الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بن دغر: ماضون في الحسم والنصر بات قريباً جداً

21 مارس 2018 23:59
الرياض، نيويورك (الاتحاد، وكالات) أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أمس، أن السلام لا يزال الخيار الأساسي للتوصل إلى اتفاق سياسي في اليمن، مشدداً على أن الطريق إلى السلام هو مطلب الحكومة، محذراً من أنه في حال عدم التزام ميليشيات الحوثي الانقلابية بخيارات السلام، فإن الشرعية ستواصل المضي في الحسم العسكري، وخصوصاً أن جبهات القتال تسير لصالح قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في البيضاء وتعز ونهم والساحل الغربي، والمؤشرات تؤكد أن النصر بات قريباً جداً. وجدد بن دغر خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، وبحث سبل دعم وتعزيز جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة ومكافحة الإرهاب ومطاردة عناصر تنظيم «القاعدة» و«داعش»، التأكيد على دعم بلاده جهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن جريفيث الذي عبر بوضوح عن تبني رؤية الحل السياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية لاسيما القرار 2216). ولفت بن دغر إلى أن الميليشيات تنصلت من التزاماتها والوفاء بالعهود والاتفاقيات ومشاورات جنيف 1 وجنيف 2 ومشاورات الكويت. وقال، «لم يقدم الحوثيون مراراً وتكراراً أي نية حسنة، ما يجعلهم متورطين في إراقة الدماء وامتهان حياة المدنيين، وقد أضحت المتاجرة بحقوق المدنيين هي الوسيلة الوحيدة للميليشيات في تأمين عمليتها العسكرية». وأضاف أن الحكومة ماضية في بناء وحدات أمنية وعسكرية من جميع المحافظات بمساندة التحالف العربي، بهدف حماية الجمهورية والدفاع عن الوحدة والذود عن اليمن الاتحادي والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية، وفرض النظام والقانون. وتطرق بن دغر إلى الجهود والإجراءات التي بذلتها الحكومة في تعزيز الخدمات الأساسية، وتوفير المشتقات النفطية، وتوليد الكهرباء وضخ المياه وشق الطرقات وإعادة بناء المدارس، وفتح الجامعات وتأمين رواتب الموظفين المدنيين، وتقديم الرعاية الصحية، مثمناً جهود التحالف بقيادة السعودية، والإمارات في التصدي للانقلابيين، وتبني دعم العديد من البرنامج الإنسانية في مختلف المحافظات. فيما أكد السفير الأميركي أن الحكومة اليمنية شريك أساسي في مكافحة الإرهاب، وأن الولايات المتحدة تقف إلى جانبها والشعب، وتدعم جهود المبعوث الأممي في عملية السلام التي بدأ فيها وفقاً للمرجعيات الثلاث التي يدعمها مجلس الأمن. وبالتزامن، شدد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي على أهمية دعم جميع الأطراف المعنية لجهود الأمم المتحدة في تحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، وضرورة مساندة المبعوث الأممي الجديد. وأعرب خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون عن ثقة الحكومة اليمنية بأن الدور البريطاني سيسهم في إنجاح مؤتمر التعهدات للاستجابة الإنسانية للأزمة في اليمن من خلال استمرار وزيادة الدعم الإنساني المقدم، ومن خلال تشجيع مختلف الشركاء على الإسهام في نجاح المؤتمر. فيما أكد السفير البريطاني على الدعم الدائم للحكومة اليمنية في مسعاها لتحقيق السلام واستعادة الدولة، ورفع معاناة الشعب. مشيراً إلى أن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أليستر بيرت سيحضر مؤتمر التعهدات للاستجابة الإنسانية في جنيف مطلع أبريل المقبل. والتقى المخلافي أيضاً السفير الهندي لدى الرياض أحمد اجاويد، ونوه إلى أن الإشكالية الأساسية التي تواجه عملية السلام في اليمن هي تعنت الميليشيات الانقلابية ورفضها لكل مبادرات السلام، إضافة إلى الدعم الإيراني لهذه الميليشيات الانقلابية بالمال والسلاح. موضحاً أن الحكومة تسيطر حالياً على 80 بالمائة من الأراضي اليمنية، وفي كل يوم هناك انتصارات ومكاسب ميدانية يحققها الجيش في مختلف الجبهات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©