الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شح السيولة يضغط على الأسهم المحلية والاكتتابات المتزامنة تعمق خسائرها

شح السيولة يضغط على الأسهم المحلية والاكتتابات المتزامنة تعمق خسائرها
23 مايو 2016 09:20
يوسف البستنجي (أبوظبي) تزايدت الضغوط على أسواق المال المحلية الناتجة عن شح السيولة التي تعمقت في ظل الاكتتابات الأولية المتزامنة في السوق، ما دفع قيمة التداول الإجمالية إلى الحد الأدنى عند مستوى 250 مليون درهم فقط توزعت على 72 مليون درهم تداولات سوق أبوظبي للأوراق المالي و182 مليون درهم لسوق دبي المالي، ما كبد السوقين خسائر ملموسة ودفعها للإغلاق في المنطقة الحمراء مقارنة مع مستويات الإغلاق ليوم الخميس الماضي. وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4188 نقطة فاقداً 48 نقطة، ومتراجعاً بنسبة 1,13%. وأما سوق دبي المالي فقد أغلق على مستوى 3208 نقطة متراجعاً بنسبة 0,66% وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إن هناك أزمة في السيولة تلقي بظلالها على أسواق المال المحلية، نتيجة لعدة عوامل، أشدها تأثيراً الطرح المتزامن لعدد من الاكتتابات الأولية، إضافة إلى الدخول في فصل الصيف واقتراب موعد شهر رمضان المبارك. وأضاف: أن أحجام التداول في أسواق المال المحلية تراجعت بشكل كبير، حيث إنها لم تتجاوز 250 مليون درهم في السوقين يوم أمس، وهذا نتيجة للضغط على السيولة الذي تسببه الاكتتابات. وقال إن السيولة المتوافرة في السوق أضعف من تحمل هذا الكم من الاكتتابات الأولية بشكل متزامن. وأوضح فرحات أن أزمة السيولة، وليس أداء الشركات أو نتائجها يقف وراء انخفاض أسعار الأسهم. وقال: عندما تكون هناك أزمة سيولة فإنه يصعب على المتعاملين توقع اتجاه حركة سعر السهم في السوق. وأشار إلى أن بعض الأسهم يتم تداولها عند مستوى مكررات ربحية تبلغ 3 مرات، كما أن نسبة الريع (التوزيعات إلى القيمة السوقية) تتجاوز 10%، وهذا يعتبر مؤشراً جاذباً للاستثمار، لكن المتعاملين يخشون دخول السوق ويترددون في الشراء نتيجة ضحالة السيولة. وقال: إن أسهم معظم البنوك الوطنية المدرجة في أسواق المال بالدولة، يتم تداول أسهمها على معدل ريع يتراوح بين 8 إلى 10% ومكررات ربحية تتراوح بين 6 إلى 8 مرات وهو مستوى سعر أدنى من حيث التقييم مما انخفضت إليه الأسهم بعد أزمة 2008. وأشار إلى أن هذا يعتبر مؤشراً على وجود خلل في السيولة. وتفصيلا شهدت جلسة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية إبرام 674 صفقة على أسهم 24 شركة وكانت نتائجها ارتفاع أسعار الإغلاق لـ 7 شركات مقابل إغلاق 15 شركة منخفضة، وسجلت شركتان استقراراً في أسعارهما دون تغيير مقارنة مع أسعار الإغلاق لها يوم الخميس الماضي. وارتفع سعر سهم طاقة فلساً واحداً يعادل 1,89% عند مستوى الإغلاق البالغ 0,54 درهم، ليتصدر بذلك قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً، تلاه شركة سيراميك رأس الخيمة التي ارتفع سعر سهمها نحو 5 فلسات ليغلق عند مستوى 3,30 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 1,54%. كما ارتفع سعر السوق لسهم إشراق العقارية إلى 0,76 درهم بزيادة فلس واحد يعادل 1,33%، وكذلك سهم جلفار بنفس النسبة الذي أغلق عند مستوى 2,29 درهم بزيادة 3 فلسات عن الإغلاق السابق. وأما الشركات الأكثر انخفاضاً فقد تصدرها بنك الاستثمار الذي أغلق عند مستوى درهمين بتراجع 0,20 درهم تعادل انخفاض بنسبة 9,09% تلاها شركة أبوظبي لبناء السفن بنسبة تراجع بلغت 8,3% تعادل انخفاضاً بقيمة 22 فلساً لتستقر عند مستوى 2,43 درهم للسهم. كما تراجع سهم «أسماك» بنسبة 3,23% إلى 1,5 درهم تلاها بنك أبوظبي الوطني بنسبة انخفاض 3,1% عند مستوى الإغلاق البالغ 8,14 درهم للسهم، ثم «اتصالات» التي انخفض سعر سهمها في السوق إلى 17,15 درهم بتراجع 2,56%، وذلك مقارنة مع إغلاق يوم الخميس الماضي. سوق دبي وشهد سوق دبي المالي إبرام 2726 صفقة توزعت على 172 مليون سهم. وشهد التداول ارتفاع 9 شركة وهبوط 17 شركة وثبات أسعار 5 شركات. ومن أكثر الشركات ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها، جاءت تكافل الإمارات بإغلاق 2,2 درهم بنسبة تغير بلغت 4,27%، تلاها سهم شعاع كابيتال بإغلاق 0,61 درهم بنسبة تغير بلغت 4,1%، ثم دبي باركس اند ريزورتس بإغلاق 1,28 درهم بنسبة تغير بلغت 1,59% بينما كانت أكثر الشركات انخفاضاً في أسعارها مصرف عجمان بإغلاق 1,74 درهم بنسبة تراجع بلغت 3,87%، تلاه شركة سوق دبي المالى بإغلاق 1,21 درهم بنسبة تراجع بلغت 2,42%، جاءت مجموعة إعمار مولز بإغلاق 2,54 درهم بنسبة تغير بلغت 2,31% ثم أملاك للتمويل بإغلاق 1,35 درهم بنسبة تغير بلغت 2,17%. وفيما يتعلق بالشركات الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول فقد حققت شركة ارابتك القابضة تداولات بقيمة 65,4 مليون درهم ثم جاءت إعمار العقارية بتداولات قيمتها 16,9 مليون درهم تقريباً، ثم مجموعة جي اف اتش المالية بتداولات بقيمة 15,1 مليون درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©