الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرازيل تسعى للاحتفاظ باللقب وأميركا تبحث عن الثأر

البرازيل تسعى للاحتفاظ باللقب وأميركا تبحث عن الثأر
28 يونيو 2009 02:19
تتجه انظار الملايين من عشاق كرة القدم إلى قمة البرازيل والولايات المتحدة اليوم على ستاد «ايليس بارك» في جوهانسبرج في نهائي كأس القارات التي تشكل اختباراً فنياً وتنظيمياً مهما قبل عام من كأس العالم في جنوب أفريقيا بالذات. المنتخب البرازيلي يسعى إلى تجديد فوزه على نظيره الأميركي بعد أن هزمه بسهولة بثلاثية نظيفة في الدور الأول، والاحتفاظ بلقبه لينفرد بالرقم القياسي بعدد الألقاب (3 مرات)، والمنتخب الأميركي يبحث عن الثأر بعد أن ارتفعت معنويات لاعبيه وثقتهم بأنفسهم اثر الفوز اللافت على اسبانيا بطلة أوروبا 2-صفر في نصف النهائي. توجت البرازيل بطلة لكأس القارات التي انطلقت 1992 مرتين في المشاركات الخمس السابقة، الاولى بفوزها في النهائي على استراليا 6-صفر 1997 في السعودية، والثانية في المانيا 2005 بتغلبها على الارجنتين 4-1، وخسرت النهائي 1999 في المكسيك أمام منتخب الدولة المضيفة 3-4. يذكر أن المنتخب البرازيلي، المتوج بطلا لكأس العالم خمس مرات كان التقى استراليا أيضا في الدور الأول لنسخة 1997 وتعادل معها صفر-صفر قبل أن يسحقها في النهائي. أما الولايات المتحدة فتشارك في البطولة للمرة الثالثة بعد النسختين الثالثة والسابعة عامي 1999 و2003 على التوالي، ووضعتها القرعة في مجموعة واحدة مع البرازيل في المرتين السابقتين، وكانت الغلبة فيهما للأخيرة بنتيجة واحدة 1-صفر. وشتان ما بين انجازات المنتخبين البرازيلي والأميركي، وأيضا ما بين المؤهلات الفنية العالية للاعبيهما، لكن ما قدمه المنتخب الأميركي أمام نظيره الاسباني في نصف النهائي قلب المقاييس والترشيحات ورفعت ثقة الاميركيين الى درجات عالية جدا وتحديدا نحو الثأر من البرازيليين واحراز اللقب. بدأ المنتخب البرازيلي البطولة بطريقة عادية، ففي المباراة الاولى تفاوت أداؤه أمام مصر، تألق في الشوط الاول وسجل ثلاثة أهداف، وأحرجه المنتخب المصري تماما في الثاني بعد سيطرة مصرية شبه مطلقة قبل ان يسجل كاكا هدف الفوز 4-3 من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت بدل الضائع. تغير وجه المنتخب البرازيلي في المباراة الثانية بعد تعديلات اجراها مدربه دونجا على التشكيلة وكان نظيره الأميركي بالذات الضحية بثلاثية من فيليبي ميلو وروبينيو ومايكون وسط سيطرة على المجريات وافضلية فنية تامة. وتأكد المؤشر التصاعدي للمنتخب البرازيلي في مباراة القمة مع نظيره الايطالي في الجولة الأخيرة من الدور الاول خصوصا أن الأخير كان يسعى إلى الفوز للتأهل إلى نصف النهائي، لكن أبطال العالم خمس مرات صدموا منافسيهم بثلاثية نظيفة. المنتخب الأميركي بدوره لم يصمد في مباراته الأولى أمام نظيره الايطالي وخسرها 1-3 ثم سقط أمام البرازيل صفر-3 وكان أول منتخب يتلقى خسارتين في البطولة الحالية ما جعل الجميع يحصرون البطاقة الثانية للمجموعة الثانية إلى جانب البرازيل بين ايطاليا ومصر. وحملت الجولة الثالثة من الدور الأول واحداً من أغرب السيناريوهات في عالم كرة القدم، إذ خسرت ايطاليا أمام البرازيل صفر-3 وفازت الولايات المتحدة على مصر بالنتيجة ذاتها، وهو ما لم يكن في حسبان أحد خصوصاً أن منتخب الفراعنة كان منتشيا بأول فوز أفريقي على ايطاليا 1-صفر. اختلف المنتخب الأميركي كثيراً في نصف النهائي، فنفض عنه غبار الأداء المخيب في المباراتين الأوليين، وقارع أبطال أوروبا بتنظيم دفاعي وسرعة فائقة في الهجمات المرتدة، مع نجاح لافت لحارس المرمى تيم هاورد، ففشل الأداء التقليدي للاسبان في ترجمة السيطرة إلى أهداف وخرج الأميركيون فائزين بهدفين وضاربين موعداً مع البرازيل في النهائي. قد يكون الموقف المحرج الذي فرضه المنتخب الأميركي على نظيره الاسباني فرض ذاته على مباراة اليوم التالي بين البرازيل وجنوب أفريقيا، فكان السيناريو مشابها إلى حد ما، سيطرة برازيلية وتمريرات عقيمة مقابل فشل في التسجيل، ودفاع جنوب أفريقي وهجمات مرتدة وتسديدات كادت تهز شباك الحارس جوليو سيزار أكثر من مرة قبل أن يأتي الفرج من قدم البديل دانيال الفيش. وزج دونجا بالفيش بدلا من اندريه سانتوس في الدقائق العشر الأخيرة لكن الأمور بقيت على حالها إلى أن انبرى الفيش لتنفيذ ركلة حرة على مشارف المنطقة فأرسل كرة رائعة في الزاوية اليسرى لمرمى جنوب أفريقيا قبل دقيقتين من النهاية. يدرك الطرفان أن المباراة اليوم ستكون صعبة وانها قد تحتاج إلى فاصل مهاري لحسمها كما حصل ما الفيش، إلا أن المهم هو ارتفاع ثقة الأميركيين بأنفسهم ما جعلهم يتحدثون عن الثأر من البرازيليين من دون أي خوف أو عقدة. مدرب المنتخب الأميركي بوب برادلي يتحث بثقة قائلا: «اننا نتعلم كيف نتقدم كفريق متكامل ومنظم، لكن ما ينقصنا هو المبادرة إلى تمرير الكرة وخلق الفرص وتسجيل الأهداف»، مضيفاً: «أنها مجموعة عوامل متكاملة يجب أن تكون في المباراة، فمنذ عام بدأ لاعبو المنتخب إدراك ذلك لانه في حال تحقيق ذلك سيصبح بامكاننا منافسة أي منتخب آخر». الحارس هاورد اعتبر بدوره أنه «قد لا يكون لاعبو المنتخب الأميركي معروفين كمنافسيهم البرازيليين لكنهم قاموا بعمل رائع». ويفتقد المنتخب الأميركي اليوم مايكل برادلي نجل المدرب الذي حصل على بطاقة حمراء ضد اسبانيا، لكنه يملك لاعبين خطيرين كلاندون دونافان وجوزي التيدور وكلينت ديمبسي. في الجانب البرازيلي، سيحتفظ دونجا في أغلب الظن بنفس التشكيلة التي واجهت جنوب أفريقيا بوجود لويس فابيانو في المقدمة وخلفه روبينيو وكاكا ثم لوسيو ومايكون ولويزاو واندريه سانتوس وفيليبي ميلو وراميريز وجيلبرتو سيلفا والحارس جوليو سيزار. قائد منتخب البرازيل: كل شيء وارد أمام أميركا جوهانسبرج (د ب أ) - أكد قائد المنتخب البرازيلي لكرة القدم لوسيو أن فوز بلاده 3/ صفر على المنتخب الأميركي في دور المجموعات من بطولة كأس القارات بجنوب أفريقيا لن يعني أي شيء عندما يلتقي الفريقان من جديد اليوم في نهائي البطولة. وقال لوسيو: «لقد فزنا بسهولة في الدور الأول، ولكنني أعتقد أنه خلال المباراة المقبلة ستكون الفرص متكافئة بين الطرفين ففي مباريات النهائي كل شيء وارد». وكانت البرازيل قد تأهلت لنهائي كأس القارات بتغلبها الخميس الماضي على البلد المضيف جنوب أفريقيا 1/ صفر، بينما تأهلت الولايات المتحدة للنهائي بعد ما وصف بأنه واحدة من كبرى المفاجآت بتاريخ كرة القدم حيث تغلبت على بطلة أوروبا أسبانيا 2/ صفر الأربعاء الماضي. وقال لوسيو مدافع بايرن ميونيخ الألماني: «يجب أن نركز جيدا في تلك المباراة، فقد شاهدنا أمريكا أمام أسبانيا وكانت جيدة، كانت مباراة جيدة بين فريقين جيدين، وإذا أردنا الفوز بهذه الكأس، وهو ما نريده بالطبع، فعلينا أن نكون في أفضل حالاتنا». الحكم السويدي هانسون يدير النهائي اليوم جوهانسبرج (د ب أ) - أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس أن الحكم السويدي مارتن هانسون سيتولى إدارة مباراة نهائي بطولة كأس القارات 2009 التي ستجمع بين منتخبي البرازيل والولايات المتحدة اليوم في جوهانسبرج. وأدار هانسون مباراة إيطاليا مع مصر بدور المجموعات في البطولة والتي جرت على ستاد «إليس بارك» نفسه بجوهانسبرج وانتهت بفوز الفريق المصري 1/ صفر. كما وقع الاختيار على الحكم الأسترالي ماثيو بريز لإدارة مباراة تحديد المركز الثالث بالبطولة. كاكا: النهائي مفاجأة ! أكد النجم كاكا الذي سينضم لنادي ريال مدريد الأسباني بمجرد انتهاء بطولة كأس القارات الحالية بعد رحيله عن صفوف نادي آيه سي ميلان الإيطالي أنه رغم أن أحدا لم يتوقع أن تواجه البرازيل منتخب أميركا في النهائي إلا أنها ستكون مباراة صعبة بالنسبة لبلاده حاملة اللقب. وقال كاكا: «يمكن القول بأن هذا النهائي هو مفاجأة، كان الجميع يودون رؤية البرازيل في مواجهة أسبانيا ولكن المفاجأة الكبيرة هي أننا سنواجه الولايات المتحدة». وأضاف كاكا: «يجب أن نطور بعض الأشياء التي قدمناها في مباراة الدور قبل النهائي إذا ما أردنا الظهور بمستوى أفضل في النهائي». ونفى كاكا أن تكون عروض البرازيل القوية في كأس القارات تجعل منها مرشحة للفوز بلقب بطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا أيضا في العام المقبل. وقال النجم البرازيلي: «لا نفكر في أن نكون من الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم وإنما نستعد وحسب لبطولة كأس العالم، أمامنا عام واحد للاستعداد لهذه البطولة». وأضاف: «توجد العديد من المنتخبات الوطنية الأخرى القوية، وستحدث العديد من الأمور قبل كأس العالم». وأوضح كاكا أنه حتى لو كانت بعض المنتخبات القوية مثل البرتغال تواجه صعوبات في مشوارها بتصفيات كأس العالم فإن معظم المنتخبات الكبيرة الأخرى مثل أسبانيا والأرجنتين وإيطاليا وفرنسا أو انجلترا ستكون قوية في كأس العالم. وأضاف: «ولكنكم ستجدون لاحقا منتخبات تفجر المفاجآت مثلما فعلت مصر وأمريكا هنا في هذه البطولة»
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©