الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشهيد أحمد كـــليب الطنيجي صديق الفقراء في بستان العطاء الإماراتي

الشهيد أحمد كـــليب الطنيجي صديق الفقراء في بستان العطاء الإماراتي
12 يناير 2017 01:01
محمد صلاح (رأس الخيمة) لم يكن أحمد كليب الطنيجي ابن منطقة الرمس في رأس الخيمة الذي استشهد الأول من أمس في العملية الإرهابية بقندهار إلا زهرة من أزهار الخير التي تفتحت وارتوت وتشربت بمبادئ أرض الخير، فالفتى صاحب الـ43 عاماً درج منذ نعومة أظفاره على حب الخير ومساعدة المحتاجين والوصول إليهم مهما كلفه ذلك من عناء ومشقة، والمصاعب كانت تهون «بحسب أشقائه» عندما كان يشاهد ابتسامة عامل أو عابر سبيل قدم له معروفاً أو صنع له خيراً أو دعاه حتى لمأدبة طعام. وبحسب شقيقه الأصغر خالد فإن أحمد الطنيجي الذي تخرج من كلية الزراعة بجامعة الإمارات سرعان ما التحق بوزارة الزراعة سابقاً في رأس الخيمة، حيث أتاحت له هذه الوظيفة التعرف عن قرب على عدد من العمال والذين كان يدعوهم لتناول الغداء أسبوعياً، حيث كان يشرف بصحبة والده على إعداد الطعام لهؤلاء العمال الذين كان يصل عددهم أحياناً إلى 300 عامل وقد ظل طوال حياته مواظباً على هذه المائدة حتى بعد انتقاله للعمل بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وانتدابه للعمل في وزارة الخارجية. وكانت أحلام وأمنيات الشهيد الطنيجي وهو والد للطفلين عبدالرحمن وأميرة أن تظل يده ممدودة بالخير لجميع المحتاجين حتى آخر يوم في عمره وهو ما كان يعبر عنه بالفرح والسرور عند تكليفه بالمهمات الإنسانية الخارجية، ضمن جهود دولتنا لتقديم يد المساعدة والعون للمحتاجين في كل مكان بغض النظر عن لونهم وعرقهم ودينهم. ولم يكن غريباً أن تكون آخر توصيات وأمنيات الشهيد الطنيجي قبل ارتقائه إلى جوار ربه التأكد من تجهيز المأدبة للأسبوع المقبل والطلب من أشقائه متابعة الأوراق الخاصة بالمسجد الذي كان ينوي بناءه في أبوظبي، حيث انتهت الأوراق بشكل كامل للتو قبل أن تمتد اليد الغادرة الآثمة لتقطف هذه الزهرة من بستان الخير والعطاء الإماراتي للإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©