمائه للنمطية والتقليدية، وبأن هناك أمراً ما غير صحيح في الصورة الكلية لمعتقدات مجتمعه العام.

دول الخليج والاستقواء بالأشقاء ترى أماني محمد أنه ليس سراً أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة العربية السعودية، ربما تحمل في طياتها إشارة إلى احتمالية توافق سعودي &ndash تركي مضاد للتوسع الإيراني في المنطقة، الذي يتمدد يومياً في ظل مباركة أميركية. لكن هل ثمة ضرورة للتوافق السعودي- التركي؟ ربما تكون هناك ضرورة لكن الأهم هو التوافق الخليجي، الذي لابد أن يأخد مدى وأبعاداً أهم وأكثر عمقاً لتوحيد الصف الخليجي، وتفعيل دور المجلس في كل تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية لكل دولة. فالتوافق الخليجي وحل المشاكل العالقة هما الأهم استراتيجياً، والأخطر بقاؤهما على هذا الوضع المتراوح بين "نعم" و"لا" و"جيد" و"سيئ". فالواقع يحتم على دول مجلس التعاون أن تلتفت عند نقطة مهمة، وهي التعاون العميق الحقيقي، والذي لابد وأن تنعكس آثاره على مجمل الأوضاع العربية والعالمية. فالاستقواء بالأشقاء هو محل النجاح في بناء سياسات هادفة للحفاظ على مكتسبات خليجية مضادة للأهداف الإيرانية التي تسعى حثيثاً لتقويض هذه النجاحات والسيطرة على مفاصل الخريطة العربية، ليتسنى لإيران وضع شروط اللعبة وفقاً لمصالحها الخاصة ومصالح انتمائها السياسي، الذي تلبسه بلبوس ديني خارج لعبتها وللمنتسبين لمذهبها. فاستخدام الدين لدى إيران صار لعبة مكشوفة للعالم إلا من أتباعها الذين يصدقون أن هدفها هو الدين، وأنها تحارب إسرائيل، لأن الأخيرة تشن حروبها ضد دول عربية. فالتشيع الذي تنشره إيران اليوم في مجاهل أفريقيا وجهودها في إندونيسيا وغيرها من الدول السُنية، إنما هدفه هو صناعة المزيد من الأتباع العميان الذين ينفذون سياستها، التي لا تنتج عنها إلا مزيداً من الضحايا، ومزيداً من الدمار والأكاذيب. فلا مفر من زيادة فرص التعاون الخليجي &ndash الخليجي، ولا أحد بإمكانه استيعاب هذه الحاجة إلا الخليجي بذاته، فالمعاناة والمشاكل المرتبطة بدول الخليج مشتركة ومتشابهة، وتستدعي تعميقاً لأواصر التعاون والالتقاء لصناعة فرص الخروج من هذا النفق المظلم الذي يحيط بالخليج منذ مدة ليست بالقصيرة. فالرياح العاتية هي ما يجب مواجهتها اليوم، والذي يحتم على دول مجلس التعاون أن يكون لها تعاون فاعل حقيقي سيثمر الكثير من الفرص لتحقيق النجاح.

التفاعلات الداخلية للإرهاب.. نيجيريا نموذجاً يقول حلمي شعراوي : نقلتنا التطورات الأخيرة في دوائر «الإرهاب العالمي» من مجرد الصراع الديني أو الحضاري، أو معالجاته «بالحوار الثقافي.. إلخ» إلى مجال «عولمة» الإرهاب بآلياته المتقدمة أحياناً كثيرة عن جيوش المواجهة في دول المعاناة، ومجتمعاتها الغائبة عن هذه المواجهة نفسها! وفي مجال «عولمة الإرهاب» وآلياته الحديثة، اكتشفنا أدوار الدول الكبرى التى تدير هذا الموضوع بما يربك بالفعل أي تحليل، لاستحالة معرفة منْ مع منْ؟ وينطبق ذلك على مختلف الجماعات الإرهابية من «داعش» في «كوباني» شمال سوريا إلى جماعة «بوكو حرام» في «شيبوك » شمال نيجيريا! مع وهم استحالة مقاومة الجيوش «العالمية» لهذه الحشود «الصغيرة» المعادية!

الجهل..عندما يقتل البشر ويدمر الحجر حسب عبدالوهاب بدرخان : لو كان الثور «الآشوري» المجنّح يرمز إلى الوحشية والبربرية، لما أقدم «الدواعش» على تحطيمه. إنه يرمز إلى القوة والحكمة والشجاعة والسمو، كما يقول الموروث الحضاري، وهي قيمٌ لا يراها «الدواعش» في أنفسهم، لأنهم خارج أي حضارة. إنه عمل فني متكامل يعود إلى ما قبل التاريخ، صمد لم يمسّه المغول، لم يتعرض له المسلمون. ومن الواضح أن «الدواعش» جاؤوا من/ أو عادوا إلى ما قبل قبل التاريخ. أجيال كثرة تعاقبت على كتب التاريخ وهي تحمل على أغلفتها وصفحاتها صورة الثور المجنّح، وانطبعت في أذهانهم. لم يبق منه الآن سوى هذه الصورة. لن يتاح للأجيال الآتية أن ترى وتعاين مثل هذا العمل الفريد الذي ساهم، مع كم كبير آخر من الإبداعات القديمة، في تخليق إبداعية أجيال من عراقيي الفن والهندسة المعمارية المحدثين. لن يعود في الإمكان لمس تلك الأحجار المنتمية للأرض، ولا استشعار التعب والعرق في قولبتها، ولا استشفاف أرواح كامنة وراءها وشاهدة على قِدَم المكان. كان الآشوريون يعرفون أن حضارتهم بادت وانتهت، لكن كوامن كثيرة في دواخلهم وظواهرهم كانت تقول إن نينوى لم تكن ممراً وجد مهجّروهم أماناً فيها فاستقرّوا، بل وجدوا فيها منذ ما قبل المسيحية والإسلام. وبمرور آلاف السنين لم يعودوا يتصوّرون أن شيئاً مثل «داعش» يمكن أن يقتلعهم، أن ينهي رسوخهم العميق هذا في المكان والزمان.

اتفاق «مينسك».. الرابحون والخاسرون يقول باسكال بونيفاس : «الناتو» أشبه بإطفائي مصاب بهوس إشعال الحرائق، يضمن أمن الدول الأعضاء، من خلال تغذية إحساس عدم الشعور بالأمان في القارة الأوروبية. قطعاً، ليس من المؤكد أن يتم تطبيق اتفاق السلام حول أوكرانيا الذي تم التوصل إليه بجهد جهيد في صبيحة يوم 12 فبراير في «مينسك»، بين الرئيس الروسي بوتين، والأوكراني بوروشينكو، والفرنسي أولاند، والمستشارة الألمانية ميركل. ويبقى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هشاً، إلى حد بعيد. ولكن في الوقت الراهن، لابد من الابتهاج لأن اتفاقاً قد تم التوصل إليه من الأساس. لأن هذا يعدّ قبل كل شيء انتصاراً للدبلوماسية، التي وقع التشكيك في جدواها من قبل. ولكننا رأينا الآن ما يمكن أن تحققه، وأقلّه التقريب بين وجهات نظر كانت تبدو غير قابلة للتقارب أو المصالحة، والحديث مع حكومات نحن في صراع معها، وفي هذا درس مفيد لمن يستبطنون بشكل غريزي «روح ميونيخ» -عبارة تستدعى في السياق الأوروبي للإشارة إلى اتفاق وُقع مع ألمانيا النازية سنة 1938- كلما تعلق الأمر بالتفاوض مع بلد ينخرطون في خلاف خطير معه. ويغفل هؤلاء عن حقيقة أن التفاوض، لا يعني بالضرورة الإذعان ورفع الراية البيضاء وقبول كافة إملاءات الطرف الآخر.

«جون الجهادي».. أي دور للاستخبارات؟ يقول أنتوني فايولا وكارلا آدم إنه بعدما كشف النقاب عن هوية جلاد تنظيم «داعش» المعروف باسم «جون الجهادي» باعتباره أحد قاطني غرب لندن ومبرمج كمبيوتر اسمه الحقيقي، محمد إمزاوي، ظهر شخص آخر يُدعى عاصم قرشي على شاشات التلفزيون، مدلياً بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً قال فيها، إن بريطانيا نفسها خلقت الوحش الذي أصبح إمزاوي، فقد أصر قرشي الذي يعد عضواً بارزاً في منظمة حقوقية بريطانية، وقد سبق له أن قدم النصيحة لإمزاوي قبل أن يتطرف، على أن السبب يرجع إلى الضغوط والتكتيكات التي لجأ إليها عملاء أجهزة الاستخبارات البريطانية لتجنيد «جون» وجعله مخبراً، الأمر الذي حوله من شخص عُرفت عنه «الطيبة» و«دماثة الأخلاق»، إلى وحش يلوح بالسكين ويجز الأعناق، بل إن قرشي أضاف أن تلك التكتيكات لم تقتصر فقط على إمزاوي، بل استخدمت أيضاً مع أحد الرجال الذين ذبحوا جندياً بريطانياً في وضح النهار بأحد شوارع لندن في 2013. وهذه التصريحات أثارت ردود فعل سريعة أدانت في مجملها قرشي ومنظمة «كيج» التي يعمل فيها مديراً للتواصل، باعتبارهما معاً جزءاً من المشكلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©