عقد الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين مؤتمراً صحفياً ظهر أمس الأول، للكشف عن بدء مرحلة من التقارب والتعاون مع الرابطة الإيرانية، التي أبدت رغبة المشاركة في الاجتماعات التنسيقية بين دول الخليج المحترفة قطر والسعودية والإمارات، وحضر المؤتمر الصحفي عزيز الله محمدي رئيس رابطة المحترفين الإيرانية، وعرض خلاله تفاصيل التجربة الإيرانية في تطبيق الاحتراف، وكيفية وصولها لمرحلة متقدمة بالنسبة للمشروع الاحترافي ككل، مبدأياً ترحيبه بمساندة المطالب الإماراتية والخليجية التي تتعلق بالاعتراض على بعض بنود الاحتراف مثل أزمة الـ33 جولة التي يرغب الاتحاد الآسيوي تطبيقها بداية من موسم 2012، بخلاف بعض البنود الأخرى والتي تناولها الطرفان الإماراتي والإيراني خلال اجتماع ثنائي عقد بهدف الوصول لأرضية مشتركة يعضد كل طرف منها موقف الآخر لدى لجان الاتحاد الآسيوي خلال اجتماع الجمعية العمومية الآسيوي منتصف يوليو المقبل.
تقارب مهم
ومن جهته كشف الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين عن الأسباب التي أدت لهذا التقارب بين الجانبين، فيما يتعلق بالمشروع الاحترافي، وأكد الطاير أن رئيس رابطة المحترفين الإيرانية كان من المساندين للمطالب الإماراتية، خلال الاجتماع الأخير للجان الاتحاد الآسيوي، والذي شهد رفع توصيات للمكتب التنفيذي بخصوص تلك المطالب والتي كانت من نتائجها موافقة الاتحاد القاري على ضم مباريات كأس الرابطة لجولات الدوري.
وقال الطاير: “دار على هامش الاجتماع الأخير بالاتحاد الآسيوي حديثاً ودياً مع رئيس الرابطة الإيرانية لدوري المحترفين، حيث كان هناك رغبة من قبلهم بضرورة بدء مرحلة جديدة من التعاون القائمة على تبادل الخبرات والاستفادة من الإيجابيات التي مرت على كل طرف، والوقوف على سلبيات التطبيق، وبحث طرق علاجها مستقبلاً، كما ساندت إيران المطلب الخليجي والإماراتي خلال الاجتماع الأخير بكوالالمبور، خاصة مطلبنا بضرورة بحث حلول تتعلق بموعد دوري أبطال آسيا الذي ينطلق في توقيت صعب على أندية غرب القارة، ونعاني منها سواء في قطر أو الإمارات أو السعودية وإيران، حيث تنطلق البطولة في وسط الموسم عندنا وتصل مرحلتها المتقدمة، مع بداية موسم جديد، مما يعني مرور أندية غرب القارة بمرحلة إحلال وتجديد، وبالتالي قد تهتز النتائج مقابل استقرار لأندية شرق القارة التي وضع الموعد الحالي للبطولة ليكون مناسباً لها، وبالتالي نسعى إلى تشكيل رأي عام موحد عبر التنسيق بين دول المنطقة، بهدف الدفاع عن مصالحنا والمطالبة بحقوقنا، وهي الآلية الوحيدة التي حددها الاتحاد الآسيوي من أجل تحقيق مطالب كافة الروابط والاتحادات بالقارة”.
وعن أبرز ما تم تناوله خلال الاجتماعات التنسيقية بين الطرفين قال الطاير: “تناولنا الحديث بخصوص اللوائح، وما نواجهه في تطبيقها، وكيفية إجراء التعديلات الداخلية عليها، بخلاف الحديث عن إمكانيات النقل التلفزيوني، وكيفية معالجة أزمة خلو المدرجات التي باتت ظاهرة تستحق الاهتمام والدراسة”.
ليس مواجهة
ورفض الدكتور طارق الطاير تشبيه تحركات الرابطة الإماراتية التي تسعى إلى جمع الآراء بالدوريات المحترفة بالمنطقة، بأنها تسعى إلى تشكيل تكتل خليجي إيراني أو العكس، وقال الطاير “نحن لسنا في مواجهة مع الاتحاد الآسيوي، والعلاقة مع لجانه ليست علاقة تنافرية، بل نحاول التنسيق والعمل على تقريب وجهات النظر، ودراسة المعوقات التي تحول دون تطبيق الاحتراف الكامل، كما أن الاتحاد الآسيوي يحض الروابط على التشاور، فيما بينها وتقدم الحلول للأزمات التي تعاني منها، كما أن النظام المتبع يتعلق بضرورة تقديم ورقة عمل أو أي مقترحات وآراء قبل انعقاد الاجتماعات بالاتحاد بوقت كاف يصل إلى 6 أسابيع، مما يتطلب ضرورة التشاور مع الروابط بمنطقة غرب القارة وغيرها لتشكيل رأي موحد ورفع توصيات بعد تبادل الآراء والخبرات للاتحاد الآسيوي الذي سيعقد اجتماعاته منتصف يوليو المقبل”.
كما شدد الطاير على أهمية مبادرة الرابطة الإيرانية، وإبداء رغبتها في التعاون مع روابط قطر والإمارات والسعودية، خاصة أن الهدف في النهاية سيصب في مصلحة دورياتنا عبر المطالبة بما يناسبنا من حقوق، وقال الطاير “أعتقد أن أهم مأزق نسعى إلى البحث عن حلول للهروب منه، هو رفع عدد جولات الموسم مع عام 2012 إلى 33 جولة فضلاً عن ضرورة مراجعة موعد دوري أبطال آسيا الذي لا يناسب مطلقاً دول غرب القارة”.
وأكد الطاير أن هناك حلولاً سيتم مناقشتها خلال الاجتماعات التشاورية التي ستكون الرابطة الإيرانية طرفاً فيها مع بحضور ممثلي قطر والسعودية”.
وأوضح رئيس رابطة المحترفين أن هدف الرابطة الإماراتية في النهاية من السعي وراء تلك التكتلات والتبادل للآراء والتشاور بين الجهات المختلفة نابع من حرصها على مصالح أنديتها ومنتخباتها، فضلاً عن مصالح أندية ومنتخبات منطقة غرب القارة التي ظلمت من جراء سيطرة القرارات النابعة من شرق القارة والتي توافق ظروفهم على اتساع القارة الصفراء التي تتطلب تعاملاً مختلفاً ومغايراً لما هو متبع في أوروبا أو أفريقيا.
التجربة الإيرانية
وعلى الجانب الآخر تحدث عزيز الله محمدي رئيس رابطة المحترفين الإيرانية عن التجربة الاحترافية بإيران والتي تهتم بإتاحة الفرصة أمام أنديتها للتطور والعمل على تقديم مستويات أفضل، وانتقد محمدي بعض البنود الاحترافية التي يصر الاتحاد الآسيوي على تطبيقها، وقال محمدي “نعاني من عدم ملائمة موعد دوري أبطال آسيا مع دورياتنا، لذلك كان يجب أن نتحرك، وأن نشكل رأي موحد مع دول المنطقة التي تتضرر هي الأخرى من تلك القرارات، وأعتقد أنه آن الأوان أن يكون لنا صوت مسموع في آسيا يسعى إلى المطالبة بحقوقنا”.
وقدم محمدي على هامش المؤتمر عرضاً للتجربة الإيرانية مع كرة القدم، مشيراً إلى أن إيران تشهد إقامة 5 آلاف مباراة في الموسم الواحد لمختلف المباريات ما بين دوري محترفين وهواة وفرق أولى ومراحل سنية ويلعب بالدوري الإيراني للمحترفين 18 فريقاً ويمتد الدوري لفترة تصل 10 أشهر بانتظام شديد بدون توقف.
وشدد محمدي على أن توجه الرابطة الإيرانية يهدف لمساندة المطالب العربية الخليجية في قطر والإمارات والسعودية سواء بمطلب الحضور الجماهيري أو عدم رفع عدد جولات الموسم، ومن ثم ضرورة تقديم حلول تتعلق بأزمة دوري الأبطال وموعده غير المناسب، وقال محمدي “نبحث مع الروابط الخليجية كيفية الوصل لحل يلقى قبولاً من قبل لجان الاتحاد خلال الاجتماعات المقبلة”.
مناقشة أزمة «باقة الورد»
دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور طارق الطاير أن المناقشات مع الجانب الإيراني تناولت الحديث عن بعض الثغرات في اللوائح والقوانين المنظمة للبطولة وتم خلال المناقشة التطرق لأزمة باقة الورد، وقد لاقت القرارات والتبعات المتعلقة بها اندهاش الجانب الإيراني كونها تحدث تقريباً للمرة الأولى.
3 جولات أفضل
دبي (الاتحاد) - أوضح عزيز الله محمدي رئيس رابطة المحترفين الإيرانية أن الحل الأمثل أمام الدوريات بقطر والإمارات والسعودية والتي تضم 12 فريقاً بدوري المحترفين، وقال محمدي “أعتقد أنه في حالة ضغط الاتحاد الآسيوي على الدوريات المحترفة من أجل رفع عدد جولاتها إلى 33 جولة للدوري فقط فسيكون لزاما على أندية دوريات الخليج رفع العدد إلى 18 فريقاً، وهذا الأمر سيكون صعباً لو تم بشكل سريع، وبدون دراسة كافية، لذلك أرى من وجهة نظري أن نظام الجولات الثلاث سيكون أفضل، وسيزيد من قوة المنافسة والندية بين الفرق، كما سيطور من المستوى الفني للبطولة نفسها، وقد يحقق الجذب الجماهيري أيضاً”.
جماهير كرمان أكبر من الأهلي في دبي
دبي (الاتحاد) - تناول رئيس رابطة المحترفين الإيرانية أزمة العزوف الجماهيري التي تعاني منها الكرة الإماراتية، مشيراً إلى أن الجماهير التي حضرت لملعب راشد لمؤازرة فريقها مس كرمان أمام الأهلي خلال الجولة الأخيرة بدوري الأبطال كان لها حضور واضح وكبير، وفي المقابل غابت تماماً جماهير الأهلي، والتي كان من المفترض أن تحضر لتقدم الدعم والمساندة لناديها، وعرض محمدي بتفاخر أرقام الحضور الجماهيري بالدوري الإيراني، مشيراً إلى أن متوسط الحضور للمباراة الواحدة يصل في إلى 12 ألف متفرج، وفي بعض المباريات التي تجمع فرق القمة يصل الحضور لما يقرب من 110 آلاف متفرج .
اقتراح بتقسيم دوري أبطال آسيا بين أندية الشرق والغرب
دبي (الاتحاد) - قال الدكتور طارق الطاير إن التوصل إلى تصور نهائي يتم رفعه للاتحاد الآسيوي حول أزمة بطولة دوري أبطال آسيا وموعده غير المناسب لدول المنطقة، غرب ووسط القارة الصفراء لم يتم بعد، وأبدى الطاير موافقة مبدئية على اقتراح يتم دراسته بالفعل داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي”.
وبناء على ما تفيده متابعات “الاتحاد”ويتعلق ببحث إمكانية تقسيم دوري الأبطال بحيث ينطلق مبكراً بالنسبة لدول غرب ووسط القارة التي تبدأ موسمها وتنهيه في توقيت موحد تقريباً، ومن ثم أن تلعب أندية الشرق والجنوب التي تلعب دوريها المحلي هي الأخرى بموعد متقارب وفي النهاية يتم اختيار بطل الغرب وبطل الشرق في لقاء نهائي على لقب القارة.
وهو الحل الذي لاقى اعتراضات شديدة من قبل دول شرق القارة والذي كانت الرابطة الأوزبكية والسنغافورية قد تقدمت به على هامش الاجتماعات الأخيرة للجان الآسيوي.
ومن جانبه أكد عزيز الله محمدي أن هذا الحل يلقى معارضة شديدة من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وشدد رئيس رابطة المحترفين الإيرانية على ضرورة أن تضغط الدول بغرب القارة من أجل تقديم موعد دوري الأبطال ليبدأ مبكراً بدلاً من بدايته في شهر فبراير من كل عام، وقـال “لمــاذا لا يبدأ دوري الأبطـال مثـلاً في أكتوبـر أو نوفمبر لينتهي مع نهاية مايو”.
عدد اليوم
