الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غالية المناعي: الشيخة فاطمة توجه المرأة الإماراتية نحو موقع القيادة

غالية المناعي: الشيخة فاطمة توجه المرأة الإماراتية نحو موقع القيادة
22 مارس 2018 00:38
قالت المهندسة غالية المناعي، مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام: «إن اختيار الاتحاد النسائي العام في التصفيات النهائية لنيل جوائز القمة لعام 2018 جاء اعترافاً بالمبادرات الرائدة عالمياً في مجال (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحقيق التنمية المستدامة)، حيث صوت مليون شخص تقريباً إلكترونياً على 492 مشروعاً مرشحاً، محطّمين رقماً قياسياً». وأضافت: «إن الاتحاد النسائي العام أعلن أنه قد تم اختياره للمشاركة في التصفيات النهائية في المسابقة السنوية السابعة لنيل جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وهي مبادرة عالمية لتكريم المشاريع المبتكرة التي تستخدم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (‏‏‏‏‏‏ICT) من أجل تحسين الاتصالات في العالم». ويمثل المشاركون في التصفيات النهائية، المعروفون باسم مناصري القمة العالمية لمجتمع المعلومات، أفضل 90 مشروعاً، تم اختيارها من بين 492 مشروعاً مرشحاً، وقد حطم هذا العدد رقماً قياسياً. وفي جلسة نقاشية بعنوان «المرأة المحلية والعالمية في مجال تقنية المعلومات رحلة نجاح»، وعقدت بمقر الاتحاد الدولي للاتصالات، قالت المهندسة غالية المناعي، مديرة تقنية المعلومات في الاتحاد، التي مثلت الاتحاد النسائي العام فيها عبر إجابتها عن عدد من الأسئلة التي وجهت إليها: «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة لسنا في مرحلة تمكين المرأة فحسب، ولكن نحن حالياً في مرحلة تمكين المجتمع نفسه، كما أن استراتيجية تمكين المرأة هي الهدف الرئيس للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة».ومنذ عام 2012، ظلت مسابقة جوائز القمة المرموقة تكرّم الجهود المتميزة التي تبذلها كيانات ومنظمات من مختلف أرجاء العالم، تركز على تسريع التقدم الاجتماعي والاقتصادي في العالم بأسره، باعتباره مجتمعاً واحداً. ويمثل مناصرو القمة العالمية لمجتمع المعلومات جميع مناطق العالم وجميع أصحاب المصلحة ويُعترف بهم كنماذج ممتازة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تنفيذ خطوط عمل القمة وأهداف التنمية المستدامة (‏‏‏‏‏‏SDG)‏‏‏‏‏‏ للأمم المتحدة». وذكرت أن الحملة الوطنية للطفل الرقمي التي تم تنفيذها بالاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كان هدفها دعم برامج الرقي الفكري والعلمي لوقف استنزاف العقول باستهلاك الموارد التقنية لأغراض الترفيه و«محاربة الفكر الاستهلاكي». ويهدف أيضاً إلى بناء القدرات بما يتناسب مع التغيرات المستجدة، وتعزيز مهارات البحث العلمي والاكتشاف، والتعلم الذاتي، والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر الوعي الرقمي للاستخدام الأمثل للإنترنت، وكيفية تجنب الجرائم الإلكترونية. وأضافت أنه انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فقد تضمنت الحملة العديد من الفعاليات، المتمثلة بالحملات التوعوية، والبرامج الصيفية، والمحاضرات، والورش التدريبية لتأهيل الطلبة وإكسابهم المهارات التقنية، وتوعية أولياء الأمور بالمخاطر الموجودة على شبكة الإنترنت، وإبراز أهمية دور التكنولوجيا في صناعة المستقبل، لتترجم بذلك رؤية الدولة بتحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد معرفي داعم للابتكار. ويعتمد المنهاج المتبع بالمبادرة على 4 محاور رئيسة، هي المحور التوعوي، التدريبي، والتثقيفي والترفيهي، حيث يتم التركيز في الجانب التوعوي على شبكة الإنترنت والاختراقات الأمنية، أما بالنسبة للجانب التدريبي، فيعتمد على بناء القدرات والمهارات، ويتم عرض التجارب الأمنية والمشاكل التي قد تواجه الضحية عند التعرض للجرائم الإلكترونية في الجانب التثقيفي، أما بالنسبة للجانب الترفيهي فيتم التركيز على توسيع مدارك الفكر وتنمية المهارات. وأشارت إلى أن من أهم المبررات لإطلاق الحملة الوطنية هي توجهات الدولة للابتكار والإبداع، وانتشار الفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية، وزيادة نسبة الجرائم الإلكترونية، والابتزاز الإلكتروني. وقد تم عقد العديد من المحاضرات والورش التدريبية لأولياء الأمور، بهدف زرع ثقافة الاستخدام الأمثل لشبكة الإنترنت لدى أفراد المجتمع كافة، والتوعية بخطر التعامل غير الآمن مع الإنترنت وإساءة استعماله، والتوعية بأحكام ومواد القانون الاتحادي رقم (‏‏‏‏‏‏5)‏‏‏‏‏‏ لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، بالإضافة إلى التعريف بكيفية الوصول إلى المواقع التي تتمتع بصدقية في المعلومات التي تبثها، والتدريب على كيفية التعامل الصحيح مع وسائل التواصل الاجتماعي، بما يضمن عدم نشر أي معلومات أو بيانات قد يساء استخدامها مستقبلاً. كما تم عقد برامج تدريبية استثنائية على مستوى الدولة كبرنامج المبرمج الصغير الذي تم تنظيمه بمقر الاتحاد النسائي العام في 26 مارس 2017 على مدار أسبوعين، بمشاركة 37 طفلاً، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، وهيئة تنظيم الاتصالات، وبرنامج خليفة لتمكين الطلبة «اقدر»، بهدف تمكين الأطفال من توظيف التكنولوجيا بالممارسات اليومية، واستهدف البرنامج الأطفال من سن 8 إلى سن 10. وأشارت إلى أن البرنامج عمل على تنمية مهارات حل المشاكل، وتطوير التفكير المنطقي والتحليل الإبداعي لإنشاء تطبيقات ذكية، حيث تم تقسيم الطلبة إلى أربع مجموعات، وهي التراث، والخير، والصحة والسعادة، وتعريفهم بمفاهيم ومحاور المجموعات وتدريبهم على المهارات المرتبطة بالمجموعة، حيث كان كل طالب سفيرا للمجموعة، ويقوم بإنشاء تطبيقات ذكية تعكس محاور المجموعة، منها سفراء التراث، وسفراء الخير، وسفراء الصحة، وسفراء السعادة. وتم تنظيم أسبوع براعم المستقبل، وهو برنامج تدريبي تم تنظيمه بالتعاون مع الجمعية الرقمية لدعم المرأة وفريق «أقدر»، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومركز سجايا فتيات الشارقة على مستوى الدولة، ويعمل البرنامج على تأهيل الطلبة وإكسابهم المهارات التقنية، مع التركيز على نشر الوعي للاستخدام الأمثل للإنترنت. وتضمن البرنامج عدداً من الفقرات التعليمية والترفيهية لتجديد الطاقات والتركيز والانتباه، ويستهدف الفئة العمرية من 6 - 12 سنة، واستفاد منه 141 ألفاً و99 شخصاً. وكانت منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات قد منحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جائزة الشخصية القيادية لعام 2016 لريادتها في تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم، وتسلمت الجائزة حينها الريم عبد الله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة من هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، خلال الحفل الذي أقيم بمقر الاتحادي الدولي للاتصالات في جنيف. واستناداً إلى الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول الأكثر ابتكاراً في العالم خلال السنوات المقبلة، ورؤية دولة الإمارات لسنة 2021، ثم اعتماد برامج تدريبية في إطار الحملة الوطنية للطفل الرقمي لرفع الوعي التقني، وتعزيز المهارات المعلوماتية لدى الطفل. ويشكل نقص الوعي لدى أولياء الأمور خطورة كبيرة، فالإنترنت تحتوي على كم هائل من البيانات والمعلومات، ولتقليل الأخطار المترتبة على عدم المراقبة المباشرة للأطفال، وأن تحميل البرامج التقنية الرادعة قد تساعد في التقليل من هذه الأخطار. ولا يمكن لهذه البرامج فعل أي شيء حيال محادثات الدردشة أو وسائل البريد الإلكتروني التي تشمل محتويات غير مناسبة للأطفال أو قد تشكل خطورة عليهم. وبشكل عام ينبغي على الآباء عدم الاعتماد على برامج حماية الأطفال، فبرامج الحماية قد تساعد آباءنا من الناحية التقنية، إلا أنها لا يمكنها أن تحل محل دور الوالدين على الإطلاق، فعلى أولياء الأمور توضيح العلاقات بين الموضوعات وتحذيرهم من المخاطر، ومساعدتهم على حل المشاكل التي قد تظهر، فعليهم أن يتحدثوا مع أبنائهم عن مخاطر الإنترنت، وإعلامهم بخطورة أن يرسلوا صوراً خاصة ومقاطع فيديو حتى لأقرب الأشخاص، مع توضيح كيفية استغلال تلك الصور في غير مكانها. وعلى الأطفال أن يعرفوا في حال وقعت أي مشكلة، ومهما كبرت، عليهم مصارحة الوالدين وألا يخافوا من العقاب لكي يتمكنوا من حل المشكلة، حيث إن هناك مؤسسات مهنية في الدولة للتدخل، وتوفير الدعم اللازم لضحايا الجرائم، لتوضيح المخاطر الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني. وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لها دور كبير في توجيه المرأة الإماراتية نحو موقع القيادة، وقد أسست مركز التطوير والابتكار عام 2016 الذي يعكس رؤية الحكومة، ويعمل هذا المركز على تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى العالمي. وقام مركز التطوير في الاتحاد النسائي بتطوير العديد من خدمات التطبيقات والإلكترونية، مثل الأسرة المنتجة، ومتجر العائلة الإنتاجية للأسرة الرقمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©