الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى في تظاهرات مناوئة للرئيس اليمني

4 قتلى في تظاهرات مناوئة للرئيس اليمني
4 مارس 2011 23:54
قتل أربعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بجروح أمس بعدما فتحت قوات من الجيش اليمني النار على متظاهرين مناوئين للرئيس علي عبد الله صالح في قرية في مديرية حرف سفيان شمال صنعاء حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول محلي ومسؤول من المتمردين الحوثيين. وفيما تظاهر مئات آلاف اليمنيين في العديد من المدن للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم منذ العام 1978، نظم أنصاره مهرجانا حاشدا في العاصمة صنعاء. وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن، محمد عبدالسلام لـ«الاتحاد» إن القوات العسكرية المرابطة في موقع “التمثلة” بمديرية حرف سفيان، شمال عمران، “أطلقت أعيرة نارية على متظاهرين مطالبين بإسقاط النظام”، مشيرا إلى أن حادثة إطلاق النار أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما رجل في السبعين من عمره، وإصابة شخص ثالث. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر محلي أن “اثنين من الجرحى توفيا في المستشفى حيث كانا يعالجان من إصابتيهما”. وبمقتل هؤلاء المتظاهرين، يرتفع إلى 28 عدد قتلى الاحتجاجات الشبابية في اليمن منذ اندلاعها في 11 فبراير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ«الاتحاد». وأوضح عبدالسلام أن التظاهرة المناوئة للرئيس صالح “خرجت استجابة للدعوة” التي أطلقها الشباب المعتصمون في الميادين العامة بالعاصمة صنعاء والمدن الأخرى، للمشاركة في “جمعة التلاحم” من أجل تحقيق مطلبهم الوحيد المتمثل في رحيل صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. إلا أن وزارة الدفاع اليمنية نفت، في وقت لاحق أمس الجمعة، قيام قوات الموقع العسكري بإطلاق أعيرة نارية على متظاهرين مناوئين للنظام. وقال مصدر أمني يمني إن “مجموعة مسلحة” حاولت “عبور” موقع “التمثلة” العسكري “عنوة”، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المسلحين والجنود المرابطين، أسفرت عن إصابة سبعة بينهم أربعة جنود، حالة اثنين منهم حرجة، حسب موقع وزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر نت”. في هذه الأثناء، شهدت العاصمة صنعاء ومدن أخرى تظاهرات ومسيرات مناهضة ومؤيدة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، حيث أدى أكثر من نصف مليون شخص صلاة الجمعة، في الميادين العامة تضامناً مع الشباب المعتصمين منذ الشهر الماضي، فيما اكتظ ميدان التحرير، وسط صنعاء، بمئات آلاف المؤيدين للنظام، والذين توافدوا من مدن قريبة من العاصمة. وردد المصلون في ساحة “التغيير” قبالة جامعة صنعاء هتافات “أرحل”، “بعد مبارك يا علي”، و” والشعب يريد إسقاط النظام”، كما رفعوا أعلام اليمن ولافتات كُتب عليها عبارات منددة بالرئيس اليمني ونظامه. وطالب خطيب الجمعة الشيخ محمد حسين الديلمي بضرورة إسقاط النظام، الذي وصفوه بـ”الظالم”، وقال: “لن نسمح بعد اليوم أن يحكم شخص يقتل من أجل أن يبقى في السلطة”. ولوحظ عدم وجود أي انتشار أمني على مداخل ساحة جامعة صنعاء، على غرار الجمعة الماضية. كما أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة مع المعتصمين في مدينتي تعز (وسط) والحديدة (غرب)، فيما تظاهر الآلاف من المطالبين برحيل الرئيس صالح في محافظتي صعدة (شمال) والجوف (شرق)، حسبما ذكرت مصادر محلية متعددة. وفي مدينة عدن الجنوبية الساحلية، شيع نحو مائتي ألف شخص جثامين ثلاثة من المحتجين، قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن، أواخر الشهر الماضي. وأفاد شهود عيان لـ«الاتحاد» أن تظاهرتين حاشدتين خرجتا من مديريتي “المنصورة”، و”المعلا” لتشييع جثامين ثلاثة من المحتجين الشباب، مشيرين إلى أن المشيعين كانوا يرددون “يا الله يا الله اسقط علي عبدالله”. وأوضحوا أن المشيعين رفعوا “رايات سوداء” فقط، فيما خلت الشوارع الرئيسية “من أي تواجد لقوات الأمن”. بالمقابل، أدى مئات آلاف اليمنيين صلاة الجمعة بساحة ميدان التحرير وسط صنعاء، تضامناً مع الرئيس صالح، الذي يواجه احتجاجات متصاعدة تطالب برحيله، وذلك للمرة الأولى منذ توليه الحكم قبل أكثر من 32 عاما. ودعا خطيب صلاة الجمعة الشيخ حسين محمد الهدار، القوى السياسية إلى “الابتعاد عن إثارة الفتنة” و”تحكيم العقل والمنطق”، و”الاستجابة” لمبادرة الرئيس صالح للحوار، والتي أطلقها مطلع الشهر الماضي. وحث المواطنين اليمنيين على ضرورة “الاصطفاف” و”التلاحم الوطني”، و”الحفاظ على الأمن والاستقرار” في البلاد. وعقب صلاة الجمعة، شهدت ساحة ميدان التحرير مهرجانا حاشدا لأنصار الرئيس صالح، الذين رفعوا أعلام اليمن، لافتات كتب عليها “نعم للأمن والاستقرار والتنمية”, “لا للفوضى والتخريب” و” لا لصناع الأزمات ومثيري الفتن”. وردد المشاركون في المهرجان “يا الله يا الله احمي علي عبدالله”، و”بالروح بالدم نفديك يا وطن”. وفي المهرجان، جدد الأمين العام المساعد لحزب “المؤتمر” الحاكم سلطان البركاني، دعوته لأحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، للعودة إلى الحوار من أجل “إيجاد حلول ومعالجات تحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره”. قبيلة يمنية تؤيد مبادرة صالح للحوار صنعاء (الاتحاد) - أعلنت قبيلة “آل كثير” اليمنية تأييدها لمبادرة الرئيس علي عبدالله صالح للحوار، مؤكدة في الوقت ذاته انحيازها لصف المدافعين عن “الوطن ووحدته وأمنه واستقراره”.وأكد مشايخ ووجهاء وأعيان القبيلة، التي تنتمي لمحافظة حضرموت الشرقية، في بيان، أمس الجمعة، “مباركتهم ومساندتهم” لمبادرة الرئيس صالح، للحوار، التي أطلقها مطلع فبراير الماضي، والتي تضمنت التزامه عدم التمديد لولايته الرئاسية المنتهية في العام 2013، أو توريث الحكم لنجله الأكبر الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في اليمن. ودعوا “كافة” القوى السياسية و”جميع” المواطنين إلى “الاصطفاف” من أجل “مواجهة التحديات المحدقة” باليمن، الذي يشهد احتجاجات شبابية متصاعدة مطالبة برحيل الرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وعلى صعيد متصل، شهدت مدينتا تعز (وسط)، وحجة (غرب)، أمس الجمعة، تظاهرتين للآلاف من أنصار الرئيس اليمني، طالبتا القوى السياسية بـ”تغليب المصلحة العليا للوطن” و”العودة للحوار” لتجنيب الوطن “ويلات الفتن والصراعات”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©