أديس أبابا، الخرطوم (وكالات) - حددت الآليَّة الأفريقيَّة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي التي تتولى مهمة الوساطة بين دولتي السودان، السابع من مارس الجاري موعداً جديداً لاستئناف الحوار والتفاوض في كل مسارات العمليَّة بأديس أبابا. ونقلت صحيفة “الانتباهة” السودانية أمس، عن مصدر وصفته بأنه مقرَّب من ملف التفاوض، أن الوساطة ضربت موعداً جديداً لاستئناف التفاوض وسلَّمت البلدَين دعوة بذلك. ولفت المصدر إلى أن “تحديد موعد لاجتماعات جديدة يعني ضمنياً رفض الآليَّة الأفريقيَّة طلب جوبا تمديد مدة تبادل المقترحات بواسطة لجنة الخبراء الأفارقة الحدوديَّة التي انتهى أجلُها في «15» فبراير الماضي”.
وأضاف أنَّ الدعوة التي بعثت بها الوساطة الأفريقية للطرفين، تشمل التفاوض والحوار في كل المسارات، بما فيها أبيي والحدود، ونبَّه ألى أن “الدعوة أكَّدت أن الوصول لحل نهائي بشأن أبيي غير مقصور على فترة زمنيَّة محدَّدة، وإن دعا الأمر إلى إطالة التفاوض لأشهر”. وذكر المصدر أن التفاوض بشأن المنطقتين “ربما يبتدر في الخامس من مارس”، غير أنه لم يجزم بذلك، وتوقَّع أن تطرح الخرطوم رؤية واضحة ونهائيَّة بشأن تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقَّع بين البلدين عقب إجازته من حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
ورفض المصدر الخوض في تفاصيل الرؤية النهائيَّة للحزب بشأن التفاوض مع دولة الجنوب، لكنه قال: «لا تفاوض جديد خارج اتفاق التعاون».
من جانب آخر، حث السودان دولة الجنوب على الوفاء بالتزاماتها وتجنب التراجع من أجل ضمان التنفيذ السلمي للاتفاقيات ومن دون إعاقة، مؤكداً استعداده وتصميمه على مواصلة المفاوضات وبإيجابية، وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مؤخراً بأديس أبابا في سبتمبر 2012م.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان ممهور بتوقيع المتحدث الرسمي العبيد مروح أمس الأول، إن السودان يعيد التأكيد على التزامه بالتنفيذ الشامل والمنسق وفقاً لما نصت عليه اتفاقية التعاون. وأكد البيان أن الحكومة ستستمر في التزامها الكامل في قيام دولتين تعيشان في سلام جنباً إلى جنب. وأشار إلى أن الحكومة السودانية استمرت في المشاركة المخلصة في مفاوضات ما بعد الانفصال التي جرت بوساطة لجنة الاتحاد الأفريقي رفعية المستوى. وأوضح أن السودان يريد التأكيد مجدداً أن تنفيذ الاتفاقيات يجب أن يكون شاملاً وبطريقة منسقة ومن دون انتقائية أو شروط.
من جانب آخر، أعلنت الحكومة السودانية استعدادها وتصميمها على مواصلة المفاوضات مع دولة جنوب السودان وبإيجابية وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها. جاء ذلك في بيان اصدره المتحدث باسم وزارة
الخارجية السفير العبيد أحمد مروح، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وحث البيان في ذات الوقت حكومة جنوب السودان على الوفاء بالتزاماتها وتجنب التراجع من أجل ضمان التنفيذ السلمي للاتفاقيات وبدون إعاقة. وأوضح البيان أن الحكومة تود التأكيد مجدداً على التزامها بالتنفيذ الشامل والمنسق، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية التعاون الموقعة في سبتمبر 2012 وتقرير نتائج قمة رئيسي البلدين التي عقدت في الخامس من يناير الماضي .
وأكد البيان أن الحكومة ستستمر في التزامها الكامل بقيام دولتين تعيشان في سلام جنباً إلى جنب، وأن الدليل على هذا الالتزام يتمثل في الدور الحيوي والفعال الذي قام به السودان في إجراء الاستفتاء والتزامه بحق تقرير المصير لجنوب السودان والاعتراف المبكر بالدولة الوليدة. وأشار البيان إلى أن الحكومة استمرت في المشاركة المخلصة في مفاوضات ما بعد الانفصال التي جرت بوساطة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى.
وأوضح البيان أن الحكومة تريد التأكيد مجدداً على أن تنفيذ الاتفاقيات يجب أن يكون شاملاً وبطريقة منسقة وبدون انتقائية أو شروط.
عدد اليوم
