قادة بحرية «التعاون» يبحثون خطة لمواجهة القرصنة

عقد قادة القوات البحرية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أمس اجتماعاً تنسيقياً لوضع خطة عمل لمواجهة خطر القرصنة في المنطقة. وترأس وفد دولة الإمارات في الاجتماع اللواء الركن بحري أحمد بن محمد السبب الطنيجي قائد القوات البحرية. وناقش الاجتماع إجراءات التنسيق اللازمة بين القوات البحرية في دول المجلس مع القوات البحرية في المنطقة لمواجهة القرصنة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. على صعيد متصل، أعلنت السلطات البلجيكية أمس أنه تم تحرير السفينة البلجيكية التي احتجزها قراصنة قبل نحو شهرين في المحيط الهندي مقابل فدية مالية. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية «بيلجا» نقلاً عن السلطات أنه الحكومة في بروكسل أمرت بإرسال عشرة جنود لحماية السفينة. وأكدت المصادر أن طاقم السفينة المكون من 10 أفراد (قبطان هولندي وضابطان بلجيكيان وأربعة كرواتيين وثلاثة فلبينيين) بصحة جيدة. وأعقب هذا التحرك ما يبدو أنه خلافات وقعت بين بلجيكا ومهمة القوات البحرية الأوروبية المشاركة في عملية «أتلانتا» لمكافحة القرصنة في المنطق، وذلك لتوفير مزيد من الحماية للسفينة. ولم تصدر السلطات البلجيكية أي معلومات حول قيمة الفدية التي أُلقيت للقراصنة من طائرة. وقال رئيس المركز البلجيكي لإدارة الأزمات جاك رايس إن آخر القراصنة غادروا السفينة في ساعة مبكرة من صباح أمس. وذكر رايس أن السفينة «بومبي» في طريقها الآن إلى «ميناء آمن» لم يتم تحديده. ومن المقرر أن ترافق السفينة بعد ذلك فرقاطة يونانية مشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي لحماية السفن قبالة السواحل الصومالية. وهاجم قراصنة سفينة «بومبيي» فجر 18 أبريل عندما كانت قبالة الصومال على بعد نحو 150 كلم شمال السيشيل واقتادوها إلى الساحل الصومالي. وأوضح وزير الداخلية البلجيكي غيدو دي بادت أن «القراصنة طلبوا فدية قيمتها ثمانية ملايين دولار وبعد 68 يوماً من التفاوض تم الاتفاق الأربعاء مع القراصنة» بفضل «وسيط صومالي» صعد مرات عدة إلى السفينة. ودفع الفدية أصحاب سفينة «بومبيي». ولم يتمكن القراصنة من مغادرة السفينة مساء أمس الأول بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوضح وزير الدفاع البلجيكي أن التدخل العسكري من أجل الإفراج عن السفينة «لم يعتبر مناسباً».