أبوظبي (الاتحاد)
رغم تعدد وسائل الاتصال وتنوعها، احتفظت البطاقات التقليدية بمكانتها في القيام بمهمة دعوة الأقارب والأصدقاء لحضور المناسبات وعلى رأسها الأفراح قبل وقت كافٍ من موعدها.
ولبطاقات الدعوة دور مهم في إشهار الزواج بتحديد موعد الزفاف ومكانه، ويشغل بال الكثير من العرسان أن تليق البطاقة بمكانتهم بين الحضور، وهو ما أدركته مطابع أخذت في تنفيذ أفكار بألوان وأشكال براقة وأحجام مختلفة لترضي الأذواق كافة.
ونفذت علياء الرحومي بطاقات فخمة للدعوة إلى فرحها، معتبرة أنه رغم تعدد وسائل الاتصال وتنوعها في دعوة الأهل والصديقات، إلا أن بطاقات الأفراح تظل لها هيبتها ووقعها الحميم لدى كثير من العائلات.
والرحومي من النوع الذي يعشق التصميم لذلك لم تفكر طويلاً في تصميم بطاقة الدعوة لزفافها. وتقول «لم يشغل بالي الثمن بقدر ما سعيت لتصميم بطاقة تظل ذكرى جميلة ليوم الزفاف، حيث تم تصميم بطاقة مخملية ترافقها زجاجة عطر فرنسي نفاذ طبع عليها اسمي واسم زوجي، وتم توزيعها على المقربين جداً من الأهل، فيما اشتملت بطاقات بقية المعازيم على قوالب من الحلوى العمانية».
وترى سحر راشد أن التقنيات الحديثة سهلت مجال الإبداع، وفتحت الآفاق لطرح الكثير من الأفكار، لافتة إلى أن الأذواق تختلف إذ يميل البعض إلى الأسلوب البسيط فيم يحبذ آخرون الفخامة. ومن هذا المنطلق سعت سحر لتصميم بطاقة من الريش، والتي تناسب موسم الشتاء. وتقول «لكل موسم أفكار معينة في بطاقات الأعراس، وغالباً ما تكون بطاقات الشتاء تميل إلى الألوان الدافئة، بينما في الصيف الألوان الفاتحة، وبما أن زواجي تم في الشتاء اخترت هذا التصميم المناسب». وتوضح أن كلفة البطاقات تبدأ من 10 دراهم وتصل إلى الآلاف وفق نوع الخط والمواد الداخلة فيها من الكريستال واللؤلؤ.
ولا تقف الأفكار عند حدود معينة، فالكثير لديه أفكار غريبة لتتميز بطاقات أفراحهم. وتقول بدرية بدري «الأغلب يميل إلى الذوق الأوروبي، الذي يمتاز بالبساطة وفي الوقت نفسه بالجمال». وتوضح «لم أسع في حفل الزفاف لأن تكون بطاقتي فاخرة، وحاولت قدر المستطاع أن تكون جميلة وبسيطة، من حيث نوعية الورق والخط، فالمغزى من وراء بطاقات الدعوة، هو الترحيب ودعوة الأهل والأحباب بأجمل العبارات»، مبدية اعتراضها على أن تصبح وسيلة للتباهي والتفاخر ما من شأنه أن يعصف بروابط المحبة لاسيما في حال تصميم نوعين من البطاقات.
وفي جولة على محال تصميم البطاقات، يقول أيوب السيد إن مختلف الطبقات الاجتماعية تقبل على اختيار بطاقات الأفراح التي تختلف بحسب الشكل والتصميم، وتتفاوت أسعارها.
ويضيف «كثير من العرسان لا يهمهم السعر بقدر ما يركزون على التصميم غير التقليدي والذي يمتاز بالكثير من الأفكار الجديدة»، موضحاً أن «الزبون يأتي طالباً بطاقة دعوة لم ير مثيلا لها في أي مكان ويعطي بعض الأفكار، على أن تكون ملائمة للون ديكورات قاعة الحفلات، ما يجبرنا على التفكير في تصميم فريد من نوعه في كل مرة»·
وعن اختلاف البطاقات بين الرجال والنساء، يقول السيد «بطاقات دعوة السيدات عادة ما تكون براقة وذات أشكال مميزة، وأحيانا تكون مخملية وداخل علبة، وأسعارها مرتفعة، فيما بطاقات دعوات الرجال فلا تخرج عن الطريقة المألوفة ذات الأسطر المطرزة».
عدد اليوم
