الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النصرة» تدعو لوقف المعارك بين المعارضة و «داعش»

«النصرة» تدعو لوقف المعارك بين المعارضة و «داعش»
8 يناير 2014 15:30
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 274 شخصاً قتلوا، بينهم مدنيون في المعارك الدائرة منذ الجمعة بين تشكيلات من مقاتلي المعارضة السورية من جهة، وعناصر متطرفة من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والمعروفة باسم «داعش»، مؤكداً ارتفاع حصيلة قتلى القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها منذ منتصف ديسمبر، إلى أكثر من 600 شخص، بينهم 172 طفلاً. فيما دعا زعيم جبهة «النصرة» أبومحمد الجولاني إلى وقف المعارك الدائرة منذ أيام بين الجبهة وتشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى. وقررت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وقف محاولات حصر قتلى الحرب في سورية حتى إشعار آخر، وذلك بسبب الوضع المعقد هناك. وأوضح المرصد أن «القتلى هم 46 مدنياً، و129 عنصراً من الكتائب الإسلامية وغير الإسلامية المقاتلة، و99 عنصراً من (داعش) ومجموعة مسلحة موالية لها». وكان رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري قال أمس، إن 34 عنصراً من «داعش» إلى جانب عدد من جماعة متحالفة اسمها «جند الأقصى»، قتلوا في اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وأضاف أنهم اعتقلوا وفصلوا عن المقاتلين السوريين ثم قتلوا، ويعتقد أنهم من غير السوريين. ووقعت عمليات القتل في منطقة جبل الزاوية، وجاءت فيما يبدو في إطار مواجهات بين تحالف من مقاتلي المعارضة السورية ضد «داعش» في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال وشرق سوريا. وأكدت مصادر بالجيش الحر مقتل قائد تنظيم «داعش»، الملقب بأبي لقمان في محافظة الرقة السورية، وتسليم القاضي الشرعي نفسه للأحرار في المنصورة. كما أكدت المصادر أن «داعش» قام بتسليم منطقة عياش للنظام وسحب سلاحه منها. وحول وضع «داعش» داخل المدينة، أوضح المصدر أنه لا يزال يحتفظ بمقره في مركز المحافظة وسط استمرار الاشتباكات. وأشار المصدر إلى عدم إمكانية إحصاء عدد القتلى نظرا لتعرّض سيارات الإسعاف لإطلاق نار. أما وضع المدنيين في المحافظة، فهم محاصرون في منازلهم لوجود قناصة على بعض الأبنية يطلقون النار على كل من يتحرك. ومنذ الجمعة، تدور اشتباكات عنيفة بين ثلاثة تشكيلات كبرى لمقاتلي المعارضة، في مواجهة عناصر «داعش»، هي «الجبهة الإسلامية» التي تعد الأقوى في الميدان السوري، و«جيش المجاهدين» الذي تشكل حديثا وأعلن الحرب على «داعش»، و«جبهة ثوار سوريا» ذات التوجه غير المتشدد. كما تشارك في المعارك جبهة النصرة المتطرفة. وكان «داعش» ارتكب مجزرة في حلب بحق السجناء الذين كان يعتقلهم، بإعدامهم رمياً بالرصاص في كراج مشفى الأطفال بحي قاضي عسكر، ومن بين القتلى أربعة من الناشطين الإعلاميين. وكان قد تم العثور على 12 جثة لمدنيين في أحد مقرات «داعش» الذي تتهمه قوى الثورة السورية بأنه ذراع لمخابرات نظام الأسد. واندلع أحدث اقتتال بين خصوم الأسد قبل أربعة أيام في محافظتي حلب وإدلب بسبب رفض أجندة «داعش» المتشددة والحرب الدائرة قرب الحدود التركية للسيطرة على معاقل في طرق الإمداد الرئيسية في شمال سوريا. وامتد القتال أيضاً إلى مدينة الرقة الشرقية، وهي المدينة الوحيدة في سوريا التي تسيطر عليها قوات المعارضة سيطرة كاملة. وتحاصر مجموعات مقاتلة أبرزها «جبهة النصرة» منذ الأحد مقر «داعش» في الرقة، وتمكنت من تحرير 50 معتقلاً من مقر آخر، بحسب المرصد. وذكر المرصد أمس أن 71 مقاتلاً من «داعش»، و20 مقاتلاً من جماعات معارضة مناوئة، و26 مدنياً قتلوا في معارك طرد مقاتلي «داعش» من الرقة ومناطق أخرى من سوريا منذ يوم الجمعة الماضي. وأفاد عن ارتفاع حصيلة قتلى القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها «شمال» منذ منتصف ديسمبر، إلى أكثر من 600 شخص بينهم 172 طفلاً، دون سن الثامنة عشرة، و54 امرأة، وما لا يقل عن 36 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة. وكان مقاتلو المعارضة السورية وحدوا صفوفهم لطرد المتطرفين بهدف بسط سيطرتهم على «المناطق المحررة» في سوريا، وأيضاً لاستعادة موقعهم لدى الغرب الذي علق مساعدته لهم في الفترة الأخيرة، بحسب ما يرى محللون. وفي شأن متصل، دعا زعيم جبهة النصرة أبومحمد الجولاني إلى وقف المعارك الدائرة منذ أيام بين الجبهة وتشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين من جهة، وعناصر «داعش»، وذلك في تسجيل صوتي بث أمس. وقال: «إن هذا الحال المؤسف دفعنا لأن نقوم بمبادرة لإنقاذ الساحة من الضياع، وتتمثل بتشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل المعتبرة وبمرجح مستقل، ويوقف إطلاق النار، ويجري تبادل المحتجزين من كل الأطراف وتحظى الخطوط الأمامية في قتال النظام بالأولوية الكبرى»، وذلك في التسجيل الذي بثته الجبهة على حسابها الرسمي على موقع «تويتر». بدورها، أوقفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان محاولات حصر قتلى الحرب في سوريا حتى إشعار آخر بسبب الوضع المعقد هناك. وأكدت المتحدثة باسم المفوضية أمس في جنيف، أن موظفيها لا يستطيعون الوصول بشكل كاف لمناطق القتال للحصول بأنفسهم على أرقام دقيقة بشأن أعداد ضحايا الحرب في سورية. وكانت آخر مرة تعلن فيها المفوضية عن أعداد القتلى في سورية في يوليو 2013، وذكرت آنذاك أن عدد القتلى يزيد على 100 ألف شخص. واعتمدت المفوضية السامية حتى الآن على أسلوب معقد لتقييم أعداد الضحايا، بتحليل العديد من مصادر المعلومات والأخذ في الاعتبار فقط حالات القتلى التي تتوافر فيها الأسماء الكاملة للضحايا ومكان مقتلهم وتاريخه، بعد أن يتأكد لها أن مصادر هذه المعلومات موثوق بها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©