15 مايو 2008 03:52
أكد مصدر أمني أن تفجيرا انتحاريا استهدف مجلس عزاء في قضاء أبوغريب غربي بغداد مساء أمس أوقع أكثر من 50 قتيلا وجريحا في حصيلة أولية· وأوضح أن ''ان انتحاريا فجر نفسه بين المعزين وقتل 18 عراقيا وأصيب 35 آخرين بالاعتداء معظمهم في حالة خطرة''·
وقال الجيش الأميركي إن فتاة عراقية فجرت نفسها بحزام ناسف خارج موقع للجيش العراقي جنوبي بغداد، مما أدى إلى مقتل جندي واحد وإصابة 7 آخرين بجروح·
ذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية أن 7 أشخاص قُتلوا وأصيب 28 آخرون على الأقل بجروح خلال اشتباكات بين القوات العراقية والأميركية وميليشيا ''جيش المهدي'' التابعة لزعيم ''التيار الصدري'' مقتدى الصدر في ضاحية مدينة الصدر شرقي بغداد وفي حي الشعلة شمال-غربي بغداد خلال الليلة قبل الماضية وأمس· وذكر بيان عسكري عراقي أن 8 عسكريين عراقيين جرحوا وتم اعتقال 42 مسلحا خلال عمليات أمنية شملت عددا من ضواحي بغداد في إطار خطة ''فرض القانون''· وأضاف أنه تم تفكيك 11 عبوة ناسفة في ضواحي وأحياء الأعظمية والكاظمية والصدر والمنصور وبغداد الجديدة والجهاد والدورة والرصافة والبياع والمحمودية·
وقالت الشرطة ومصادر مستشفيات إن الاشتباكات اسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين بينهم نساء واطفال بجروح في مدينة الصدر ومقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بجروح في حي الشعلة· وحض الناطق العسكري باسم خطة ''فرض القانون'' اللواء قاسم الموسوي على الالتزام باتفاق الهدنة الموقع في مطلع الأسبوع، موضحاً أن الهدف هو نزع سلاح الميليشيات· وقال خلال مؤتمر صحفي في بغداد ''ما زلنا في المربع الاول ولم نباشر تطبيق الاتفاق على الميدان ولم يتحقق أي شيء حتى الآن''· وأضاف ''نريد ترجمة بنود الاتفاق على الأرض والقوات الامنية تنتظر تحرك الاخوة في التيار الصدري لتهيئة الاجواء المناسبة لدخولها إلى المدينة وتمكينها من تأدية مهامها وواجباتها على أكمل وجه''· وأعلن أن ان السلطات قررت تخصيص مكآفات مالية لمن يسلمون الاسلحة طوعياً وسيتم فتح مراكز لاستلام الاسلحة· وتابع ''نتوقع ان تحدث بعض المشاكل مع وجود هذا الكم الكبير من التراكمات خلال الفترة الماضية ونتمنى توفر نوايا صادقة لتطبيق الاتفاق وحقن دماء أبناء شعبنا''·
وقال القيادي في ''جيش المهدي'' سلام ناصر إن مقاتليه تلقوا أوامر من مكاتب الصدر بعدم عرقلة القوات مهما فعلت· لكنه أضاف ''يجب ان يكون الجيش العراقي أكثر كفاءة لكي نتعاون معه''·
ورغم الاشتباكات الجديدة، ذكر الجيش الأميركي وسكان أن الضاحية كانت أكثر هدوءاً مقارنة بما كانت عليه في الأسابيع القليلة الماضية وإن القتال ينحسر بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة العراقية و''التيار الصدري''·
في غضون ذلك، بدأت القوات الاميركية حملة تفتيش من منزل الى آخر بحثا عن اسلحة ومتفجرات في عدد من أحياء مدينة الصدر· وذكر مراسلون لوكالة ''فرانس برس'' وشهود عيان أن جنوداً تساندهم مدرعات ومروحيات وكلاب تفتيش صادروا أسلحة تقليدية اعتاد العراقيون على الاحتفاظ بها في منازلهم· وقال ضابط في الجيش العراقي فضل عدم كشف اسمه للوكالة ذاتها ''ان القوات الاميركية باشرت خلال الايام القليلة الماضية تنظيف الشوارع من العبوات الناسفة باستخدام آليات وكاسحات الغام''· وأضاف ''لقد أصيب سكان المدينة بالارهاق جراء الاشتباكات مما دفع بعدد كبير منهم إلى تقديم معلومات لقواتنا بشكل متواصل، خصوصا حول أماكن العبوات الناسفة والمسلحين''
المصدر: بغداد
عدد اليوم
