85 شركة مساهمة عامة تحقق 15,70 مليار درهم في الربع الأول

ارتفعت أرباح 85 شركة مساهمة محلية مدرجة في سوقي أبوظبي للأوراق المالية ودبي المالي للربع الأول من العام الحالي إلى 15,70 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 48,97 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 10,53 مليار درهم· وتراجع مضاعف الربحية لهذه الشركات إلى 12,76 مرة، مقارنة مع 16,5 مرة بنهاية العام الماضي· وأعلنت حتى أمس نحو 85% من الشركات المحلية المدرجة نتائجها المالية في سوقي ابوظبي ودبي والبالغ عددها 98 شركة، وجاءت معظمها فوق توقعات المحللين، حيث ارتفعت الأرباح إلى 15,69 مليار درهم، ومن المتوقع أن تعلن الشركات المتبقية نتائجها مع انتهاء فترة الافصاحات اليوم الخميس· وحقق قطاع الصناعات أعلى نسبة نمو في الأرباح بلغت نحو 70,5%، وبلغ إجمالي أرباح الشركات التي أعلنت نتائجها للربع الأول قرابة 1,19 مليار درهم، مقارنة مع 697,5 مليون درهم أرباح نفس الفترة من العام الماضي· وبلغت أرباح الشركات المدرجة في سوق أبوظبي منها نحو 1,17 مليار درهم، فيما لم تعلن 7 شركات نتائجها في هذا القطاع· وحقق قطاع الخدمات أرباحاً صافية بلغت نحو 7,69 مليار درهم مقارنة مع 5,11 مليار درهم أرباح نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو بلغت 50,5%· وحققت الشركات المدرجة في سوق أبوظبي في هذا القطاع أرباحا صافية بلغت نحو 2,6 مليار درهم، فيما حققت الشركات المدرجة في سوق دبي نحو 5,02 مليار درهم· وارتفعت أرباح قطاع البنوك إلى 6,06 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 45,32 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 4,05 مليار درهم· وبلغ إجمالي أرباح البنوك المدرجة في سوق أبوظبي نحو 4,35 مليار درهم، فيما بلغت أرباح البنوك المدرجة في سوق دبي المالي نحو 1,7 مليار درهم· وبلغ إجمالي أرباح قطاع التأمين نحو 738,5 مليون درهم للربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع 547,3 مليون درهم عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو بلغت 34,9 %· وبلغـــت أربـــــاح شركات التامين المدرجة في سوق أبوظبي نحو 568,5 مليون درهم، فيما بلغت أرباح الشركات المدرجة في سوق دبي المالي نحو 170 مليون درهم· وقال الوسيط الأول في شركة السهم الالكتروني معاذ الجندي، إن المستثمرين ما زالوا يمرون بفترة حذر وسط غياب المحفزات مع انتهاء موسم إعلان النتائج المالية الربعية التي جاءت أكبر من التوقعات· وأضاف أنه بالرغم من جاذبية الأسواق من الناحية التحليلية المبنية في الأصل على نتيجة أرباح الشركات المدرجة في هذه الأسواق، إلا أن السوق المالي خرج خاسرا في الربع الأول من هذا العام· وأنهى المؤشر العام لسوق الإمارات المالي تداولات الربع الأول من العام الحالي متراجعا بنحو 3% وفاقدا نحو 50 مليار درهم من قيمة الأسهم السوقية قبل أن يعوض خسائره في شهر ابريل والشهر الحالي، ليغلق في نهاية تداولات الأمس مكتسبا نحو 3,03% منذ بداية العام· وأشار الجندي إلى أن هناك مرحلة جديدة، أبرز ملامحها أن المستثمرين في الأسهم باتوا الآن مطالبين بالأخذ بعين الاعتبار أداء الشركات المساهمة وكيفية تحقيقها للأرباح وحجم توزيعاتها وآليات نموها وخططها التوسعية· وأوضح أن من شان ذلك أن يحدد في المرحلة المقبلة التغيرات العادلة لأسعار الأسهم· خاصة وان معظم الشركات يتم تتداول أسهمها بأقل من السعر العادل لسهم· ويحدد السعر العادل لكثير من الشركات بأقل من سعرها الحالي، فقد حدد دويتشه بنك مثلا السعر العادل لسهم أعمار بـ 20,40 درهم، وكان سعر الإغلاق يوم الخميس الماضي 11,55 درهم، كذلك سهم مؤسسة اتصالات الإمارات الذي قدر سعره العادل بـ 33 درهما، وكان سعر الإغلاق أمس بنحو 21,4 درهم· وأشار الجندي إلى انه بالرغم من أن النتائج المالية الربعية لمعظم الشركات كانت جيدة، ورغم هذه التقيمات العادلة لأسهم الشركات وجاذبية التحليل الفني والأساسي للأسواق المالية الإماراتية، إلا انه لم تزل تداولات الأسواق المالية دون المطلوب· وبين أن تغير سلوك المستثمرين من سلوك ''متشائم'' إلى سلوك ''متفائل'' بالدرجة الأولى هو من يعمل على تنشيط عملية التداول، مشيرا إلى أن السيولة العالقة التي ارتبطت بأسهم معينة على مستويات سعرية عالية ستساهم في تغيير السلوك· وأضاف أن هنالك فرصا استثمارية مازالت تنتظر المستثمرين بالدرجة الأولى والمضاربين بالدرجة الثانية في سوقي أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، فمضاعف ربحية سوق أبوظبي بلغ نحو ،12,70 بينما بلغ مضاعف ربحية مؤشر سوق دبي المالي نحو ،17,20 وهذا يعني انه مازال في السوقين الكثير من الفرص الاستثمارية·