صلاح سليمان (العين)
تعادل العين والأهلي السعودي بهدفين لكل منهما، وذلك في قمة «الديربي» الخليجي التي استضافها استاد هزاع بن زايد مساء أمس، ضمن مرحلة الإياب لحساب الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا. سجل للعين إسماعيل أحمد وعمر عبدالرحمن من ضربة جزاء، وللأهلي عمر السومة، ورفع العين رصيده إلى 6 نقاط، وبقي في المركز الثاني، وارتفع رصيد الأهلي إلى 8 نقاط في صدارة المجموعة.
جاءت البداية حذرة من الجانبين رغم أنهما لعبا كرة هجومية بحثاً عن هدف مبكر يمنح الثقة المطلوبة للاعبين، وحصل الأهلي على فرصة مبكرة في الدقيقة الثالثة عن طريق المهاجم فيتفات، إلا أن تسديدته مرت بالقرب من القائم الأيمن. وكان العين الطرف الأسرع في بلوغ مبتغاه من هجمة سريعة عندما وصلت الكرة إلى عمر عبدالرحمن في الجهة اليمنى من الصندوق، والذي مررها بدوره بالرأس للمدافع المتقدم إسماعيل أحمد الذي لم يتردد في إيداعها شباك الحارس ياسر المسيليم.
وبدأ الفريق الضيف رحلة البحث عن هدف التعادل، حيث قام ببناء جملة من الهجمات لم تحقق المطلوب، بينما سعى العين هو الآخر لمضاعفة الغلة وتسجيل الهدف الثاني، بعد أن تمكن من الوصول إلى منطقة الفريق السعودي أكثر من مرة إلا أن هجماته لم تشكل الخطورة المنتظرة.
وبدا العين الطرف الأفضل في المباراة بكل المقاييس من حيث السيطرة الميدانية والانتشار والوصول إلى مرمى من خلال هجماته المتكررة مقابل محاولات قليلة من جانب الأهلي السعودي، والتي نتج من إحداها هدف بالرأس سجله سعد عبد الأمير في الدقيقة 23، إلا أن الحكم علي صباح ألغاه بداعي التسلل.
واستمر اللعب سجالاً بين الفريقين، هجمة هنا وأخرى هناك، وسط أفضلية نسبية لفريق العين، ولكن دون أن يترجم هذه الأفضلية إلى أهداف.
واقترب البرازيلي كايو لوكاس من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 37 من تسديدة قوية، إلا أنها اصطدمت بالعارضة ومرت خارج الملعب. وبعدها بأقل من دقيقة يهدر عبدالفتاج عسيري فرصة التعادل لفريق الأهلي وهو على بعد خطوات من المرمى، بعد أن لعب كرة رأسية دون تركيز، وبعدها بدقيقتين يهدر عسيري فرصة تسجيل هدف للأهلي بعد أن أنقذ الكوري الجنوبي لي ميونج الكرة من أمامه وهو داخل منطقة الجزاء، ولكن عمر السومة يعوض الفرصة الضائعة عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 43 بتسديدة رأسية، معيداً المواجهة إلى نقطة البداية. ويبقى الوضع على ما هو عليه في الدقائق المتبقية ليعلن بعدها الحكم نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
ويدخل الفريقان إلى أرضية الملعب مع بداية الشوط الثاني دون أن يجري المدربان زوران ماميتش وكرستيان جروس أي تغيير في تشكيلتيهما.
وحصل العين على فرصة إضافة هدف الترجيح في الدقيقة 57 عندما تسلم كايو الكرة وانطلق بها نحو المرمى، إلا أن الحارس المسيليم يتصدى للكرة ليعاود محمد عبدالرحمن المحاولة من جديد، ولكن تسديدته أخطأت المرمى، وفي محاولة أخرى من الكوري الجنوبي لي ميونج تلاقي نفس المصير.
وسحب المدرب زروان الكولومبي دانيلو أسبريلا ودفع بزميله يوسف أحمد مكانه في الدقيقة 60، والذي كاد أن يسجل الهدف الثاني بعد دقيقة من نزوله إثر تمريرة عمر عبدالرحمن الأمامية، إلا أن الحارس حرمه من التسجيل ليحول الكرة إلى ركلة ركنية.
ويحصل سعد عبد الأمير على أول إنذار في اللقاء بسبب الخشونة. ويعاند الحظ نجم العين عمر عبدالرحمن عندما خطف الكرة وتقدم بها وسددها يسارية إلا أنها مرت بالقرب من القائم الأيسر في الدقيقة 73. وبعدها بثلاث دقائق يدخل لاعب الأهلي منصور الحربي بدلاً من سلمان المؤشر، ثم إبراهيم دياكيه لاعب وسط العين الذي حل مكان محمد عبدالرحمن.
وتلا ذلك فرصة أخرى للبديل دياكيه من الكرة التي عكسها عمر عبدالرحمن أمام المرمى، ونجح الحارس في تحويلها إلى ركلة ركنية. ويكثف العين من هجماته نحو مرمى الأهلي، وتلامس الكرة التي أطلقها عمر عبدالرحمن في الدقيقة 84 يد عمر السومة ليحتسبها الحكم ركلة جزاء يسجل منها «عموري» هدف الترجيح للعين على يسار الحارس.
ودخل سعيد الكثيري بدلاً من كايو قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، ولكن عمر السومة يعيد المباراة إلى نقطة الصفر، مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة 89 بتسديدة يسارية لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.
عدد اليوم
