الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحو المعارضة يغادرون حرستا اليوم ومقتل 20 مدنياً بإدلب

مسلحو المعارضة يغادرون حرستا اليوم ومقتل 20 مدنياً بإدلب
22 مارس 2018 12:28
عواصم (وكالات) قالت مصادر بالمعارضة السورية ومسؤولون ووحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع الحكومة أمس، إن معارضين سوريين سيخلون مدينة حرستا المحاصرة في الغوطة الشرقية اليوم الخميس وذلك في أول اتفاق من نوعه في المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة. فيما أسفرت ضربة جوية على منطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب شمال غرب سوريا عن سقوط 20 قتيلًا بينهم 16 طفلًا فروا من ضربة سابقة على مدرسة. وقالت المصادر إن مقاتلين من جماعة «أحرار الشام» التي تسيطر على مدينة حرستا، وافقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل العبور الآمن إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، وعفو حكومي عن الأشخاص الذين يرغبون في البقاء. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة «حزب الله» اللبنانية إن نحو 1500 مسلح و6000 من أفراد أسرهم، سينقلون إلى محافظة إدلب على دفعتين بدءاً من اليوم الخميس. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، التي تقول مصادر المعارضة إنها توسطت في الاتفاق، إنها فتحت «ممراً إنسانياً» جديداً قرب حرستا ولكنها لم تشر إلى ما إذا كان هذا سيكون جزءاً من أي اتفاق لانسحاب مقاتلي المعارضة. وقال مسؤول مطلع على المحادثات إن عملية الإجلاء بحرستا ستبدأ بالمدنيين المصابين. وأكد قائد عسكري موالٍ للأسد الاتفاق بين الروس و«أحرار الشام»، وقال إن مدنيين آخرين ومقاتلين سيتم إجلاؤهم إلى إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا في الأيام المقبلة. ونقلت وسائل إعلام تابعة للمعارضة عن مسؤول محلي في مجلس حرستا الذي تديره المعارضة تأكيده التوصل لاتفاق. وقال مقاتلون في المعارضة وسكان، إنه جرى إسقاط النابالم والقنابل الحارقة على عدة مناطق مدنية لإجبار المقاتلين على الاستسلام. وقال أياد عبد العزيز رئيس المجلس المحلي في دوما، إن المدينة تتعرض للقصف لإجبار السكان على مغادرة منازلهم وترك كل شيء، مضيفاً أن الموت الفوري يواجه أولئك الذين سيبقون. وأكد أن غارة جوية يوم الأحد أصابت مخزناً للمساعدات التي جرى تسليمها هذا الشهر، مما يؤدي إلى تفاقم محنة المدنيين وأن دوما تواجه «أوضاعاً كارثية». وربما يزيد اتفاق حرستا الضغط على جماعتي المعارضة الرئيسيتين وهما «فيلق الرحمن» في المنطقة الجنوبية، و«جيش الإسلام» في المنطقة الشمالية للتوصل أيضاً إلى تفاهمات. وقال مسؤول بالمعارضة إنهما رفضتا حتى الآن مغادرة الجيب، لكنه قال إن الخيار الأكثر ترجيحاً هو نقل مقاتلي «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال وجنوب سوريا. وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام، إنه «تم الانتهاء من الاتفاق وقد يدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار خلال ساعات». وفي إدلب، قالت خدمة الدفاع المدني السوري وهو هيئة إغاثة تعمل في مناطق المعارضة، إن ضربة جوية على قرية كفر بطيخ في القطاع الشرقي من محافظة إدلب أمس، أسفرت عن سقوط 20 قتيلاً بينهم 16 طفلاً فروا من ضربة سابقة على مدرسة. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 15 من القتلى من أسرة واحدة. وأكد من جهة أخرى، أن ضربة جوية على عربين في الغوطة الشرقية يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 15 طفلاً وامرأتين كانوا يتخذون من قبو مدرسة مأوى لهم. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تواجد محدود لفصائل متشددة أخرى. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى القذيفة الصاروخية التي أطلقتها الفصائل المعارضة على سوق شعبية في ضواحي دمشق مساء أمس الأول، إلى 44 مدنياً. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس، إن 35 شخصاً قتلوا في القذيفة التي سقطت على سوق في حي كشكول على أطراف ضاحية جرمانا في شرق دمشق. ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أمس، أن «تسعة مدنيين فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم الخطرة»، مضيفاً أن «عدداً من الجرحى لا يزال في أقسام العناية المشددة في عدد من مشافي دمشق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©