الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان الجرف في عجمان يشكون تحول جزء كبير من المنطقة إلى مكب للنفايات

سكان الجرف في عجمان يشكون تحول جزء كبير من المنطقة إلى مكب للنفايات
4 مارس 2011 23:12
شكا عدد كبير من المواطنين الحاصلين على أراضٍ سكنية ضمن منح برنامج زايد للإسكان، وبرنامج محمد بن راشد للإسكان، في الحوض 21 بمنطقة الجرف في عجمان من خلو المنطقة من أي مشاريع للبنية التحتية، إضافة إلى عدم تسوية أو ردم الأراضي التي تم توزيعها عليهم. وقال بعض السكان إن المنطقة أصبحت مكباً للنفايات، حيث يستعين من يريد ردم قطعة الأرض العائدة له بها، بسبب عدم قيام البلدية بتسوية الأرض وردمها بالطريقة الصحيحة، وهو ما يشكل خطراً على الصحة العامة، وعلى سكان المنطقة، وعلى مستقبل هذه المباني وقدرتها على الصمود في المستقبل. من جهتها، قالت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان إنها شرعت في تسوية الأرض نهاية العام الماضي، وإن تسوية جميع القطع المتبقية ستكتمل خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنها أنجزت عدداً من الطرق المؤقتة للتسهيل على المواطنين الحاصلين على قطع أراضٍ سكنية للشروع في بنائها. وقال أبو عبدالله، وهو أحد الحاصلين على أراضي منح برنامج الشيخ زايد للإسكان في المنطقة، إنها تفتقر إلى الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الأهالي ليتمكنوا من البناء، حيث لا توجد شوارع مرصوفة، ولا شبكة لمياه الشرب ولا للصرف الصحي، ولا غيرها من الخدمات الأساسية اللازمة في منطقة يسعى الناس إلى تعميرها. وطالب دائرة البلدية والتخطيط بحل مشكلات المنطقة، خاصة أن الأهالي يعيشون فيها دون خدمات، داعياً إلى الإسراع في إنجاز وتنفيذ خدمات البنية التحتية في أسرع وقت ممكن، معتبراً أن المنطقة أصبحت طاردة للسكان رغم كونها من أكبر وأهم المناطق السكنية الجديدة في الإمارة. وعبر المواطن أبو محمد عن استيائه الشديد من النقص الشديد في الخدمات بالمنطقة، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً منها تحول إلى مكب للنفايات، وهو القريب من مجمع مدارس عجمان، الأمر الذي يشكل خطورة على الطالبات وعلى سكان المنطقة، خاصة أن الكثيرين يقومون بردم القطع المخصصة لهم باستخدام هذه النفايات دون القيام بفرزها. وطالب البلدية بالقيام بواجبها تجاه من يقومون بهذا الفعل، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى إلى البلدية، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء حتى الآن. وقال عبدالله حسن إن جميع شوارع المنطقة لا تزال ترابية، فضلاً عن عدم إنارة الشوارع، وخلو المنطقة من شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب، حيث تعتمد جميع بيوتها على صهاريج المياه التي يستغل بائعوها الموقف ويرفعون أسعارها. وأضاف أن المنطقة تضم ما يقارب 2000 مسكن، بعد أن أنهى الكثير من المواطنين بناء مساكنهم، بانتظار وصول الخدمات، مطالباً بلدية عجمان بالإسراع في تنفيذ خدمات البنية التحتية في المنطقة، لتلبي احتياجات الأهالي. وقال محمد خالد إن أهالي المنطقة يعانون انبعاث الغبار والروائح الكريهة بسبب قرب صهاريج الصرف الصحي من بيوتهم، إضافةً إلى انتشار الحفر التي يتم ردمها بتجميع النفايات فيها، الأمر الذي جعلها منطقة منفرة للكثيرين من سكانها الذين يطالبون بتوفير الخدمات لهم، حتى يستطيعوا العيش فيها بأمان. وقالت “أم عمر” إن السكان يعتمدون على صهاريج المياه في توفير المياه لبيوتهم، مشيرة إلى انتشار الحشرات، بسبب عدم نقل القمامة من مكبات النفايات التي تنتشر في المنطقة والتي تستخدم في ردم الأراضي السكنية القريبة من البيوت. وعبرت عن استيائها من تأخر تنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية في المنطقة، ما دفع مقاولين إلى رفض تشييد مساكن الكثيرين بسبب عدم تسوية أراضيهم، موضحة أن المقاولين يرفعون الأسعار بنسبة تصل إلى 20% بسبب افتقار المنطقة إلى الطرق المرصوفة وأعمدة الإنارة، وشبكات مياه الشرب أو الصرف الصحي. البلدية: تعبيد الطرق خلال الفترة القليلة المقبلة أكد مصدر في قطاع الشؤون الهندسية في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن البلدية أنجزت الكثير من الطرق المؤقتة في المنطقة لتخدم تنفيذ الأعمال الإنشائية، مؤكداً أنه سيتم تعبيد تلك الطرق خلال الفترة القليلة المقبلة. كما نفذت البلدية عملية تسوية الأرض للبناء في 26 ديسمبر من العام الماضي، إضافة إلى توصيل الكهرباء إلى البيوت في المناطق السكنية بالتزامن مع تنفيذ الفلل السكنية أو بعد الانتهاء منها بفترة قصيرة. وأشار المصدر إلى أن البلدية بدأت إنشاء 3 حدائق عامة جديدة في منطقة الجرف بتكلفة تبلغ 15 مليون درهم في أحواض 10 و12 و21، حيث بدأ العمل في حديقتي حوضي 10 و12 نظراً لكثافة السكان فيهما. ونوه بأن البلدية تعمل على زراعة حزام أخضر حول منطقة الجرف، إضافة إلى زراعة مساحات واسعة منها بأشجار الغاف والسدر التي تناسب البيئة المحلية.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©