الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انقسام داخل الحزب الحاكم في فرنسا بسبب دعوة ساركوزي إلى مناظرة عن الإسلام

4 مارس 2011 23:51
أثارت دعوة الرئيس الفرنسي نيكـولا سـاركوزي إلى إجـراء منـاظـرة وطنية عن دور الإسلام في المجتمع الفرنسي انقساماً نادراً داخل حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” الحاكم في فرنسا بزعامته مما أضر بصدقيته السياسية قبيل انتخابات الرئاسة المقرر تنظيمها العام المقبل. وأصبحت مخاوف القوميين الفرنسيين المترفين من دور الإسلام في فرنسا من أهم موضوعات الحملات الانتخابية في أعقاب إذكائهم الجدل حول صلاة المسلمين في الشوارع ومطاعم الوجبات السريعة “الحلال” وارتداء النساء النقاب. وبسبب حرصه على عدم انقسام الأصوات المعتدلة واتجاهها الى اليمين المتطرف، حض ساركوزي حزبه على إجراء مناظرة عامة يوم الخامس من شهر أبريل المقبل لبحث مدى التوافق بين القيم الإسلامية وقيم المجتمع الفرنسي العلماني. ولكن، مع غياب أي معلومات عن شكل المناظرة، بدأ الاختلاف بين أعضاء الحزب الحاكم بشأن صواب الفكرة في مؤشر إلى أنه لا يمسك الحزب بقبضة قوية. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون لإذاعة فرنسية “إذا كانت هذه المناظرة ستركز فقط على الإسلام وستقود الى وصم المسلمين. فسأعارضها”. وينعكس الانقسام بشكل سلبي على ساركوزي الساعي الى دعم شعبيته، بعد انخفاضها بشـكل قياسي، في مواجهة منافسة حزب “الجبهة الوطنية” القومي المتطرف. في السياق نفسه قال مسؤولون فرنسيون أمس الأول تطبيق قانون حظر على ارتداء المسلمات في فرنسا النقاب سيبدأ يوم 11 أبريل المقبل مما يعني أن أية منتقبة ستكون عرضة للاستدعاء إلى مركز شرطة ومطالبتها بخلع النقاب أو دفع غرامة. لكنهم ذكروا أن القانون “رمزي بالأساس وان الشرطة لن تستدعي كل منتقبة يرونها لتجنب وصم المسلمين. لكن أحد أئمة باريس قال إن إجبار المنتقبات على تقديم انفسهن لمركز شرطة لن يكون امراً مريحاً في حد ذاته. وقال موسى نيامبيـلي وهـو إمام مسجد في شمال باريس “رد فعلي الحقيقي هو أن أقول إن ذلك كله تصرف أخرق”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©