الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى المفرق يجري 4019 جراحة للنساء للعام الماضي

22 مايو 2016 00:32
منى الحمودي (أبوظبي) بلغ مجموع الجراحات العامة للنساء للعام الماضي في مستشفى المفرق التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» 4019 جراحة، تغطي جراحات الغدة الدرقية، والثدي، والمرارة والقولون، والفتاق، وغيرها من حالات الأورام سواء كانت أوراماً حميدة أو خبيثة، وتعتبر جراحة الثدي إحدى أكثر الحالات الجراحية الشائعة في مستشفى المفرق، حيث تم إجراء 43 جراحة ثدي العام الماضي، و61 جراحة لاستئصال أورام سرطانية. ويشهد مستشفى المفرق انضمام طبيبة وجراحة إماراتية لهذا المجال، لتكون الطبيبة الإماراتية الوحيدة في القسم، الذي يعاني ندرة العنصر النسائي وسيطرة الأطباء الرجال. الدكتورة ناهد بالعلا طبيبة إماراتية اختصاصية جراحة عامة، تخرجت في كلية الطب دبي عام 2005، والتحقت بالبرنامج التخصصي للجراحة العامة في مستشفى توام، الذي يعد أول برنامج جراحي في الدولة، وحصلت خلال تدريبها على الزمالة البريطانية من جلاسكو، كما أنها حاصلة على «البورد العربي». وتعتبر الدكتورة بالعلا الطبيبة الوحيدة في قسم الجراحة العامة في مستشفى المفرق، فطبيعة المجتمع والعادات والتقاليد، تضع المرأة في حيرة وتردد في الخضوع للجراحة على يد طبيب جراح، فتبدأ بالبحث عن بديل، وللاستجابة لمتطلبات المجتمع حرص مستشفى المفرق، أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، على توفير الخدمة الملائمة لسكان المنطقة، حيث إن وجود طبيبة إماراتية متخصصة في مجال الجراحة العامة لاقى إقبال ورضى المريضات. وقالت الدكتورة: طالما كان التحدي سمة في شخصيتي، وهذا ما دفعني لاختيار الاختصاص الصعب، وهو الجراحة، وهو أقل واجب أقدمه لوطني وللمرضى، خصوصاً النساء اللاتي يحتجن إلى العنصر النسائي، في هذا المجال أشد الحاجة أثناء الكشوفات والعلاج والإصابة، وهذا الأمر هو الذي يدفعني لبذل المزيد من الجهد والتقدم، بالإضافة إلى نسيان التعب والسهر عندما أرى إلحاحهن الشديد لرؤيتي وابتسامتهن ودعواتهن لي عند وبعد العلاج. وأضافت أن شعور المرضى بالأمان والراحة قبل العملية، وبعدها أمر مهم نتبعه في علاج أي مريضة، التي قد تهتم في تفاصيل صغيرة قد لا يشعر بها الآخرون، وعندما ترى المريضة الطبيبة المعالجة لها بجانبها، فإن هذا الأمر يؤثر بشكل كبير على نفسيتها وحالتها الصحية. تخصص الجراحة وعن سبب عدم اتجاه الإماراتيات لهذا التخصص، أوضحت الدكتورة بالعلا أن تخصص الجراحة العامة يتطلب العديد من المهارات لمواجهة مصاعب المهنة التي قد تعد عائقاً على الطبيبات من دخول هذا المجال، وقد تكون هذه أحد أسباب نقص الطبيبات الجراحات، هذا إلى جانب عدم تقبل الفتيات فكرة الجراحة؛ نظراً لصعوبة مواجهة حالات مرضية متنوعة وفكرة استخدام المشرط، وغيرها من الأسباب التي قد تجعل الطبيبة لا تتقبل العمل في هذا التخصص. ودعت بالعلا الطبيبات الإماراتيات إلى التخصص في هذا المجال، معربة عن أملها بأن يزيد عدد الطبيبات الجراحات بشكل عام والثدي بشكل خاص، وذلك للتخلص من العقبات الاجتماعية والنفسية التي كانت تقف حاجزاً أمام النساء من المجتمع المحلي، واللاتي يضعن حاجز الخجل والتردد من الخضوع للفحص والعلاج على أيدي الأطباء الرجال. وأكدت بالعلا أن المرأة و الطبيبة و الجراحة الإماراتية أينما حلت، بريقها العلمي والمهني يدهش نظيراتها في الدول الأخرى كافة، العربية منها والأجنبية في دولتنا، خاصة أن العديد من النجاحات التي سجلتها باسمها في المحافل الداخلية والخارجية، تشهد لها بالتميز، والاختلاف، والبروز، فحينما تقول كلمتها تومئ لها الأسماع قبولاً، واحتراماً، وتأييداً، وعندما تخطو بكبرياء المعتزة بكرامتها، ومكانة بلدها، تنحني لها الأعناق إجلالاً، وتقديراً، وإذا تركت بصمة فمن المستحيل أن تمحى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©