نفت سوريا بشدة أمس الاتهامات التي وجهتها اسرائيل إليها بشأن تزويدها “حزب الله” اللبناني بصواريخ سكود، معتبرة أن هذه المزاعم تهيئ لعدوان اسرائيلي محتمل. وفي الأثناء ضمت فرنسا صوتها إلى الولايات المتحدة في الإعراب عن القلق حيال انباء تزويد “حزب الله” بالصواريخ طويلة المدى.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان “إن اسرائيل تطلق منذ فترة تصريحات تزعم ان سوريا تقوم بتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ سكود”. وأضاف “إن سوريا إذ تنفي بقوة هذه المزاعم ترى أن اسرائيل تهدف من خلالها إلى المزيد من توتير الأجواء في المنطقة والى خلق مناخ يهيئ لعدوان اسرائيلي محتمل وذلك للتهرب من تلبية متطلبات السلام العادل والشامل”.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس أن فرنسا ستعتبر قيام سوريا بنقل صواريخ سكود البعيدة المدى الى حزب الله أمراً مثيراً للقلق إذا ما تأكد. وقالت مساعدة المتحدث باسم الوزارة كريستين فاج رداً على سؤال بشان التصريحات الاسرائيلية والاميركية في هذا الصدد “إن تأكيد المعلومات التي تشيرون اليها سيكون في الواقع امراً مثيرا للقلق”. ودعت الى الاحترام التام لقرار مجلس الامن الرقم 1701 بكل مدرجاته. وأضافت “أذكركم بان هذا القرار ينص على حظر الأسلحة إلى لبنان إذا لم تسمح بها الحكومة اللبنانية أو اليونيفيل”. وقالت “نظراً إلى وجودنا في لبنان وخصوصا وجودنا العسكري في إطار قوة اليونيفيل، فان هذه المسائل الأمنية غالباً ما تطرح مع الأطراف المعنية بهدف توفير الظروف لجو من التهدئة”.
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتهم سوريا بتزويد “حزب الله” بصواريخ سكود. واعربت الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد من احتمال نقل هذه الصواريخ الذي سيشكل خطراً كبيراً على لبنان. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس “إن قلقنا يتزايد بالطبع حيال الأسلحة المتطورة التي يتردد أنها نقلت”، مضيفاً “الولايات المتحدة أعربت عن قلقها للحكومتين المعنيتين وتؤمن بضرورة اتخاذ خطوات للحد من اي تهديد أو خطر”.
وفد عسكري سوري يزور الطراد “بطرس الأكبر”
دمشق، موسكو (د ب ا) - قام وفد عسكري سوري كبير برئاسة قائد القوات البحرية السورية اللواء طالب الباري بزيارة تفقدية للطراد الصاروخي الذري الروسي الثقيل “بطرس الأكبر” الذي يرسو في عرض البحر أمام ميناء طرطوس السوري. وذكرت وكالة ريا نوفوستي للانباء الروسية أن قائد الطراد رافق الوفد السوري في جولة في الطراد “بطرس الأكبر”، أكبر سفينة حربية في العالم من بين تلك التي لا تحمل طائرات على متنها.
وقال السفير الروسي لدى سوريا سيرجي كيربيتشينكو للصحفيين “إن زيارة الطراد إلى الميناء السوري هي مقدمة لأحداث جديدة ستحفل بها علاقاتنا الثنائية. سنشهد قريباً أموراً كبيرة جديدة في تعاوننا الثنائي مع الجمهورية العربية السورية”.
وذكرت “نوفوستي” أن سوريا تعتبر إحدى الدول القليلة التي لا تزال توجد في أراضيها منشآت عسكرية روسية. ويوجد في ميناء طرطوس منذ عام 1988 مركز تموين وصيانة السفن الحربية الروسية. وبوسع السفن الروسية التزود في ميناء طرطوس بمختلف المؤن واجراء عمليات الصيانة.
عدد اليوم
