قتل 11 شخصاً على الأقل وأُصيب نحو ثلاثين آخرين عندما انفجرت قنبلة داخل مسجد خلال صلاة الجمعة في مدينة ناوشيرا في ولاية بيشاور شمالي غرب باكستان. فيما شيع أمس جثمان الوزير المسيحي في الحكومة شهباز بهاتي الذي اغتاله متطرفون الأربعاء الماضي.
ووقع التفجير في مسجد أخوند بانجو بابا بمنطقة ناوشيرا على بعد 14 كيلومتراً شرق بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختونخوا المضطرب بشمال غرب باكستان.
وقال قائد الشرطة بالمنطقة محمد قريش خان إن قنبلة موقوتة محملة بحوالي 2,5 كيلوجرام من المواد الناسفة زرعت في المسجد. وذكر شاهد عيان أن الانفجار وقع بعد أداء الصلاة أثناء توزيع الأطعمة.
والمسجد جزء من ضريح شيد منذ 500 عام للصوفي أخوند بانجو بابا، حيث يُقدم طعام مجاني للزائرين. ويعارض المتشددون الممارسات الصوفية لزيارة الأضرحة ونفذوا عدداً من الهجمات في أضرحة ومساجد صوفية. وكانت منطقة ناوشيرا مسرحاً لعدة هجمات من هذا النوع من بينها هجوم انتحاري على مسجد في يونيو 2009 أسفر عن مقتل ستة مصلين.
في غضون ذلك، شيع أمس جثمان الوزير المسيحي في الحكومة شهباز بهاتي الذي اغتاله متطرفون، في كنيسة وسط إسلام آباد وسط حراسة مشددة، حيث أغلقت الطرق وتمركز قناصة حول الكنيسة. ومنعت قوات الشرطة والشرطة العسكرية العربات من الاقتراب من كنيسة فاطمة قبل جنازة الوزير الذي قتل في وضح النهار الأربعاء ليكون ثاني مسؤول يقتل على خلفية المطالبة بتعديل قانون ينزل عقوبة الإعدام بحق من يدان بالإساءة للإسلام.
وقام رجال شرطة يحملون آلة التفتيش عن المعادن بتفتيش الداخلين إلى الكنيسة. ووصل النعش الذي غطي بالعلم الوطني في عربة إسعاف من مستشفى محلي لتشييعه في الجنازة التي استمرت أكثر من ساعة.
وتم نقل جثمان الوزير بواسطة مروحية إلى قريته الأصلية خوشبور في منطقة فيصل آباد، حيث ووري الثرى. وشارك رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني وعدد من الوزراء في الجنازة التي حضرها نحو ألف شخص من بينهم أفراد من عائلته ومسؤولون حكوميون ودبلوماسيون. وقال جيلاني “اليوم يوم حزين للغاية بل هو يوم أسود. إننا محزونون على وفاة شهباز بهاتي التي هي خسارة كبيرة للبلاد، إذ إنه كان يعمل على الانسجام بين الأديان”. وأكد “سنفعل كل ما بوسعنا لمحاسبة المسؤولين” عن عملية الاغتيال.
من جهة أخرى هاجم مسلحون قافلة صهاريج تنقل وقودا للقوات الأطلسية الأطلسية المنتشرة في أفغانسان فأحرقوا عددا منها قرب معبر طورخام الحدودي مع أفغانستان المجاورة .
وقتل نحو أربعة آلاف شخص خلال ثلاث سنوات ونصف السنة في سائر أنحاء باكستان جراء موجة اعتداءات قارب عددها الـ 450 ومعظمها اعتداءات انتحارية، نفذها متمردو “طالبان” الذين أعلنوا ولاءهم للقاعدة عام 2007، وجماعات متشددة مسلحة.
عدد اليوم
