السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفاصلة واردة إلا إذا كان لـ الجوارح رأي آخر

الفاصلة واردة إلا إذا كان لـ الجوارح رأي آخر
15 مايو 2008 01:37
أرقام من الدوري وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر، ونقحم المستقبل، ونرصد ما بين السطور، وما خفي من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيراً لكي يكون الحاضر أكثر جمالاً، نعطي كل ذي حق حقه، ونعاتب كل مقصر، من أجل دوري أجمل، وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل، وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء، ونجوم تأفل، ونجوم تسكن الذاكرة، ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها، ولتعيشوا أجواءها، وملفات ننبشها ونعرض أوراقها، وما بين كل جولتين لنا معكم موعد وتاريخ متجدد· الجميع خطبوا ودها والكل يرغب بها، زاد عدد خطابها ووصل عددهم إلى ستة قبل عدة جولات وتقلص العدد إلى خمسة ثم إلى أربعة ولكنها تتمنع فهي لا تريد غير الشباب وهي التي تخطب ود الشباب، إنها القمة التي ظلت وفية لشبابها منذ الجولة الثانية· وكلما ابتعد هو عنها زادت هي التصاقا به، إنها أعراض البطولة التي باتت في متناول يد الجوارح فهم الأقرب وهم إلى حد ما الأجدر، وفي العشرين زاد شباب القمة وزاد اخضرارها وعاد الفريق من الشارقة بفوز يساوي في قيمته ثلاث نقاط ولكنه يساوي أكثر من الناحية المعنوية وقيمته الأدبية وجاء بعد أن غابت فرقة الجوارح عن الانتصارات في الفترة الماضية حتى راهن الكثيرون على عدم قدرة الشباب على الحفاظ على مكانته في قمة الجدول· وما حدث في ستاد الشارقة كان فيه الرد على كل المشككين فقد ضرب الفريق بقوة وعاد السرور عندما استعاد سرور سالم ذكريات الدور الأول وسجل هدفين حسم بهما معظم المهمة في وقت مبكر وعلى الرغم من عودة الشارقة إلا أن رغبة الشباب كانت أكبر وكانت أقوى فخدم الفريق نفسه أخيرا وقالها كلمة للجميع بيدي وليس بيد غيري· وعاد الشباب عندما عاد سيريزو البرازيلي إلى صوابه الذي أنهى به الدور الأول وفقده مذ ذاك فأعاد من صنعوا ربيع الشباب في ذلك الدور وعاد سرور سالم وعاد سالم سعد فكان هو نفس الفريق بكامل حلته وأناقته التي كان عليها في الدور الأول لتكون عودة الفريق في الوقت المناسب وقبل الختام بجولتين ها هو الفريق على قمة الجدول وهو ليس بالأمر الجديد· وبالمختصر المفيد نقول إن البطولة لا زالت بالملعب والمتبقي ست نقاط يحتاج منها الشباب إلى أربع نقاط لكي يضمن التتويج وتبقت لفريق الشباب مباراتان الأولى على ملعبه أمام الوصل والثانية خارج ملعبه في ملعب الجزيرة ويسعى الشباب لحسم مباراته القادمة ومن ثم يكفيه التعادل في أصعب مبارياته هذا الموسم في ستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة في آخر أيام المسابقة· واستفاد الشباب كعادته هذا الموسم من تعثر الأهلي بالتعادل مع الإمارات وهي النتيجة التي لم يكن يتوقعها أي شخص باستثناء الذين يؤمنون بحجم الإثارة الذي يشهده دوري الإمارات في كل موسم حيث النتائج غير المتوقعة والمهم أن التعادل أضر بالأهلي فقد أصبح يتخلف عن الشباب المتصدر بفارق أربع نقاط قبل جولتين من الختام· أما الإمارات فقد هبط إلى الدرجة الثانية بعد أن قدم أروع عروضه في هذا الموسم، ومن معطيات الجولة عودة الجزيرة لتحقيق الانتصارات وأصبح الفريق هو المنافس الأول لفريق الشباب والفارق بينهما ثلاث نقاط ولكن يتميز الجزيرة بالمباراة الأخيرة التي تقام على ملعبه وتجمعه بالشباب· أما الشارقة فقد تلاشت حظوظه بعد خسارته أمام الشباب وكفاه شرف المحاولة فلم يكن الشرقاوية قبل بداية الموسم يفكرون مجرد التفكير في المنافسة ولكن وصول الفريق إلى هذه المرحلة تعني أن الفريق يسير إلى الأمام، وعاد العين من الظل ووصل إلى المركز الرابع بعد الفوز الذي حققه على النصر في مباراة اعتبرت هامشية رغم ما لها من قيمة تاريخية كبيرة· وحافظ الوصل على المركز السادس وكذلك الشعب على المركز السابع وكذلك النصر على المركز الثامن بعد خسارتهم معا في هذه الجولة الأولى على يد الظفرة والثاني على يد الجزيرة والثالث على يد العين، وواصل فريق الظفرة انتصاراته بقيادة الرمادي ليصل إلى النقطة الخامسة والعشرين وهو ما أدخله في مرحلة الأمان التام وكذلك فعل الوحدة الذي حقق فوزا هاما وواصل مرحلته الآنية في الانتصارات ووصل إلى النقطة الرابعة والعشرين ليضع نقطة على آخر سطر تواجد الإمارات وحتا بين الأقوياء ووسط الأضواء وأعلن هبوط الفريقين إلى المرحلة الأدنى أيا كان مسماها في الموسم القادم فالإمارات لن يشارك في دوري المحترفين الموسم القادم وسيغيب لأن شباكه اهتزت كثيرا ولم يسترها قوة هجومه، أما حتا فهو الذي يشارك في الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه وساهم نقص الخبرة في انهيار الفريق في الأمتار الأخيرة ولكنه كسب خبرة مميزة واكتسب لاعبوه متعة اللعب في الأضواء لكي تكون حافزا لهم من أجل تقوية الصفوف وإعادة الكرة في السنوات القادمة· الإمارات يكتشف أنه لعب هذا الموسم بدون حارس هبط فريق الإمارات وأعلنت الصقور عدم مشاركتها في النسخة الأولى من دوري المحترفين في الموسم القادم لتغيب المبادرة التي اشتهر بها الفريق عبر تاريخه، لم لا وهو أحد المؤسسين لدوري الإمارات في انطلاقته الأولى في سبعينات القرن الماضي· ويغيب الفريق عن الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 2003/2004 بعد أن بدأ الموسم بداية متواضعة وجاءت خطوات التصحيح متأخرة نوعا ما وعندما أدركت الفرق القيمة الحقيقية للنقاط، هبط فريق الإمارات في المباراة التي قدم فيها أقوى عروضه هذا الموسم وهي المباراة التي أوقفت زحف الأهلي على القمة وصعبت من حظوظه في المنافسة· هبط الإمارات في المباراة التي شهدت ميلاد حارس سيكون له المستقبل الكبير لم لا وهو الشبل محمد ابن الأسد سعيد جمعة الحارس الذي تعرفه جماهير الإمارات وتشهد له سنوات التألق عندما بدأ في الإمارات قبل أن ينتقل إلى العين ومن ثم إلى الجزيرة· محمد سعيد جمعة قدم أوراق اعتماده في يوم هبوط فريقه ولكن بروزه كشف المستور فبهذا التألق الذي كان عليه في هذه المباراة أدرك فريق الإمارات أنه لعب في هذا الموسم بدون حارس مرمى، فكيف يهبط الفريق الذي سجل مهاجموه 34 هدفا في 20 مباراة وبفارق تسعة أهداف فقط عن أقوى هجوم؟· والإجابة تكون مبررة عندما نعلم أن شباكه اهتزت 51 مرة في نفس العدد من المباريات، ولقد عانى الفريق في هذا الموسم من الضعف الواضح في مركز حراسة المرمى بعد أن تسبب الحارس حسن الشريف ومن ثم بديله عبدالله حسن في العديد من الأهداف السهلة التي كانت وبالا على الفريق وأفقدته الكثير من النقاط· وهنا يبرز تساؤل المتابع للبطولة، لماذا صبر الجهاز الفني للفريق كل هذه المدة ولم يتم الدفع بهذا الحارس في وقت مبكر؟· ظهر محمد سعيد جمعة وهو الحارس الذي له أن يفخر أن بدايته كانت أمام ترسانة المهاجمين الذين يتواجدون في فريق الأهلي ودفع تألقه بالمدرب التشيكي ايفان هاشيك إلى الدفع بكل مهاجميه من أجل التغلب على الحارس الناشئ ولكنه أبطل كل هجماتهم، ليولد حارس للمستقبل ويهبط فريق· معدنجي وفيصل يحافظان على الصدارة المنافسة على لقب هداف الدوري لهذا الموسم هي الأخرى محتدمة بين أميز المهاجمين في الدوري وفي هذا الأسبوع غابت أهداف المتصدرين مهرزاد معدنجي لاعب الشعب وفيصل خليل لاعب الأهلي ولكنهما ظلا محافظين على الصدارة برصيد 15 هدفا· وفي المركز الثالث يتساوى لاعبان هما الإيراني علي رضا عنايتي لاعب الإمارات والبرازيلي اندرسون لاعب الشارقة وأصبحا على بعد هدف واحد فقط من المتصدرين ولكن بالنسبة للأول فقد انتهت مهمته مع فريقه في هذا الموسم بعد تعرضه للطرد في مباراته أمام الأهلي أما الثاني فهو يسعى للحفاظ على لقبه ككبير هدافي المسابقة في الموسمين الماضيين· وفي المركز الخامس يتساوى أربعة لاعبين هم البرازيــــلي الغائـــب ديــاز لاعب الوصل والإيراني رســـول خطيبي لاعــب الإمارات والجامـــبي عثمــــــــان جالو لاعـــــب العين والعـــاجـــــي توني لاعب الجزيرة وهذا الأخير هو الوحيد الذي سجل من بين اللاعبين الأربعة· وفي المركز التاسع يتساوى لاعبان أيضا وهما الإيراني ايمان مبعلي لاعب الشباب والبرازيلي ريناتو لاعب النصر·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©