السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بناء الأجسام.. عضلات قوية تواجه الواقع الصعب

بناء الأجسام.. عضلات قوية تواجه الواقع الصعب
22 مايو 2016 21:59
الرياضة الإماراتية..حصاد 4 سنوات الحلقة الـ (17) بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي ينتظر بعضها قرارات التعيين للدورة الجديدة. 4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين إنجازات وإخفاقات.. اتحادات صعدت إلى منصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟ مراد المصري (دبي) عمل اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية على مدار السنوات الأربع الماضية، وفق خطة طموح، ارتكزت على جهود استنهضت همم أبناء الوطن من أجل إكمال مسيرة هذه الرياضة التي تواصل خطواتها التصاعدية على المستويات الإقليمية والقارية، وسط واقع صعب وإمكانيات مادية متواضعة، لكن الاتحاد استثمرها ونجح في جذب المحبين لهذه الرياضة، والعمل لتحقيق أهداف مشتركة لرؤية أبطالنا على منصات التتويج من خلال الحرص الدائم على المشاركة في أبرز البطولات. ومرت بناء الأجسام بالعديد من الظروف التي تمحورت حول أبرز الهموم التي تعاني منها الألعاب الجماعية والفردية، من خلال عدم امتلاك صالة رياضية متخصصة تابعة للاتحاد، واللجوء إلى خيار الصالات الرياضية الخاصة من أجل تدريب لاعبي المنتخب، والعمل على تطوير قدراتهم، إلى جانب المعاناة من مشكلة التفرغ لأبرز الرياضيين، وهي المعضلة التي ما زالت الرياضة الإماراتية تعاني منها دائماً، فيما تمثل التحدي الثالث في العمل على محو الصورة الذهنية التي ربطت هذه الرياضة حول العالم بالمنشطات، وذلك من خلال مكافحة هذه الآفة، ونجاح المنتخب بضم لاعبين بعيدين كل البعد عن هذا الأمر، والتأكيد على أهمية نشر الوعي الصحيح، وإقامة دورات متخصصة والتواصل الدائم مع الصالات الرياضية في الدولة. وشهدت الأعوام الماضية مضاعفة الدورات التدريبية المتخصصة لتطوير المدربين والحكام المعتمدين، إلى جانب العمل على زيادة البطولات على الأجندة السنوية وتعميمها في مواقع الدولة بأبوظبي ودبي والفجيرة ورأس الخيمة، وغيرها من البطولات التي أقامها الاتحاد بتنظيم كامل منه، أو بالشراكة مع المؤسسات الخاصة من أجل العمل على زيادة أعداد الممارسين لبناء الأجسام والقوة البدنية، ونشرها على نطاق واسع. وحقق الاتحاد في دورته التي أوشكت على الانتهاء عدداً كبيراً من الميداليات، وصلت إلى 64 ميدالية ملونة ما بين دولية وقارية. ويرأس الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، مجلس إدارة الاتحاد، فيما يتولى الشيخ عبدالله بن حمد الشرقي، منصب نائب الرئيس الأول للاتحاد، ومنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي. من جانبه، أكد الشيخ عبدالله بن حمد الشرقي، أن الاتحاد عمل خلال السنوات الأربع الماضية على تطوير أركان اللعبة كافة، وهم اللاعبون والحكام والمدربون والأندية والصالات الرياضية، وذلك للوصول إلى منظومة شاملة ومتكاملة تضمن تطوير هذه الرياضة لسنوات طويلة وفق آليات عمل واضحة، الغاية منها أن تواصل بناء الأجسام الإماراتية ارتقاءها، وتحقيق النتائج المتقدمة في القارة ومواصلة العمل من أجل العالمية. وأوضح أن السنوات الأربع الماضية جاءت مرضية بالنظر للمعطيات التي عمل فيها الاتحاد، ولم يتخذها عذراً من أجل التواني عن مسيرته التطويرية، وفضل دائماً النزول إلى الميدان من أجل العمل والتواصل مع الرياضيين، والوقوف على معوقاتهم، والعمل على علاجها بالسبل المتاحة، وكانت مشاركات المنتخب في البطولات الخارجية أولوية بغض النظر عن الميزانية، حيث أردنا أن يشارك اللاعبون في هذه البطولات، ويكتسبون الخبرات، ويحققون الإنجازات التي تعني مواصلتهم لممارسة هذه الرياضة والارتقاء بمستوياتهم على المدى البعيد. وأكد أن الحلم ما زال قائماً أن تصبح بناء الأجسام الإماراتية الأولى آسيوياً وعالمياً، وجاء التتويج بخمس ميداليات في البطولة الآسيوية التي اختتمت في الصين قبل أيام، منها ميدالية ذهبية، لتؤكد أن الطموحات ممكنة بالعمل المستمر، وأن التميز طريق طويل يجب أن نواصل الاجتهاد فيه، فيما نتطلع أن ننجح بعكس هذا الواقع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل. وأشار أن ما يميز المجلس الحالي للاتحاد أن أعضاءه من ممارسي هذه الرياضات لبناء الأجسام والقوة البدنية، وهو يجعلهم يعلمون بجهد كبير وحب من أجل مواصلة تطويرها، وستجدهم دائماً موجودين ومرتبطين بها، سواء كأعضاء مجلس إدارة أو من دون منصب رسمي، غايتنا دائماً خدمتها وضمان استمرارها وبقائها. وكشف أن الاتحاد قطع شوطاً كبيراً من أجل تصنيف الصالات الرياضية بالدولة، وهي الخطوة التي أعلن عنها العام الماضي، ويسعى جاهداً لتطبيقها بالتعاون مع الجهات المختصة من أجل الوصول إلى أفضل الممارسات، وضمان الرقابة المستمرة لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©