الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعون يستثمرون وقتهم في خدمة الكبار والصغار

متطوعون يستثمرون وقتهم في خدمة الكبار والصغار
28 يونيو 2009 00:10
ينتشر بين أرجاء مدينة مدهش الترفيهية العشرات من المتطوعين شبابا وفتيات تجدهم في نشاط دائم ومستمر، تكسو ملامحهم الثقة والإقدام وهم يمارسون عملهم بين أقسام عالم مدهش.. يوجهون ويرشدون ويقدمون معلومات موجزة عما يحتويه مختلف أقسام مدينة مدهش يصطحبون الأطفال إلى مواقع الترفيه بكل أمان ورعاية، كما أن تواجدهم بشكل منظم ساهم في تحقق المزيد من الراحة والنظام بين ربوع فعاليات مدينة مدهش . فكيف يجدون المتطوعون هذه المشاركة ؟! قيمة معنوية علياء علي سنة أولى جامعة الشارقة تخصص هندسة صناعية ، تقول : ارتبط قلبي بالمكان فمنذ سنتين وأنا متطوعة مشاركة في مهرجان صيف دبي في مدينة مدهش وبالتحديد في نادي أصدقاء مدهش ، وينصب مجال عملي في عملية الإشراف ومتابعة الأطفال وتلبية احتياجاتهم وطلباتهم ورعايتهم بالإضافة إلى تقديم بعض الخبرات التي أتمتع بها وتلقينها للأطفال، إلى جانب المتابعة الإدارية من خلال تنسيق برنامج النادي من رحلات ومحاضرات ، وأنا مدركة تماما القيمة المعنوية التي حظيت بها وأنا أجد مهاراتي الذاتية تنمو شيئا فشيئا. وتضيف: العمل التطوعي فتح لي آفاقا واسعة في نسج علاقات اجتماعية تفاعلية مع الآخرين ، والتعرف على شخصيات متباينة في سلوكياتها وآرائها ، الأمر الذي يجعلني أكثر حذرا ودقة في علاقاتي مع الآخرين ، فنتبادل الخبرات بين بعضنا البعض وفق منظومة وهدف واضح وهو تقديم خدمات اجتماعية للأفراد وفي نفس الوقت الاستفادة من مجال العمل المتاح لنا . وأنا أدعو الآخرين إلى التفاعل المجتمعي والمشاركة في العديد من الأنشطة التطوعية. على عتبة المسرح ست سنوات هي الفترة التي قضتها أمينة أحمد متطوعة بين ربوع عالم مدهش ، وجدت نفسها أقرب إلى هذه المدينة التي تحرص على أن تتطوع في كل صيف لتكون أقرب إلى المسرح وهي البوابة التي تطلق من خلالها أفكارا لي لوحات فنية تعبيرية يترجمها الأطفال بمتعة وفرح . قائلة: إن التطوع متعة ورضا نفسي ينبعث من جوف الفرد ويجد بذورها وقد ظهرت على من حوله، مما يتلذذ بطعم العمل الذي يمارسه حتى لو كان بسيطا، فمشاركتي خلال السنوات الماضية كمتطوعة في مدينة مدهش، وبالتحديد في نادي أصدقاء مدهش متنوعة ومتعددة النشاطات فمن خلال السنوات الأخيرة تخصصت في تدريب الأطفال على العروض الفنية ، للمشاركة في احتفالات عالم مدهش . فعملي منحصر على عتبة المسرح أوجهه وأقدم نصائح للأطفال، فتعلمت فنون التعامل معهم، في وقت كنت شديدة التوتر والعصبية في تحمل الأطفال، فهذا العمل كرس في شخصيتي مفهوم الصبر الذي جعلني أكثر قوة على العطاء ومواصلة العمل التطوعي. أول مرة أما عفاف وهي طالبة في الصف التاسع تقول : هذه أول مرة أخوض فيها تجربة التطوع في عالم مدهش ، في السابق كنت عضوه إما الآن فأنا أتولى جانب من المسؤولية في عملية توجيه ومتابعة الأطفال وهم يمارسون نشاطهم الترفيهي ، في مدينة مدهش ، وقد أدركت أن هناك اختلافا شاسعا بين الحياة الدراسية والعمل الذي يتطلب جانبا من قوة الشخصية والحضور والتأقلم مع البيئة المحيطة ، وخلق إطار معين من التعامل مع الآخرين وخصوصا فيما يتعلق بالأطفال وكيفية التعامل معهم ، ومن هنا تحسست جانبا هاما بدأ يطرأ على شخصيتي ومنها الثقة بالنفس ، الذي أعتبره مؤشرا للنجاح. في زاوية أخرى وقفت مريم اسحاق وهي توزع بروشورات تعريفية على الزوار حول ما يضمه ركنها تقول : عالم التطوع هو محيط واسع وزخم بمعاني ومفاهيم ترسم أبعادا جمالية للنفس البشرية فبقدر ما للاعمال من مشقة وصعوبة في بعض الاحيان إلا أنها سرعان ما تنقشع لحظة ملامسة تجاوب الآخرين ومدى استمتاعهم لما تعرضه ، وفي نفس الوقت العائد والمردود المعنوي الذي سوف يؤول للفرد ، من خبرة ومعرفة ، فانطلاقي عبر مدينة مدهش كانت البداية التي ستدفعني نحو المزيد من العمل والعطاء . أفلام الكرتون ويحدثنا هيثم زهير عن نشاطه التطوعي في مدينة مدهش قائلا : أقوم بعرض بعض برامج أفلام الكرتون وفق نظام ثلاثي الابعاد للأطفال ، الذين جلسوا مذهولين مستمتعين وهم متسمرون أمام شاشة العرض ، فكانت هذه التجربة الاولى في عالم مدهش استسغتها وأريد أن أكررها كل عام ، فبرنامج التطوع منحني فرصة التعرف على مختلف شرائح المجتمع ومن جنسيات متباينة، ومن الواجب على الشباب استثمار إجازتهم الصيفية في منافذ تجعلهم يقفون على احتياجات المجتمع ، ويساهمون بجهدهم وما يتمتعون به من قدرات لتنمية المجتمع ، إلى جانب التشجيع على المبادرة والعطاء وفق منظور التطوع الذي بات يحمل شعاره الكثيرون . وقف عمر وحسن وعبدالله بحماس وسرعة يبيعون الشطائر والعصائر للأطفال المندفعين عبر مقصف مدهش ، معربين عن سعادتهم للمشاركة في البرنامج التطوعي في مدينة مدهش الذي منحهم تجربة فريدة من نوعها في تنمية قدراتهم وملامسة مفاهيم العمل التجاري ومعاملات البيع والشراء وتلبية رغبات الزبائن من الاطفال بوجه خاص . ذوو الاحتياجات وترى أحلام علي عبد الرحمن سنه أولى جامعة قائلة : هذه تعتبر المشاركة الثالثة في مدينة مدهش ففي السنة الاولى تطوعت للعناية بأطفال من ذوي الاحتياجات في البداية واجهت صعوبة في التعامل معهم ولكن مع الايام استطعت أن أساهم في مساعدتهم للاستمتاع بنشاطات النادي ، وفي هذه السنة بالتحديد وجدت نفسي أقرب إلى العمل الاداري من خلال تنسيق بعض الفعاليات المكلفين بتنفيذها منها مشروع وطني وهو بالتعاون مع برنامج وطني ، وذلك لتنمية وتعزيز حب الوطن في نفوس الاطفال . فالعمل التطوعي جعلني أكثر جرأة ، في بناء جسور من العلاقات مع الآخرين وأكثر قدرة في التعامل مع الاطفال ، بالإضافة إلى تكوين شخصية واثقة تتمتع بروح العمل والمسؤولية . فالتطوع باب واسع فوائده كثيرة . على المرء أن يستغل وقته بأمور تعود على نفسه ومجتمعه بالفائدة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©