الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبودية الكراكيب (3)

عبودية الكراكيب (3)
28 يونيو 2009 00:15
الكراكيب هي أشياء تحتفظ بها رغم أنك لا تستخدمها ولا تحبها، أو أشياء غير مرتبة وفي حال فوضى، أو أشياء كثيرة في مساحة صغيرة، أو أي شيء غير مكتمل.. والمُكركَبْ الحقيقي هو الذي يحتفظ بالأشياء لكل تلك الأسباب. ترى مؤلفة كتاب «عبودية الكراكيب»، السيدة كارين ستون، أنَّ الكراكيب تمنع خلق مساحات رحبة في البيت والعمل، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة في المكان. ولأن التخلّص منها يشبه اقتطاع جزء من الجسم، فإن المؤلفة تقول إنك لا تمتلك حتى الجسد الذي تسكن فيه روحك، وأنك لن تأخذ أي شيء إلى قبرك. وبرغم أنك تشعر بالخوف من التخلّص من أشيائك، لأنك قد تندم لاحقاً، أو ينتقدك أحدهم، فإن إيجابيات التخلّص من الأشياء أهم من ذلك، لأنه «لا يمكن أن يتجمع الحب والخوف في المكان نفسه.. فكل شيء تحتفظ به في حياتك بدافع الخوف يمنع فرصة دخول الحب في حياتك». وأمامك ثلاث طرق للتخلّص من الكراكيب، الأولى: تركها في مكانها حتى تتحطم وتهترئ بالآفات وتقلّبات الجو. الثانية: تركها للورثة مع ترك وصية تحدد فيها الطريقة التي يتصرفون بها مع كراكيبك. الثالثة: تحمّل المسؤولية والتخلّص من الكراكيب الزائدة عن الحاجة بنفسك. إذا اخترت الطريقة الثالثة، فاعلم أن «أصعب مرحلة في عملية التخلّص من الكراكيب هي أن تنجح في التغلب على الكسل والقصور الموجود داخلك لكي تبدأ في ذلك». ويمكن أن تتخلّص منها ببيعها أو إهدائها للمحتاجين، أو تبادلها مع الآخرين، أو إصلاحها وتجديدها، أو إعادتها إلى أصحابها أو لمصانع إعادة التدوير. فإذا ما انتهيت، فعليك أن تبدأ حياة بلا كراكيب، بأن توفر مكاناً لكل شيء، وتضع كل شيء في مكانه، وتعتاد على النظام، وتشتري خزانة للملفات، وتمنع الكراكيب قبل أن تبدأ في التراكم، وأخيراً أن تستعين بمتخصص ليساعدك و.. يأخذ فلوسك. وبعد أن تُنظّف بيتك تماماً ولا يبقى فيه شيء سوى أنت والسيراميك، وتفرّغ مقر عملك من كل أحد أو شيء إلا أنت والمدير، فعليك بكراكيب الجسد، لأن من يميل إلى تجميع الكراكيب الخارجية، فإنه يكدّس الكراكيب في داخل جسده، وبالتالي تتعطل أنظمة طرد السموم من الجسد وتتراكم فيه إلى أن تفتك به. وتضع المؤلفة طرقاً لتخليص القولون من كراكيبه وذلك بتناول الأعشاب، والصيام، وتنظيف الكليتين بشرب الماء، والرئتين بالتنفس العميق للهواء النقي، والتنفس من الأنف، والتنفس أثناء الأكل، والتوقف عن التدخين فوراً، وممارسة الرياضة وأخذ قسط من «السونا» للتخلّص من السموم عن طريق العرق، والحمد لله على «السونا» المفتوحة والمجانية في ثمانية أشهر في جوّ الإمارات الحار والرطب. أحمد أميري yahoo.com@ahmedamiri74
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©