«إكسل لندن» يشهد نقلة نوعية في جميع مرافقه الحيوية

حققت استثمارات شركة أبوظبي الوطنية للمعارض “أدنيك” في مركز إكسل لندن والتي تكللت بافتتاح المرحلة الثانية من عملية تطويره بتكلفة استثمارية بلغت 165 مليون جنيه استرليني ليس فقط زيادة في مساحة المركز بنسبة 50%، ولكنها وفرت لمدينة لندن أحد أهم وأبرز العواصم العالمية الفاعلة في القرار الاقتصادي أيضاً أول مركز دولي للمؤتمرات على الإطلاق. وقال ديفيد بيجلر مدير مركز إكسل لندن في تصريحات له إن هذا الاستثمار لم يمكن المركز فقط، بل مكن لندن أيضاً كمدينة لتنافس بقوة في قطاع صناعة المعارض والفعاليات الدولية التي لم تكن قادرة على استضافتها. وقيمت البحوث المستقلة إكسل لندن بنحو 1,6 مليار جنيه استرليني كفائدة اقتصادية لاقتصاد لندن في العام الجاري 2011. وأوضح بيجلر أن الاستثمار لم يتوقف مع اكتمال المرحلة الثانية، فمن يقوم بزيارة المركز حالياً يلاحظ أعمال البناء المستمرة في فندق “ألوفت” التابع له والذي تبلغ قيمته 50 مليون جنيه والمتصل بالمدخل الشرقي للمركز. وفندق ألوفت هو من ماركة ستاروود ويضم 252 غرفة، ومع اكتماله في الخريف المقبل يصبح مجموع الفنادق على أرض المركز ستة، تضم 1400 غرفة وهي زيادة تجعل من السهل بالنسبة لعملاء المركز كافة إيجاد غرف فندقية على بعد خمس دقائق سيراً على الأقدام من المركز. وأضاف بيجلر: “قمنا أيضاً بتكملة مشروع استثماري بقيمة ثمانية ملايين جنيه إسترليني وذلك لتركيب لوائح وعلامات إرشادية رقمية في كل مكان داخل المركز وتحسين خدمة الحفلات العامة وتقديم الطعام وتحسين الإضاءة في الطريق”. وأشار إلى أنه ومع قرب الألعاب الأولمبية، فإن المنطقة المحيطة بمركز إكسل لندن تستفيد من سلسلة من المشاريع المتجددة التي ستحسن مرافق الراحة والمتعة، حيث تضم المنطقة العديد من المشاريع التطويرية التي يجري تشييدها في الوقت الراهن، ومنها افتتاح شركة سيمنز جناحاً جديداً بقيمة 30 مليون جنيه في نهاية الجانب الغربي لرصيف فكتوريا الملكي. في حين ستقوم شركة ويستفيلد في الخريف المقبل بافتتاح مدينة ويستفيلد ستراتفورد، أكبر مركز تسوق عمراني في أوروبا، بجوار حديقة الألعاب الأولمبية 2012 باستثمار يبلغ 1,6 مليار جنيه، حيث سيضم المركز 300 متجر ومطعم ومقهى. ونوه بيجلر بأن مركز إكسل استضاف في عام 2010 المعرض الأوروبي للتسلية والألعاب الذي سجل حضور ما يزيد على 50 ألف زائر، كان منهم أكثر من 40 بالمائة من خارج المملكة المتحدة، ومؤتمر أكاديمية شدة الحساسية والمناعة السريرية “إي أيه أيه سي آي” الذي استضاف أكثر من ثمانية آلاف مشارك ما جعله أكبر مؤتمر للحساسية في العالم حتى الوقت الحاضر، ومعرض سوق السفر العالمي الذي شهد زيادة في عدد الزوار بلغت 10 بالمائة، ما جعل الحضور الإجمالي يبلغ حوالي 50 ألف شخص. وقال إن معرض “نوكيا ورلد أول” كأن أول معرض يستخدم جميع المرافق الجديدة للمركز الدولي للمؤتمرات في إكسل لندن، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها شركة نوكيا مؤتمرها السنوي في لندن. واعتبر ذلك دليلاً على أن مرافق المركز الجديدة تتمتع بالديناميكية والحيوية. كما استضاف المركز معرض ومؤتمر الاتحاد البريطاني لوسطاء التأمين الذي سجل حضور ما يزيد على أربعة آلاف مشارك بزيادة بلغت 26 بالمائة مقارنة بدورة عام 2009. وأضاف: “لقد وضعنا مركز المؤتمرات الدولية الجديد التابع لنا في الاختبار في أول يوم افتتح فيه، حيث أقيمت فيه تجربة الأداء التلفزيوني “اكس فاكتور 2010”، وقد استقطبت التجربة عشرة آلاف شخص في اليوم وأكثر من 17 مليون مشاهد تلفزيوني، وقدمت لنا هذه التجارب منصة مثالية لإطلاق مرافقنا الجديدة”. وقال بيجلر: “قمنا باستثمار أكثر من مائتي مليون جنيه استرليني في إكسل لندن خلال العام الماضي، وذلك لبناء أنواع من المرافق في مكان واحد تلبي احتياجات مستقبل صناعة المعارض والمؤتمرات”، معرباً عن تطلعه لزيادة عدد المعارض والفعاليات الدولية المتنقلة التي تقام في المركز. وكشف عن أن إكسل لندن سيستضيف خلال العام الجاري 16 معرضاً وفعالية محلية ودولية، تشمل المعرض الخارجي ومعرض لندن للدراجات ومعرض “بي دي ام” ومعرض “كي بي بي” ومعرض التهيئة للرقص الحي، فضلاً عن فعاليات الألعاب الأولمبية، مؤكداً أن عام 2011 سيشهد تحطيم الأرقام القياسية في المركز من حيث الدخل وعدد المعارض والفعاليات التي ستقام فيه.