الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شفرة المنتج الدولية».. علامة سحرية لتصنيف مواد البيع بالتجزئة

«شفرة المنتج الدولية».. علامة سحرية لتصنيف مواد البيع بالتجزئة
28 يونيو 2009 00:10
«شفرة خطوط المنتج» product bar code واحدة من التقنيات التي نتعامل معها كل يوم عند الشراء من مراكز التسوق الكبرى من دون أن نستشعر فوائدها العظيمة. ولولا هذه الوسيلة العملية لتطلب الأمر منا الوقوف في طوابير طويلة حتى نتمكن من دفع أثمان الأشياء التي نشتريها. وعند مرور طبعة «شفرة المنتج الدولية» أمام الماسح الضوئي المصمم لقراءة مدلولات خطوطها المتوازية البيضاء والسوداء، والأرقام المدوّنة إلى جانبها، فإنه يستقرئ منها الكثير من المعلومات والبيانات القيّمة مثل نوع المنتج، والشركة المصنّعة له، وسعر القطعة، وتاريخ إنتاجها. وبقيت «شفرة خطوط المنتج» لفترة طويلة من دون أن يطرأ عليها تطور يذكر. وربما يعود ذلك إلى أنها كانت كافية لتلبية حاجات مراكز البيع بالتجزئة. إلا أن تقنياتها شهدت مؤخراً نقلة نوعية جديدة من شأنها أن تزيد فعاليتها في تسهيل عمليات البيع وجمع المزيد من المعلومات والبيانات حول السلوكيات التجارية للمستهلكين. ويعود فضل ابتداع هذه التقنية إلى طالب في قسم الدراسات العليا من كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد ابتكر الشفرة عام 1932 في إطار بحوثه المتعلقة بميكنة عمليات البيع بالتجزئة من أجل توفير الوقت والأيدي العاملة في مراكز التسوّق الكبرى. واستخدمت في بداية الأمر على نطاق محدود، ولكنها سرعان ما انتشرت على نطاق واسع عندما أثبتت فعاليتها وفوائدها العملية. والآن أصبحت هذه الشفرة تعني أكثر بكثير من مجرّد القراءة الإلكترونية لسعر قطعة اللبان. وتقدر إحصائية نشرت تفاصيلها صحيفة «ذي وول ستريت جورنال» عدد الشفرات التي يتم مسحها كل يوم عبر العالم أجمع بأكثر من 10 مليارات. ويقول جورج لورير المهندس في شركة «آي بي إم»: «يمكن تفسير السبب الكامن وراء الرواج الكبير لشفرة المنتج الدولية لكونها وسيلة رخيصة جداً لضبط تعاملات البيع والشراء، ويمكن الاعتماد عليها لأن هامش الخطأ في استخدامها يكاد يكون معدوماً». وكان لورير قد قاد في عام 1970 فريقاً من المهندسين لتطوير هذه التقنية وحقق نجاحاً لافتاً في هذا المجال. وقد ظهر العديد من التقنيات الجديدة المنافسة لـ«شفرة خطوط المنتج»، ومنها تقنية «التعريف بموجات الراديو» RFID التي تسمح بمتابعة القطعة أينما ذهبت عن طريق مجسّ مصدر للإشارات اللاسلكية مثبت فيها. وتحمل البيانات المسجلة على رقاقة خاصة، مواصفات المادة وسعرها ويمكن قراءتها بواسطة مستقبل للإرسال اللاسلكي. وتبلغ تكلفة الطبعة الواحدة من شفرة المنتج في الولايات المتحدة نصف سنت أميركي (كل 200 طبعة تكلف دولاراً واحداً) إلا أن المجس والرقاقة في نظام «التعريف بموجات الراديو» تكلّف 5 سنتات أميركية وبما يعني أن تقنية «شفرة خطوط المنتج» أرخص بعشر مرات. وهذا ما دفع صنّاع القرار في شركة «وولمارت» الشهيرة لرفض اعتماد تقنية «التعريف بموجات الراديو». وفي مواجهة هذا التنافس بين التقنيتين، يعمد مهندسون الآن إلى تطوير استخدامات «شفرة خطوط المنتج» بحيث تحمل المزيد من المعلومات والبيانات المتعلقة بالمادة وبما يقدم الفائدة القصوى لكل من البائع والمشتري. عن صحيفة Wall Street Journal وموقع howstuffworks.com
المصدر: دنيا -خاص
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©