الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ثماني نقاط إسعاف وإنقاذ جديدة بالشارقة

ثماني نقاط إسعاف وإنقاذ جديدة بالشارقة
4 مارس 2011 23:15
تعتزم شرطة الشارقة خلال الفترة المقبلة زيادة نقاط الإنقاذ والإسعاف المنتشرة في أرجاء المدينة بواقع 8 نقاط جديدة، ليصل إجمالي عدد الوحدات إلى 18 نقطة موزعة جغرافياً، بحسب الكثافة السكانية ونسب الحوادث التي تقع في المناطق. وكشف النقيب راشد يوسف بن صندل مدير وحدة الإسعاف والإنقاذ في شرطة الشارقة أن نقاط الإسعاف والإنقاذ الموجودة فعلياً في الميدان تبلغ 10 نقاط وتتوزع في أرجاء مدينة الشارقة كافة، داخل مركز المدينة وعلى الطرقات الخارجية وبواقع سيارة واحدة في كل موقع مجهزة بصورة كاملة. ونوه بأن النقاط تتوزع بصورة مدروسة، بحسب الكثافة السكانية في المناطق أو من خلال أعداد البلاغات الواردة من المنطقة، ليتمكن القائمون عليها من الوصول إلى الهدف في أسرع وقت، خاصة أن مدينة الشارقة شهدت توسعاً عمرانياً كبيراً خلال السنوات الماضية، استدعى زيادة أعداد الوحدات. وأشار في تصريحات لـ “الاتحاد” إلى أن النقاط الثمانية الجديدة ستضاف للمدينة خلال الفترة المقبلة وسيتم توزيع البعض منها على مناطق مثل بحيرة الممزر والمنطقة الصناعية ومنطقة الرحمانية والزبير وغيرها من الأماكن الحيوية الأخرى، سواء أكانت جديدة أو قائمة مسبقاً وتحتاج لنقطة إسعاف وإنقاذ لتخفيف الضغط على أقرب نقطة قريبة منها. وبيّن أن توزيع نقاط الإسعاف والإنقاذ حالياً يعتبر جيداً، ويسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى الحوادث أو الأماكن المستهدفة في مدة زمنية تتراوح من 4 إلى 5 دقائق، وهي نسبة تكاد تكون أقل من العالمية البالغة 8 دقائق. مهام متنوعة وأكد ابن صندل أن المهام التي يقوم بها المسعفون تتنوع لتشمل نقل المرضى إلى المستشفيات، وإسعاف المصابين، واستخراج الأشخاص المحشورين داخل السيارات في الحوادث المرورية أو المحاصرين بالنيران جراء الحرائق المتنوعة في المنازل والمصانع والورش الصناعية المختلفة، وكذلك الإنقاذ البري والبحري من خلال البحث عن مفقودين داخل المياه أو استخراج غرقى أو انتشال مركبات في البحر أو تلبية طلب المساعدة لأشخاص تعرضوا لأزمات في المياه. وقال إن من بين المهام الأخرى التي تقوم بها الوحدة، المشاركة بفاعلية في الكوارث والحوادث الطبيعية، وحوادث انهيار المباني وغيرها، إضافة إلى نقل جثث المتوفين، سواء في الحالات الطبيعية أو الجنائية أو الناجمة عن الحوادث المرورية، ورفع وقطّر المركبات التي تتعرض لحوادث أو أعطال، إضافة إلى المشاركة في الفعاليات والأحداث والمناسبات الاجتماعية والرياضية. ولفت إلى أن وحدة الإنقاذ والإسعاف تتلقى البلاغ بصورة فورية من قبل غرفة العمليات في شرطة الشارقة، وتقوم بتحريك سيارة مباشرة إلى الموقع عن طريق أقرب نقطة للواقعة، والمتابعة مع الشخص المعني للتعرف إلى حجم الواقعة وأعداد المصابين أو الوفيات، في حال وجودها، وما إذا كانت هناك حاجة لمساعدات أو إمدادات من نقاط إسعاف وإنقاذ أخرى. تحديات وعوائق وحول التحديات التي تواجه رجال الإسعاف والإنقاذ أثناء العمل، ذكر ابن صندل أن هناك صعوبات وتحديات في طبيعة بعض الحوادث، تتمثل في وجود مواد سريعة الاشتعال أو عقبات في الوصول بصورة سريعة للموقع بسبب ضيق بعض الشوارع، وكذلك الأماكن المرتفعة التي تتعرض لحرائق ما يعرض رجال الإطفاء لأخطار تدفعهم للمغامرة والتهور في بعض الأحيان لأداء عملهم. وأَضاف أن من بين التحديات وجود ظاهرة الجمهور “السلبي” الذي يعوق عمل رجال الإسعاف والإنقاذ، من خلال التجمهر في الموقع، والاقتراب من الحادث بصورة خاطئة، إضافة إلى قيام البعض بالتهويل من حجم الحادث عند إبلاغ الشرطة، وعدم إيصال المعلومة بصورة دقيقة سواء عن الحادث أو الموقع مما يربك المعنيين ويؤخر وصولهم إلى الموقع. وقال إن هناك أفراداً من الجمهور يكونون بمثابة متخصصين في التعامل مع الحوادث ويعتبرون جمهوراً إيجابياً، حيث يساهمون في إرشاد الشرطة إلى الموقع بالتحديد، وتزويدها بعدد المصابين والوفيات، فضلاً عن المساهمة في تسيير حركة السير في الشوارع العامة لحين حضور الشرطة لتولي المهمة، وهو ما يساعد فرق الإنقاذ والإسعاف في إنجاز العمل، بحيث يتمكن رجال الإنقاذ من تحديد احتياجاتهم قبل التحرك للواقعة. تصرف خاطئ وطالب مدير وحدة الإسعاف والإنقاذ في شرطة الشارقة الجماهير، من غير المتخصصين، بعدم المبادرة في حمل أي مصاب من موقع الحادث بهدف إسعافه؛ لأن ذلك قد يتسبب له في إصابات بالغة أو عواقب تضر بصحته نتيجة حمله بطريقة خاطئة، أو التسبب له في مضاعفة جروحه، وكذلك عدم تزويد المصاب بالمياه التي قد تفاقم حالته في حالة تعرضه لنزيف داخلي على سبيل المثال. وقال إن على الأفراد من مشاهدي الوقائع ألا يتصرفوا من تلقاء أنفسهم ودون دراية في التعامل مع المرضى أثناء الحوادث حتى لا يتسببوا، وبدون قصد، بإلحاق الأذى بهم من خلال مضاعفات قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان، وأن عليهم أن يتركوا الحالات لرجال الإسعاف المتخصصين للتعامل معها. ونوه ابن صندل إلى أن وحدة الإنقاذ والإسعاف بشرطة الشارقة تضم 45 مسعفاً منهم 8 نساء و40 سائقاً و32 من المنقذين، وأن هناك 4 مناوبات يومية، مشيراً إلى أن الإدارة تعمل على تأهيلهم وتدريبهم بصورة مستمرة. وأوضح أن السيارات التي تضمها الوحدة مجهزة بصورة جيدة أيضاً وتضم جهازاً للأكسجين، ومثبتاً للظهر، وجهازاً لتخطيط للقلب وأجهزة صوتية وضوئية، وغيرها من الأجهزة والخدمات التي تساهم في إسعاف وإنقاذ المصابين تمهيداً لنقلهم إلى المستشفيات. تنفيذ 12,5 ألف مهمة خلال 2010 نفذت وحدة الإسعاف والإنقاذ في شرطة الشارقة خلال عام 2010 الماضي 12 ألفاً و584 مهمة، ما بين نقل مرضى ومصابين وإنقاذ بري وبحري ونقل جثث، إضافة إلى المشاركات في الفعاليات والأحداث المتنوعة التي تنظم في مدينة الشارقة. وتنوعت المهام التي نفذتها الوحدة ما بين 4440 مهمة نقل مرضى، و4517 حالة إسعاف لمصاب سواء في الحوادث المرورية أو في مواقع العمل، ونقل 749 جثة سواء أكانت نتيجة وفاة طبيعية أو جنائية أو ناجمة عن حوادث مرورية، إضافة إلى عشر مهام لحالات غرق، و541 عملية إنقاذ بحري، فضلاً عن المشاركة في الفعاليات الرياضية، بينما بلغت مهام الإنقاذ البري الأخرى في الحوادث المختلفة 1047 مهمة طوال العام الماضي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©