الأهلي متمسك بطارق أحمد ويطلب «لجنة استئناف»

أكد خليفة سليمان رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي ثقته وثقة ناديه في رجال اتحاد الكرة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة محمد خلفان الرميثي مطالباً بتدخله لحل أزمة العروض مع لجنة شؤون وأوضاع اللاعبين بشأن قضية طارق أحمد لاعب الشارقة. وأكد خليفة سليمان في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بمقر النادي أنه كان يتوقع أن تتعامل اللجنة مع القضية من البداية بالشفافية والعلنية المطلوبة خاصة فيما يتعلق بفتح المظاريف بدلاً من متابعة القضية عبر وسائل الإعلام وفي تصريحات من هنا أو هناك ساهمت في وجود حالة من الضبابية حول ملابسات القضية، مؤكدا تمسك النادي باللاعب وتساءل: على أي أساس اتخذت لجنة شؤون اللاعبين قراراها برفع سعره إلى 10 ملايين ولماذا لم تستدع كافة الأطراف ويتم فتح المظاريف بصورة علنية حتى نعلم الحقائق كلها من دون الاكتفاء بالتأويلات والتصريحات؟ وتابع: أتمنى أن أكون مخطئاً في تفسيري لموقف اللجنة في القضية وأن يكون الاتحاد على صواب وأؤكد ثقتنا الكاملة في الاتحاد وفي رجاله ولكننا في النهاية نطالب بحق شركة النادي الأهلي التي ستتقدم باعتراض على الإجراءات المتعلقة بعملية تحديد سعر اللاعب. أضاف: كنت أتمنى أن تكون الأطراف كلها حاضرة وموجودة للإعلان بشفافية عن فتح المظاريف لأن الرأي العام يريد أن يرى المظاريف وما كان فيها من عروض لأننا تقدمنا وفق رسالة الاتحاد بعرضنا على المزاد ثم فوجئنا بوجود عرض مقايضة وهو ما يتنافى مع فكرة المزاد التي يجب أن تقوم على تقديم عرضيين ماليين ويتم المزايدة فيما بعد بين الأطراف المعنية بالقضية والراغبة في ضم اللاعب. وأكد خليفة سليمان أن أبرز مآخذ الأهلي كانت في غياب المخاطبات الرسمية مع اللجنة والتي لم ترد على مكاتبات النادي منذ السابع من الشهر الجاري إلا بعد مرور أكثر من أسبوعين بعدما تم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام بخصوص تطورات جديدة لم يتلقاها النادي رسمياً. وعرض رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي صور المخاطبات الرسمية عبر وسائل الإعلام فيما يتعلق بالقضية منذ بداية رسالة اتحاد الكرة بتاريخ 31 مايو برقم 2373 ، ورد الأهلي عبر إرفاق مغلف مختوم ومغلق تم تسلمه في 10 يونيو الجاري. وكشف خليفة سليمان أنه سمع من وسائل الإعلام عن تقديم عروض مقايضة في الصفقة على الرغم من أن كتاب الاتحاد كان يتعلق بعرض اللاعب في مزاد من دون أن يتلقى النادي رسالة بإمكانية المقايضة. وحول ما تردد عن حضور أشخاص من خارج مجلس إدارة الاتحاد في اجتماع المجلس الأخير، قال: لا أتصور أن يسمح محمد خلفان الرميثي بهذا الأمر وثقتنا فيه كبيرة كونه شخصية قيادية ورياضية معروفة بالنزاهة والشفافية. وردا على استفسار حول إمكانية لجوء الأهلي إلى الاتحاد الدولي كتصعيد للموقف حال تم رفض طلب الاعتراض على السعر على الرغم من موافقة الأهلي المبدئية ومطالبته بمراجعة السعر مرة أخرى قال: لا يمكن أن نضع اتحاد الكرة الإماراتي في هذا الموقف أو أن نشكو على رجاله على الرغم من وجود ثغرات قانونية واضحة في القضية منذ البداية ولكننا متمسكون بحقوقنا وفق الطرق القانونية الداخلية ونثق في نزاهة الاتحاد في حل الموضوع بالصورة التي تحفظ حقوق جميع الأطراف. وطالب بتشكيل لجنة استئناف للاتحاد تنظر في الاعتراض وبأن يتدخل رئيس الاتحاد بنفسه لحل هذا الأمر. وحول السعر الذي عرضه الأهلي في اللاعب، وهو مليون درهم، والذي لا يتماشى مع سعر السوق، قال: اللاعب حضر إلى النادي وهو لم يلعب منذ موسمين تقريباً ويرغب في أن يوقع سنة واحدة فقط أو اثنتين مع مدير أعماله وبعد جلسة مع اللجنة الفنية رأينا أن هذا السعر مناسب للاعب مر بهذه الظروف ويرغب في التوقيع لموسم واحد أو اثنين فقط وإلا فإن دفع أكثر منذ ذلك في موسمين فقط يعني مبالغة. وحول وجود بعض الاتهامات لإدارة الأهلي بأنها وقفت خلف أزمة اللاعب منذ البداية بينه وبين الشارقة مما تسبب في تصعيدها وعدم انصياع اللاعب وموافقته على الحلول الودية، قال: الأهلي لا يمكن أن يفاوض لاعباً مرتبطاً بعقد مع ناديه لأن أخلاقنا لا تسمح كما أن اللوائح والقوانين أيضا لا تسمح، وكل ما حدث أن اللاعب جاء وقال إنه فسخ عقده مع الشارقة ووقتها جلسنا مع نادي الشارقة وسألناهم حول ما إذا كان هذا اللاعب مرتبطاً معهم بعقد أم لا كما سألنا اتحاد الكرة في مخاطبات رسمية حول ما إذا كان اللاعب مسجلاً بكشوفات الشارقة أم تم فسخ عقده. وأكد خليفة سليمان وجود تفاهم بين الشارقة والأهلي على ضم اللاعب في ذلك الوقت، وقال: بناء عليه تحدثنا مع اللاعب بعد موافقة ناديه. ونفى خليفة سليمان أن يكون ناديه سبباً في إيقاف راتب اللاعب طيلة عدة أشهر من قبل الشارقة. وفيما يتعلق بالتصريحات التي أطلقها الشيخ أحمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشارقة السابق حول رفض انتقال اللاعب نهائياً إلى الأهلي دون غيره من الأندية، قال: الشيخ أحمد أخ وصديق لي بصفة شخصية ولكني لم أسمع منه هذا الكلام على الرغم من أن البعض نقله لي بعدما تم نشره في بعض الصحف ولكني أؤكد على احترامنا الكامل لنادي الشارقة وللاعبيه ولمجلس إدارته السابق والحالي ونؤكد أن العلاقات بين الناديين أكبر من أي لاعب مهما بلغ حجمه. وتابع: الشارقة نادٍ كبير وله ثقله في رياضة الإمارات وله أيضاً مكانة خاصة في قلوب الأهلي سواء إدارة أو لاعبين أو جماهير. وعن إمكانية مد يد التعاون مرة أخرى بين الناديين وحل الأمر ودياً فيما بينهما بالسعر الذي يرضاه كل طرف، قال خليفة سليمان:» لا أمانع على ذلك إطلاقاً وأنا مستعد الذهاب فوراً إلى هناك لو رحبت بذلك إدارة الشارقة لأن العلاقات بين الناديين يجب أن تظل قوية.